بعث وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل برسالة عاجلة إلى السيد ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تتعلق بالعدوان الإريتري على الأراضي السودانية. وذكر إسماعيل في رسالته التي سلّمها له الليلة الماضية السفير عثمان السيد سفير السودان لدى أديس أبابا ومندوبه لدى الاتحاد الإفريقي أن الحكومة الاريترية ما زالت تقدم دعمها إلى عناصر المعارضة في السودان. من جهة أخرى قال مبعوث للأمم المتحدة إنه يأمل في إيصال مساعدات يحتاجها بشدة آلاف اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى المناطق الشرقية الحدودية النائية هرباً من معارك المتمردين في السودان المجاور. وسيزور توم اريك فرالسين مبعوث الأممالمتحدة الخاص للشؤون الإنسانية في السودان تجمعات اللاجئين السودانيين في المناطق الحدودية القاحلة، حيث يعيشون وسط ظروف مناخية صعبة هربا من القتال في اقليم دارفور السوداني. وتصاعدت حدة الصراع في دارفور على عكس التقدم الذي تحقق على صعيد إنهاء 20 عاما من الحرب الأهلية بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين. وتقول الأممالمتحدة إن ما يزيد على 600 ألف شخص نزحوا عن موطنهم داخل البلاد بسبب القتال في حين يعيش نحو 95 ألفا آخرين في مخيمات مؤقتة على الحدود مع تشاد. وحذّرت من حدوث كارثة إنسانية خطيرة. وبدأت حركة تحرير السودان تمردا في دارفور في فبراير شباط الماضي متهمة السلطات السودانية الرسمية بارتكاب عمليات قتل جماعية وتهميش أبناء المنطقة الفقراء. وتنفي الخرطوم هذه المزاعم. وقال فرالسين عقب محادثاته يوم الخميس مع وزير الشؤون الخارجية في تشاد «زيارتي إلى تشاد لها هدفان.. تأمين جهود جديدة من حكومة تشاد في عملية البحث عن السلام في دارفور وإيصال المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السودانيين». وكانت حكومة تشاد قد استضافت في السابق محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة في دارفور. ووقعت حركة تحرير السودان والحكومة اتفاقا لوقف اطلاق النار في سبتمبر/ايلول الماضي ولكن محادثات السلام انهارت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.