أعرب عدد من ذوي الفقيد العميد هادي بن علي مبجر السهلي رئيس المجلس العسكري بقيادة حرس الحدود بجازان الذي لاقى أجله المحتوم اثر اصابته بطلق ناري في رأسه في منزله بمحافظة صامطة بجازان عن بالغ الأسى والحزن تجاه مقتله ووفاته وسط ذهول وحسرة اهله واصدقائه ومحبيه، وأشاروا في أحاديث أدلوا بها للجزيرة خلال زيارتها لمنزل الفقيد الى ما يتمتع به الفقيد من سجايا كريمة واخلاق حميدة ومناقب حسنة وسجل عمل ناصع البياض حافل بالنجاحات والانجازات على جانب مواظبته الدائمة على صلاة الجماعة وحرصه الكبير على البر بوالديه وصلة رحمه، وأعربوا عن استغرابهم ودهشتهم مما نشر في بعض وسائل الاعلام حول إقدام الفقيد على قتل نفسه مؤكدين على ضرورة التريث في إصدار الاحكام حول ملابسات الحادث لحين انتهاء الجهات ذات الاختصاص من التحقيقات التي تجريها حيال الحادثة. وقد التقينا بالابن الوحيد للفقيد مهند بن هادي بن علي مبجر السهلي 14 عاما طالب في الصف الثاني متوسط الذي تبدو علامات الاسى والحزن والحسرة بارزة على محياه بفقد والده العزيز عليه حيث أعرب عن ايمانه العميق بقضاء الله وقدره مشيراً إلى عظم المصاب وجلل الخطب بفقدان والده متضرعاً الى الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته وعظيم غفرانه وان يسكنه فسيح جناته. من جانبه أعرب اخ الفقيد المواطن عبدالله بن علي مبجر السهلي عن بالغ تأثره وشديد حزنه لمقتل اخيه العميد هادي بن علي مبجر السهلي موضحا أن جميع اخوة الفقيد يتملكهم حزن عميق لفقدان اخيهم الذي كان الاب الحنون والاخ والصديق لهم في وقت واحد حيث كان يحرص رحمه الله على البر بوالديه وزيارتهم باستمرار وبشكل متواصل يومياً اضافة الى تفقده لجميع اخوانه وحرصه على تلبية مطالبهم وسد حاجتهم ورعاية اولادهم، وتضرع أخوته الى الله تعالى ان يتغمده برحمته ويدخله جنته انه سميع مجيب. كما اوضح رحيم الفقيد الشيخ علي اسماعيل مذكور ان الفقيد كان محبوباً من الجميع وحريصا على البر بوالديه وصلة ارحامه ومثابراً في عمله ومواظبا على صلاة الجماعة. من جهته أبان الاستاذ محمد مصلح الشعبي المدرس بالمعهد العلمي في صامطة «وعديل» الفقيد في حديث أدلى به للجزيرة ان الفقيد قد تخرج من كلية الملك الأمنية برتبة ملازم وعين في حرس الحدود في جازان واستهل حياته العملية ملازما في قطاع حرس الحدود بمحافظة الحرث في جازان وكان جاداً مثابراً في عمله، ثم انتقل للعمل في قيادة حرس الحدود بمنطقة نجران ثم رقي بعدها وعمل في حرس الحدود بمنفذ حالة عمار في شمال المملكة، ثم عاد للعمل في حرس الحدود بمنطقة جازان، وتدرج في عدد من المناصب والمسئولية حيث عمل في قطاع حرس الحدود بجزر فرسان ثم مديراً لوحدة أمن ميناء جازان ثم رئيساً لقسم المساندة الادارية ورقي إلى رتبة عميد ثم عُين للمجلس العسكري التأديبي بقيادة حرس الحدود بجازان، وقد عرف عنه انضباطه في عمله وتفانيه فيما يكلف به من مهام ويناط به من صلاحيات. واضاف الاستاذ محمد بن مصلح الشعبي عديل الفقيد: إن الفقيد كان يتسم بخصال حميدة واخلاق حسنة اهّلته لان يكون محبوباً بين اهله وذويه وزملائه جميعا افراداً وضباطاً فضلاً عن حرصه على البر بوالديه وزيارتهم يوميا والاطمئنان عليهما وتلبية طلباتهما وكذا زيارة ورعاية جميع اخوته واسرهم الى جانب حرصه على زيارة وصلة رحمه ورعايته لاسرته رعاية كريمة اضافة الى ما عرف عنه من حبه لجميع اقاربه وحرصه على زيارة مريضهم وسد حاجة عائزهم ومواساتهم في مصابهم. وناشد الشعبي في ختام حديثه للجزيرة وسائل الاعلام بضرورة تحري الدقة والموضوعية فيما ينشرونه والتريث في اصدار الاحكام لحين انتهاء الجهات الأمنية من كشف ملابسات الحادث وفك ما يكتنفها من غموض، ومستبعداً لفرضية الانتحار ولا سيما مع ما عرف عنه من اخلاق كريمة وسجايا حميدة ومناقب ومآثر إسلامية حسنة وتدين والتزام وانضباط. من جانبه اشار الاستاذ اسماعيل بن علي بن اسماعيل من أقارب الفقيد الى ما تميز به الفقيد من صفتين عظيمتين هما بره بوالديه وصلته لأرحامه مؤكدا على أن ما أعلن عن إقدامه على الانتحار يعد تجنياً على شخصه رحمه الله وعلى اسرته ومناشداً الجميع بضرورة التريث والانتظار عما تسفر عنه نتائج تحقيقات الجهات الأمنية التي لم تنته بعد. الى ذلك اوضح مؤذن مسجد الحي الذي كان يقطن فيه الفقيد، الشيخ عامر بن علي محمد ان الفقيد العميد السهلي كان مواظبا على أداء صلاة الجماعة في المسجد وكان سبّاقا الى اعمال الخير والاحسان وحريصا على تفقد احوال جيرانه اضافة الى ما اشتهر به من تواضع ولين جانب وهدوء وتدين وخشوع. وتوجه في ختام حديثه للجزيرة بالدعاء الى الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان انه سميع مجيب الدعاء.