تقاتلت الأقلام وتشابكت الكلمات في ساحات الحرب الكلامية لتشويه صورة مملكتنا الحبيبة قارنة إياها بصفات لم ولن تكون موجودة بها ولا بقادتها.. تسارعت وسائل الإعلام الغربية باللعب على حبال الإرهاب والأعمال المنافية لديننا الحنيف.. شريعتنا وعقيدتنا وقانوننا ومناهجنا في مملكتنا الغالية.. وفي تلك المعمعة نطقت أقلام الصدق بالحق وأزالت الظلال عن الصورة الحقيقية للمملكة ولقادتها، أقلام أعطيت حريتها ولم تقيد ولم تقنن فهل كتبت من فراغ؟ لا وربِّي بل كتبت الواقع الملموس الذي نحياه كشعب سعودي نفخر ونعتز بمن نكون وأين نكون.. شعب رَوّعته الأحداث وروته حباً لوطنه وتمسكاً بقادته.. أحداث دامية مزقت قلوب الجميع، أشعرتنا بقيمة أمننا واطمئناناً في وطننا وحثتنا على السعي للمحافظة على ما نحن عليه منه.. أمان لم يتساءل من روع المسلمين في صيامهم وهجعتهم ومن قاتل للنيل من مكانة المملكة بقلمه أو فكره من أين أتى؟؟ ثوابت أرسى قواعدها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود واضعاً نهجاً واضحاً في قانون سماوي لم يحد عنه من خلفوه معززاً إياه بنظام أمني لم يفرق بين جنسية ولا مستوى، وحد المملكة في ظل شريعة غراء جمعت البدو والحضر تحت راية التوحيد، ونهضت المملكة في حضن أبناء لم يبخلوا بوقت ولا جهد لبناء طاول السحاب وشق الغمام بدينه وقوته وعزيمته بناء قام على تكاتف الكل وعزمهم على النهوض أفراداً ومسؤولين وقادة. لم يكن توسع المملكة في جانب واحد ولا أمراً دون سواه فكلما كبرت عمرانياً كلما كبر معها جهازها الأمني وكلما تطورت زاد تطوره ولم تتوان حكومتنا الرشيدة عن الاستعانة بكل تقنية حديثة في سبيل هدفها السامي ألا وهو حفظ الأمن والأمان الذي شعرنا به وبمدى قيمته بعد تلك الاحداث التي لم تخدم قضية ولا هدفاً. قال تعالى: { وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ } فبقدر ما كرهنا تلك الأمور بقدر ما أحببنا بعضاً من نتائجها، فقد زادتنا انتماءً ووطنية وثبَّتت في قلوبنا حباً لقادتنا لا يضاهيه حب ولا شعور.. حب يتسلل مع الأنفاس ويمتزج بالطعام ويتواجد في كل الأوقات والأحوال لأبناء آل سعود، تيجان العزة وأوسمة الفخر، حب لن تنجح في زعزعته تلك الأقلام المتقاتلة ولا الأفكار المميتة، حب شربناه منذ الصغر في أقوال أجداد وماضي آباء وحاضر أبناء، حب لعبدالعزيز وسعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلطان ونايف وسلمان وسطام، حبنا تغنت به أرضنا قبل شفاهنا، حبنا لا نحتاج لوصفه ولا لكتابته فهو أصيل متأصل بأصالة أهله.. قادتنا لا يحتاجون للمديح وكل ما يحتاج إليه المواطن السعودي هو الدعوة بديمومة آل سعود ذخراً وفخراً.