من الطبيعي جداً للمتتبع او المهتم لما يكتب ويدور في الساحة الشعبية أن يصاب بأزمة فهم من خلال ما يقرؤه بصفه يومية أو اسبوعية أو شهرية، يصاب بأزمة الفهم هذه لأنه عندما يقرأ في عمود جملاً مهمة في الساحة الشعبية لنجم مهم فيها سواء كان شاعراً أو كاتباً، فانه يذهل لما في هذا العمود وما يحمله من تعارضات غريبة وعجيبة فالعمود لا يكاد يخلو من ثلاثة أمور, 1ْ إما عمود عاطفي يفرغ فيه كاتبه ما يحمله من عواطف جياشة تجاه من يحب ويفرغ فيه ما اختزله مؤقتاً من احد الافلام العربية الرومانسية الهابطة في الفكر والسيناريو!, 2ْ عمود تكاد تشم فيه رائحة البارود المبطن بالتهديد والوعيد لكشف الحقائق والامور وايضاً تكاد ترى ما يشبه .tnt في داخله حتى انك عندما تقرؤه تضع اصابعك في آذانك لخوفك من ان ينفجر خلال قراءتك له ولكن في الأخير ترى ان كل هذا .برداً وسلاماً ؟, 3ْ عمود المحبة والوئام أو بالاصح عمود .شد لي واقطع لك توضع فيه الاكاليل على رؤوس الممدوحين فيه وتطبع فيه القبل على جبين هؤلاء لا لشيء وانما لحاجة في نفس يعقوب لتكون تلك القبل بما يسمى .kissmark فتراها واضحة في جبين الممدوح!, هذه انواع الكتابات المستخدمة في عالم الشعر ولكن لماذا لا تكون هناك عقلانية في ما يطرح؟!! سؤال ردده الكثير والكثير ممن لايعلمون بخفايا الساحة الشعبية فقالوا: اننا الان في عصر .العولمة والقرية الكونية الصغيرة أو بالاصح بان ما يكتب يقرأ في مختلف الجهات بزمن قياسي ولكن لماذا لا نرى عقلانية في الطرح,, فنحن نرى قدحاً لمطبوعة أو صفحة أو مشرفا لفترة ثم ما نلبث بأن نرى اطراءات المدح تعود لتلك المطبوعة أو المشرف ؟!! لماذا هذا ؟!!, في حقيقة الامر وببساطة بأن جميع هذه التناقضات التي تحملها ساحة الشعر الشعبي وخصوصاً في كتابها هي خاضعة للدرجة الأولى لْ.moode كاتبنا العملاق الذي هو اشبه ما يكون بمؤشر .داوجونز العالمي فإن ارتفع مدح وان انخفض كتب العكس وبدون فائدة,اذن لا تسأل يا أخي القارئ عن عقلانية عند قوم، بعضهم لا يعرفون معناها بل لم يعرفوا الى الآن باننا في عصر العولمة والقرية الكونية بل يجهلون بان .قواعد الصحافة تلقن ولكنها لا تطبق في اغلب دول العالم، وليس المهم ان يعرف ماهو الجديد في عالم الصحافة الذي هو جزء منه ولكن المهم عنده ان يعرف من كتب عنه فمدحه ومن كتب فيه فهجاه؟! بعد هذا كله لا تنتظر اخي .العقلانية ولكن أسأل عنها عند الالمانية newman Noell ودوامة الصمت فإن جاوبتك فسيتغير الوضع في ساحة الشعر الشعبي!!! نهاية: لقدوتي في هذه الحياة والدي زبن بن عمير ْ رحمه الله ْ ولا تقول اني القاري على كل داب