الأستاذ الشاب خالد بن عبد المحسن الطريقي، عرفته طفلا ثم فتى والآن هو في ريعان الشباب، عرفته نابغاً في كل شيء، أكل فكره جسمه حتى صار نحيفاً صغيراً لكنه مع صغره كبير في كل شيء، كبير في ثقافته، كبير في أخلاقه. علمت بطريقة المصادفة أنه حقق سبقاً عربياً أدرك فيه الريادة بعلم الرياضيات حيث تمكن بعد توفيق الله ثم الجهد العظيم والموفق الذي بذله من تعريب رموز الرياضيات. ومن صدق وطنيته أطلق على إنجازه هذا طريق الزلفي. هذا الإنجاز رغم أهميته وأنه المردود الحقيقي لا يقتصر أثره عليه شخصياً بل ينعكس أثره على العالم العربي بعامة والمملكة العربية السعودية. ولمحافظة الزلفي بخاصة ثم لإدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي وأعتقد أن هذا الإنجاز لم يسبق عليه في عالمنا العربي. والنابغة خالد هو خريج مدرسة عظيمة. انه تلميذ ناجح لأستاذٍ ومرب فاضل هو والده الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي. وأنا أسجل هذا الإنجاز له بلا شك لأنه من وقف خلف أبنائه الثلاثة الكبار الناجحين فهنيئاً له هذا الإنجاز وهنيئاً مباركاً للأستاذ خالد ولأسرته الصغيرة ولأسرته الكبيرة. ومع مشاعر الفرحة التي غمرتني لهذا الإنجاز العظيم الذي لو حققه غيره من غير هذه المحافظة لاحتل عناوين بارزة في الصحافة ولأصبح حديث المجالس إطراء ومدحا، ولو كان عملاً فنياً من ممثل لايستحق الذكر لوجدنا صوره وأخباره تعلو الصحافة. أما أن يكون جهداً علمياً ونادراً حققه شاب من هذه البلاد الطاهرة فإنني أسجل وبكل مرارة عتاباً لإدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي ولقسم العلاقات العامة بالإدارة بخاصة ولإخواني مديري مكاتب الصحف بالمحافظة لعدم إبراز هذا الخبر المهم ليفرح به كل مواطن مخلص يحب النجاح لوطنه وإخوانه المواطنين. انه خبر يستحق البشارة فكان الأولى أن أسعدونا به وهم الذين دائماً وحسب طبيعة عملهم يبحثون عن الخبر فهل أفضل من نشر هذا الخبر ولعلي أوجه نداء أخوياً لأخي الكريم مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الزلفي وهو الذي عرفناه صاحب مبادرات خيرة أن يبادر إلى تكريم الأستاذ خالد الطريقي نيابة عن وزارة التربية والتعليم لأن التكريم جزء من الوفاء الواجب منا تجاه المبدعين ولأنه سيكون محفزاً لغيره ليطرقوا أبواب التفوق، وحتى نكون أمة تقدر الإبداع حتى لا يتساوى المجد والخامل في المنزلة، في الختام تحياتي وتقديري لأخي وابني الأستاذ خالد ومزيداً من النجاح والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.