عندما تستيقظ فجراً لأداء صلاة الفجر وعند خروجك من المسجد تتنفس وبكل حرية وتحمد الله على نعمة الصحة مستأنساً بهذا الجو الرائع وتتمنى لو طال بك المسير لتشبع نفْسك ونَفَسك بهذا الهواء الطلق والذي بلاشك يرد الروح والحمد الله. وفجأة تنقطع عنك لذة هذا التنفس الآخاذ والتنفس الرائع بمرور سيارة (ديزل) تبث سمومها مع الاشراقة الاولى للصباح، وهنا تبدأ نداءات كثيرة واستغاثات تطالب بنجدة ومساعدة فورية لوضعها المأساوي فالناس الذين لديهم مشاكل أو أمراض صدرية هم اول المستغيثين وخصوصا القاطنين بالقرب من الدائري أو طريق الملك فهد كان الله في عونهم ، يستغيثون: أنقذونا من عوادم الديزل. ويطيب لي ان اقدم نصيحة لك من يقرأ هذه الصحيفة المحبوبة وهي عندما تتعطل سيارتك وخصوصا في طريق الملك فهد وبالذات في أحد الانفاق لا قدر الله تعالى وسيراً على قاعدة (توقع أسوأ الاحتمالات) أنصحك وقتها بحلين لا ثالث لهما: 1 النزوح من مكان التعطل ان كنتم اكثر من واحد مع وضع قطعة قماش على مصادر التنفي واهربوا الى أقرب منطقة خارج النفق، أما إذا كنت لوحدك فاطلق ساقيك للريح إن كنت ذا لياقة بدنية ولا تفكر في السيارة فحياتك أهم من ذلك بكثير!. 2 المكوث في السيارة وغلق جميع النوافذ جيداً وفتحة التهوية وإن كان لديك (كمامة) من حرب الخليج فربما تُحسد على ذلك ولا تفكر كثيرا فسيأتيك (صدام الرحمة) وهي سيارة المرور لتدفعك إلى بر الأمان. ولا يسمى ذلك تهويلاً للحدث فإذا كنت لا تعلم بما تبثه سيارات الديزل من سموم فتلك مصيبة وإذا كنت تعلم أن انفاق طريق الملك فهد بلا تهوية فالمصيبة أعظم. ثاني المستغيثين: طبقة الأوزون فهي تشتكي وتنادي مما يخرج من عوادم سيارات الديزل. إذاً: البيئة في خطر عظيم، تلوث كثيف نشاهده وهنا أقدم العزاء للبيئة لأنها مُهملة ولا أحد يُغيث هذه الملهوفة (البيئة).