هذا الاسم الذي يحمل معنى كبيراً للماضي العريق.. ماضي الأجداد.. وما كان عليه أجدادنا من تقاليد أصيلة.. فهذا ماضينا يرتبط بحاضرنا في هذا المكان.. فكل مدينة وكل قرية مرتبطة بماضيها العريق.. ففي هذا المكان تشاهد الأجيال ماضي الأجداد من فنون شعبية وحرف مهنية ونماذج كثيرة وكثيرة.. فقد تحدث الكثير من الشعراء عن هذا الماضي العريق: شاعر الوطن، شاعرنا الكبير اللواء خلف بن هذال العتيبي يقول: غنت الفرحة وصفق لها قلبي طرب القلوب من الخواطر تحت اوتارها تغرب الانجم.. ونجمٍ بعيني ما غرب هاجت الاشواق واستنزلت باحضارها كان مال الشعر معنى وله صيغة وادب وش حصيلة ندوة الشعر من شعارها التفت للحاضر اللي من الماضي كسب الشعوب الها تراثٍ يعيد أذكارها والديار اغلى من الدم وكنوز الذهب واتفكر فاختلاف السلع وأسعارها أما الشاعر المعروف سرور بن سفاح المطيري فيقول: دارنا.. ديار ومناطق عسى وبل الغمام يسقي انحا موطن العز والمجد التليد وكل منطقةٍ لهلها عوايد واهتمام تنفرد في حرفه وزي وفنون ونشيد والرياض العاصمة للسياسة والنظام والثقافة والقديم التراثي والجديد وكل عام جنادرية وحنا كل عام عرفنا لتراثنا.. والتفاخر به يزيد نافذتنا هي.. على الامس معها يا سلام ننظر بعين التأمل لماضينا التليد مع نماذج عبرت عنه من دون الكلام من يشاهدهن يعيش امس لحظاتٍ تفيدٍ ومن قصيدة كتبها عن الجنادرية ذكر منها: اليوم يا ماضي تشاهدك الأحفاد ابن الوطن شوفك يريّح ضميره صورة من الماضي للأحفاد تنعاد تحكي تراثٍ ماضي لكل ديره هاذي حرفنا الماضية كنها جداد لحفظها قامت رجالٍ جديره وهاذي ميادين بها هجن وجياد سباقها يجذب جموعٍ غفيرة وبيت الشعر مبني على أوتاد. واعماد ويزهاه مجلاس الوجيه السفيره وشوف الدلال اللي بها بن.. وقناد على وجار النار صورة مثيرة وللفن روادٍ.. وللشعر رواد السامري.. وأيضا فنونٍ كثيرة ومن المحاورات التراثية.. محاورةٍ بين شاعرينا الكبيرين شليويح بن شلاح المطيري ومستور تركي العصيمي وهي عبارة عن مقارنة بين الذلول.. والجواد.. نذكر منها ما يلي: مستور: سلام يا راع الذلول اللي على ظهر الشداد لن كنت مندوب العرب هات العلوم اودها تعبت واتعبت المطية من بلاد إلى بلاد امرار تنفض خرجها وامرار تنفض بدها شليويح: يا مرحبا في مرحبا حييت يا راع الجواد تبا علومي والعوارف ما تبيح بسدها تحمد الله يالعصيمي لا صباح ولا هجاد من حيث ما جبت العبيه يالعصيمي ردها مستور: أنا انطح العدوان فالميدان بسيوفٍ حداد وإلا أنت راكب لك ذلولٍ ما تقوم بشدها المغنيات الخيل في وقت الملاقا والطراد لو كان تركبها الجبال الشامخات تهدها شليويح: توك تذكرت الشجاعة يوم هب لك البراد طاقة تجي معها الهبايب يالعصيمي سدها أنا ذلولي فالدهر تلقى لها سمر وعراد وانته تعشيها على كيسك وباكر غدها تعريفات شعبية الشداد: يتكون من صفائح خشبية من الاثل.. ويزين بادوات الزينة التي تصنع من وبر الإبل ويصبغ بالألوان الزاهية.. ويستخدم على الهجن أثناء المغازي.. وكذلك يقدم مركى لكبار القوم.. يقول الشاعر: اجلس على يسراي فوق الشدادي وان مدو الفنجال أخذته بيمناي النجر: من الأواني التي تعمل بها القهوة: وكان صوته بمثابة المنادي لحضور القوم لتناول القهوة يقول الشاعر: ما خبلك يا بادي بليا منادي ان كان ما ناداك واولى بالاولايّ وانا ليامني بغيت المبادي ابدي على اللي تالي الليل عواي الشنّ: هو جلدٍ يستخدم للماء ويمضي عليه وقت طويل وعندما يتعرض لليباس يصدر منه أصوات يقول الشاعر: اضحك مع اللي ضحك والهم طاويني طويت شنون العرب وان قطروا ماها وفي الختام.. كل عام وأنتم بخير.. وتقبلوا تحياتي زهران عون الله المطيري