لتتعطر كلماتي بمحاكاة صادقة في كل نبضة قلب داخل جوف كل رجل وسيدة ينتمي لهذا الوطن العظيم بحبه الحقيقي. حب شربناه من قطرات عرق انتثرت من أعلى جبين عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على رمال نجد الأبية.. حب شربناه وما زلنا نرتوي منه ولن يكون لنا منبع ولابئر سواه. لا تعجبوا من تقديمي الأخ على الأب عبر كلماتي الصغيرة في حق رجل عظمته في خلقه وصراحته، لأنه الأخ الأكبر الذي يحاول بقدر ما أوتي من حكمة وخبرة أن يجمع إخوته في ظل عقيدة الإسلام وتحت راية التوحيد ولا أبلغ من صدق ما نقول إلا وثيقة (إصلاح البيت العربي) وهي مبادرة من مبادرات عدة تقدم بها الأخ لجمع شمل إخوته. كنا في حضرة الأخ الأكبر قبل أيام (عبر شاشات التلفاز السعودي) في لقائه الصحافي المقام بمناسبة مهرجان الجنادرية الوطني ولكم دهشت من نفسي وأنا أحبس أنفاسي لكي لا تفوتني كلمة واحدة مما يقوله هذا الرجل العظيم. إن عظمته تتمركز في إحساسه بكل صغيرة وكبيرة على أرض وطنه ومشاركته أبناء هذا الوطن همومهم ومعاناتهم وبحثه الدائم الدؤوب في تلمس حاجاتهم ومساعدتهم بكل المستطاع وتطويع كل ما يمكن ان يطوع، عظمته في تواضعه وليونة جانبه لأبنائه وإخوانه السعوديين، عظمته في بساطته واحتوائه للصغير قبل الكبير. تتجلى عظمة الخلق في الأخ الأكبر من خلال كف يسند به شيخا طاعنا في السن ويحتضن به طفلا صغيرا ويتناول به ورقة تشكو حالا وتحكي مطلبا، في لحظة إنصات لصوت يعبرُ الخوف ويشرح الظروف. تلك مشاعر الأخ الأكبر ولن تفوتنا مشاعر الأب فهو الراعي الذي يسعى لمصلحة رعيته وهو المسؤول الذي يبحث عن كل جديد ينهض بوطنه وأبنائه ليواكبوا عصرهم وزمانهم في ظل شريعة غراء، هو الناصح والموجه لكل ما ينفع ويفيد، هو المتابع الحريص والعين التي لاتغفل عمَّنْ حولها. رسالة حب وطني من أبناء وطن لا يستبدلون إخوتهم وآباءهم بكنوز الدنيا. رسالة حب من كل مواطن سعودي محب لهذا الوطن المعطاء. رسالة حب صادق لحب أصدق. الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه