القى الرئيس انور السادات أمام مجلس الامة أمس الاثنين خطابا تناول فيه موضوع القناة وما يتصل بانسحاب إسرائيل انسحابا جزئيا يرتبط موضوعياً بالانسحاب الكامل الذي- حسب ما جاء في كلام السادات- يتم وفق الجدول الزمني الذي يضعه السفير يارنغ. وتحدث السادات عن آثار وأبعاد هذه المبادرة علي الموقف الدولي فقال: ان من مصلحتنا ان نحدد القضية دائما وان نتحرك معها بحدود المبادرة التي لا تراجع عنها او رجوع فيها وهي عدم التنازل عن شبر من ارضنا وعدم المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني. وعن المحادثات التي تمت بينه وبين وليم روجرز وزير خارجية الولاياتالمتحدة ومساعده سيسكو اشار إلى انها- المحادثات- قد اتسمت بالصراحة الكاملة وبالتأكيد على مواقف مصر المبدئية التي لا يمكن لأحد ان يطلب منها التنازل عنها! وقال السادات: ان كل تقدم اوزناه في عملنا السياسي وكل وزن كسبناه في المجال الدولي انما يرجع بالدرجة الاولى الى القوة والقدرة التي بلغتها قواتنا المسلحة والتي اصبحت على اتم الاستعداد لخوض معركة تحرير الارض. ثم وجه الرئيس السادات الشكر للاتحاد السوفيتي الصديق الذي عاون مصر بشرف واخلاص! حتى بلغت قواتها هذه الدرجة من الكفاءة اعدادا وتدريبا! ثم تناول بحديثه اتحاد الجمهوريات العربية وأبعاده العسكرية والسياسية والقومية وعن تأثيره في معركة المصير ومعركة المستقبل العربي. ثم اشاد بالاتفاق الاقتصادي الذي عقد أخيرا مع الاتحاد السوفيتي الذي سيكون له أثره في تغيير وجه مصر الصناعي خلال السنوات الخمس القادمة مما سيجعل المستقبل أكثر اشراقا. وعاد قبل نهاية خطابه الى القول بأنه لا يقلل من التضحيات والايام الصعبة والثمن الغالي الذي سيدفع في معركة التحرير وان الازمات مهما اشتدت فهي عابرة في تاريخ الشعوب والعبرة ان يخرج الشعب من معركته مرفوع الرأس خالدا حرا مطمئنا مليئا بالثقة والامل وأضاف: أن واجبنا أن نزرع الامل في قلوب شعبنا وان نطمئنه على المستقبل فان اليوم افضل من الامس وغدا أفضل من اليوم،