هذه قراءة جزئية لنصوص من مسرحية كلية نستمتع بها نصا فنيا وحسب,, افعل ذلك وأنا على وعي بملاحظة ج,س, فريزر إذ قال: ويتمثل خطر المعالجة الرومانسية لشكسبير لدى الشعراء: في انهم يميلون الى الاعتقاد بأن المسرحيات من المستطاع تأليفها من تصورات شعرية متناثرة واحاديث نبيلة متميزة، وأدب إليزابيثي متكلف,, دون ان يتم الاحساس به سلفا باعتباره كلا متكاملا (1) .قال ابو عبدالرحمن: هذه الملاحظة لا تضير؛ لأن التناول يقتضي ما نفته ملاحظة فريزر,, أي يقتضي التصورات المتناثرة,, الخ، لأن المطلب هو المقومات الفنية والفكرية لنص مقروء فإذا اريد التعامل معه على انه نص يُمثل فذلك شيء آخر,, ولهذا المطلب الفني الفكري كثر الحذف والتصرف في اخراج وتمثيل مسرحيات شكسبير ولعله ان تتاح مناسبة لبحث هذا الجانب (2) ولهذا المطلب أيضا فضّل تشارلز لامب ان تقرأ مسرحيات شكسبير على ان تُشاهدها ممثلة، لأن شكسبير معنيٌّ بالنص فنا وفكرا (3) ، وهذا ما فصله فريزر بقوله: ولعلنا نقول: ان الدراما الادبية المحزنة للعصر الفيكتوري بكل جوانبها انما تنبثق عن البدعة الرومانسية التي نجد تعبيرا عنها في مقال تشارلز لامب والذي (4) يعني انه من الافضل ان نقرأ مسرحيات شكسبير من ان نراها تُمثل على خشبة المسرح,, وما تنطوي عليه نظرية لامب هو انه بوسع خيال القارئ الحساس,, على سبيل المثال: ان يجسد هاملت بطريقة اكثر اقناعا من اي ممثل على اي مسرح,, إلا انه إذا لم يكتب الكاتب المسرحي كتابة تصلح للمسرح فسوف يفقد صلته بحدود الحقيقة,, ان وعي جمهور النظارة وحده هو الذي يمنعه على سبيل المثال من كتابة خطب مسهبة، كما يمنعه من احلال المحسنات البلاغية محل الحدث، ومن تنويع عمله بالنكات وغرائب القول التي قد توفر له التسلية في مكتبه,, لكنها تُؤدي بالنظارة في أي مسرح الى ان يستلقوا برؤوسهم الى الوراء ويتثاءبوا,, ولقد أخطأ في الواقع فهم شكسبير نقاد مثل لامب فهناك مقتطفات كثيرة تبدو وكأنها كتابة رديئة متعجلة وان كانت تجد بذاتها تبريرا حين الأداء المسرحي (5) ، وكان شكسبير في الواقع في اغلب الاحايين فنانا واثقا متفوقا من رجال المسرح، ولا تجري مسرحياته على سنن النماذج الكلاسيكية، ومع ذلك فلها ثوبها الحي الذي تختص به (6) .إلا أن فريزر بالغ في جعل فنية النص لدى شكسبير غاية في ذاتها لا تخص جمهورا بعينه (7) ,, وقال: نجد انفسنا حين نقرأ جميع المسرحيات المعاصرة الانجليزية تقريبا على وعي كبير بخصائص الحقبة الماضية مسرعة الى التقادم في أي من هذه المسرحيات، ومدركين كذلك لأسلوبها واحاسيسها وشخصياتها باعتبارها عناصر تنتمي الى زمن بعينه ومكان بعينه,, وغير واقعية من وجهة نظر زماننا ومكاننا,, وعندما يتوفر لدينا إحساس بزمن المسرحية ففي مقدورنا إذن ان نستوثق من كونها ليست مسرحية عظيمة ومن ثم فعندما نقرأ بومون وفليتشر لا يخالجنا شك في اي لحظة في اننا بصدد عمل أُعد بمهارة ومقدرة ليلائم ذوق جمهور بعينه برغم ما نجده من متعة بالغة في حسن اسلوبها الرشيق وخصوبة ابتكار احداثها,, بيد اننا عندما نقرأ شكسبير لا نشعر بأننا نقرأ عملا موجها لجمهور بعينه في زمن بعينه (8) .ونفى فريزر ايضا المضمون الفكري لجعل النص الشكسبيري جماليا بحتا,, قال: ان الشاعر الذي يحيا في مجتمع مستقر مثل تشوسر لا يبدو انه يحتاج الى فلسفة واعية على الاطلاق، فشكسبير شاعر المجتمع الواسع المضطرب يبدو انه لم تكن له فلسفة نستطيع ان نشير اليها على انها فلسفته الخاصة (9) .ومن الاستمتاع الجزئي الأدبي بالنص الهاملتي هذا التذوق ليان كوت,, قال: ,, مع فكاهة لاذعة السخرية، ولنستشهد بكلام شكسبير: الملك: والآن يا هاملت: اين بولونيوس؟.هاملت: في العشاء.الملك: في العشاء؟,, أين؟.هاملت: لا حيث يأكلُ، بل حيث يُؤكل!!.ثم علق ليان كوت بقوله: لكأن هذه النكتة مأخوذة من كتاب مفردات السرياليين، فهي في نفس الاسلوب,, ولها معنيان: أحدهما ساخر، والآخر قاس (10) .وآخر كلام هاملت بعد حيث يؤكل كما يلي: لقد عقد عليه اجتماعا عدد من الديدان السياسية,, إن الدودة من حيث الغذاء هي السلطان الأوحد، فنحن نسمن المخلوقات الاخرى كلها لتسمننا، ونسمن انفسنا للديدان,, والملك البدين والمتسول الهزيل إنما هو طعام قليل التفاوت: أكلتان لمائدة واحدة,, تلك هي الخاتمة (11) .وقد جاءت ترجمة غازي جمال فقلبت المعنى:الملك: هملت أين هي الجثة؟.هملت: إنها في وليمة العشاء.الملك: أتراه يتناول عشاءه، وأين؟.هملت: انه وسط مؤتمر من الديدان السياسية، وان دودتك انت انما هي الملكة التي تترأس دورة النائبات (12) .قال ابو عبدالرحمن: هذه المحاور على إثر قتل هاملت لبولونيوس رئيس الوزراء ووالد حبيبته اوفيليا، وكان يظنه عمه الملك الذي قتل اباه وتزوج امه، وكان هاملت يعنف امه على فعلتها، وقد جاء بولونيوس باتفاق مع الملك والملكة متجسسا يسمع مناجاة هاملت لأمه، ليعلم حقيقة ما يعانيه بعد علمه بحقيقة مصرع ابيه.وبعد قتل هاملت لبولونيوس، وقبل ان يسأل الملك هاملت عن مصير لبولونيوس: كانت هذه المحاورة بين الملك وروزنكرانتز من رجال البلاط:الملك: لقد أرسلتُ من يبحث عنه وعن الجثة,, ما أخطر الوضع وهذا الرجل حر طليق!,, ولكن رغم ذلك يجب ألا نفرض عليه شكيمة القانون، فهو محبوب الجماهير الحمقاء، وهي التي في احكامها لا تهوى إلا بأعينها,, وفي حالة كهذه تزن عقاب المسيىء,, اما الاساءة فلا، فلكي تجري الامور سلسلة متساوقة يجب ان يبدو إقصاؤه الفجائي هذا نتيجة للوقفة والتروي، فالداء اذا استيأس كان في الداء المستيئس علاجه، وإلا فلا.(يدخل روزنكرانتز)والآن ما الذي صار؟روزنكرانتز: لقد عجزنا يا مولاي ان نستخلص منه اين وضع الجثة.الملك: ولكن أين هو؟.روزنكرانتز: في الخارج يا مولاي محروسا بانتظار امركم.الملك: أحضروه أمامنا.روزنكرانتز: يا غلدنسترن! أدخل سيدي الأمير!.(يدخل هاملت وغلدنسترن)الملك: والآن يا هاملت، أين بولونيوس؟.هاملت: في العشاء.الملك: في العشاء أين؟ (13) .وورد النص عند غازي هكذا:الملك: لقد قتله ونحن مجبرون على تحمل ذلك، ولكن لابد لنا من المداراة دفعا لما هو أسوأ، فما اشد هذا الفتى خطورة إذا ما استمر حرا طليقا!,, فالناس يحبونه، لأنهم يفعلون ذلك ببصرهم دون بصيرتهم فلابد إذاً من اقصائه دون ضجة,, هذا ولقد بعثت في طلبه لاخبارنا عن مصير الجثة.(يدخل روزنكرس)روز: لقد رفض ان يعلمنا بموضع الجثة يا مولاي.الملك: واين هو هملت الآن؟.روز: انه واقف بالباب رهن اوامرك يا مولاي!.الملك: ليدخل إلينا.روز: هيا ادخل ايها الأمير (14) .وجاء النص في ترجمة مطران هكذا:الملك: هملت: أين بولونيوس؟.هملت: في وليمة عشاء.الملك: أيتعشى؟,, أين يتعشى؟!.هملت: عفوا,, في وليمة يُتعشى به ولا يتعشى,, بينه وبين مؤتمر من الديدان السياسية مسألة تفض الآن، وانما دودتك هي الملكة التي ترأس مجلس النائبات,, نحن نغذي الخلائق الأخر لنتغدى، ومتى سَمِنا فإنما نسمِّن الهوام والحشرات,, الملك البطين، والاجير الغث الهزيل: انما هما خادمان لمخدوم واحد إليه مصير كل شيء (15) .قال ابو عبدالرحمن: لم انس بعدُ تذوق يان كوت الذي لم تُظهره الترجمة، فلننتقل الى حكم نقدي آخر وذلك التذوق على البال,, قال يان كوت: فلنأخذ هذا الدرس القصير في الانتهازية السياسية، وهو يصلح نموذجا لنكات كابارية السخرية:هاملت: اترى تلك السحابة التي تكاد تشبه الجمل شكلا؟.بولونيوس: والقربان انها حقا كالجمل.هاملت: اظن انها كابن عرس؟بولونيوس: ظهرها كابن عرس.هاملت: أو كالحوت؟بولونيوس: كالحوت تماما (16) .قال ابو عبدالرحمن: بعد ان مثل هاملت أمام عمه الملك تمثيلية مطابقة لقصة مصرع ابيه التي افصح بها الشبح: ارسلت له امه الملكة رئيس الوزراء بولونيوس ليحضر، فأجابه بقوله: اترى تلك السحابة,, الخ، ثم ختم بقوله: إذاً سأجيئ الى امي,, الخ.وورد النص مختصرا هكذا عند غازي: بولونيوس: ان جلالة الملكة تود رؤيتك يا مولاي.هملت: انني ماضٍ إليها الساعة (17) .قال ابو عبدالرحمن: لم يرد هذا النص عند مطران، ونعود الى تذوق ليان كوت: فأما قوله: ولها معنيان: احدهما ساخر والآخر قاس فيشير الى سخرية هاملت بالملك إذ يجيبه عن قتيل فقد الحياة بأنه في العشاء، فهذا يوحي بأن القتيل يَتعشى بصيغة الفعل المبني للمعلوم,, وأما القسوة ففي تفصيله لجلمة يُتعشى به بصيغة الفعل المبني للمجهول,, إلا ان ليان كوت لم يورد كامل النص الذي تتجلى به القسوة حيث سيتحول الملك والاجير معا طعاما للدود,, وليس في العبارة استغلاق إلا ان كان التعبير بصورة مجازية لم تستطع الترجمة نقلها حتى تكون العبارات من مفردات السرياليين بل جاء بعبارة ظاهرها ان القتيل يأكل بكلمة في العشاء ولكنها تحتمل معنى انه يُؤكل احتمالا ليس هو الظاهر ولكنه اصبح ظاهرا بتفسير هاملت.والذين ترجموا سؤال الملك بأنه سؤال عن الجنة لم يوفقوا: لأن الملك يسأل عن رجل حي لم يُقتل متظاهرا بأنه لم يعرف بعد ان هاملت قد قتل، كأنه لتهويل الجريمة يستبعد انه قتيل هاملت، فسأل عن ذاته حيا لا عن جثته، ثم تساءل مرة ثانية نفس التساؤل كأنه لم يصدق بأنه مات، فلما اظهر علمه بذلك جعل جناية هاملت مسوغة لتسفيره الى انجلترا,, مع العلم ان هذا العزم مبيت مسبقا وهاملت على علم به ولهذا قال هاملت لأمه فور قتله لبولتيوس:هاملت: علي ان اذهب الى انكلترا,, أتعلمين؟الملكة: وا أسفاه: كنت نسيت,, لقد تقرر ذلك!.هاملت: هناك رسائل قد خُتمت ورفيقاي في المدرسة وهما اللذان اثق فيهما ثقتي في افاعٍ ذات انياب يحملان التفويض، وعليهما ان يكنسا الطريق أمامي، ويوجهاني نحو النذالة، وليكن ذلك، فمن دعابة اليوم ان يطير!!,, صانع اللغم مع لغمه، وسيؤسفني انني سأحفر عمق متر تحت ألغامهما، واقذف بهما اوصالا نحو القمر,, ما اطيبها ان تلتقي خديعتان في خط واحد رأسا لرأس,, هذا الرجل يدفعني الى حزم أمري,, سأجر الجيفة الى الغرفة المجاورة,, أماه تصبحين على خير,, حقا ان هذا الوزير الآن شديد السكون، شديد التكتم، شديد الوقار,, وهو الذي كان في حياته مهذارا غبيا!!الى الجثة,, تفضل يا سيدي، ولنجرك الى نهاية.ليلة سعيدة يا أماه!(يخرج هاملت وهو يجر بولونيوس) (18) وورد النص عند مطران هكذا:هملت: سيحملونني الى انجلترا,.الملكة: ويلي: كنت قد نسيت أمر هذا السفر,, اهم عليه مصرون؟هملت: الأوامر قد ختمت، وسيسافر معي رفيقاي في الدراسة,, انهما لثعبانان لداغان، ولكن ما أجمل صراع المكر والمكر متى اتجها متقاتلين، والتقيا متقابلين!,, سأجر هذا الكرش الى الغرفة المجاورة,, مسيت بخير يا والدتي,, تعال يا سنيور: قد أصبحت الآن وقورا ساكنا بعد الطيش والثرثرة,, هلم يا سنيور,, نَعِمتِ مساء يا أمي (يخرج هلملت بالجثة وتخرج أمه) (19) .وعند غازي جمال:هملت: لقد علمت بأنهم سيرسلونني الى انكلترا؟.الملكة: ويحي: لقد نسيت أمر هذا الموضوع,, أهم مصرون عليه؟.هملت: لقد ختمت الأوامر، وسيسافر معي زميلاي في الدراسة,, انهما لثعبانان مؤذيان,, غير انه ما أجمل الصراع القائم بين المكر والخداع في اتجاهين متقابلين نعمت مساء يا أمي (20) .ويلاحظ الاختلاف الفاحش بين عبارات المترجمين زيادة ونقصا، والاختلاف بين المشاهد والفصول عددا وترتيبا,, والسر في ذلك ان الترجمة لم تكن عن نص واحد، بل عن نصوص كتبت للتمثيل، ونص كتب لذات الفن الأدبي بغض النظر عن التمثيل، ولحديث الاستمتاع بهذا النص وما حوله بقية، والله المستعان.الهوامش(1) الكاتب الحديث وعالمه 1/195 196 ترجمة احمد سلامة محمد السيد سلسلة الألف كتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1994م. (2) قال فريزر في الكاتب الحديث 1/198 199: وكاد النص ان يفقد قيمته بالنسبة لايرفنج عندما كان يمثل مسرحيات شكسبير، اذ كان النص يُختصر بالحذف المتطرف باستثناء الدور الذي يؤديه ايرفنج,, ولم يكن بد للنص من ان يختصر بالحذف المتطرف، اذ ان اسلوب السيد هنري على سبيل المثال في ادائه لاحدى مناجيات هاملت لنفسه قد يجعلها تستغرق دقائق مع وقفات كثيرة بدلا من الزمن القصير الذي يستغرقه الممثل الاليزابيثي في أدائها متمهلا، وذلك في ساعتين من الحركة على المسرح,, ان طريقة هنري في الالقاء قد اودت تماما بتأثير كلمات شكسبير باعتبارها شعرا، بينما أفسدت طريقته في الاخراج للمسرحيات وقلمت تأثيرها .(3) قال أبو عبدالرحمن: مضمون للترجمة ان توصل فكرا، ولكن توصيل الصورة الادبية متعذر الا على سبيل المماثلة والمشابهة ولهذا لا نتمتع بفنية شكسبير الادبية من خلال الترجمة الا ان يحاكيها اديب عربي مبدع يقوم بترجمتها.(4) قال أبو عبدالرحمن: الصواب الذي بلا واو قبلها، او: وهو الذي.(5) قال أبو عبدالرحمن: لا تعني الصنعة الادبية في النص الخلو من الكلام العادي اذا كان النص معدا للتمثيل,, وانما الملاحظة عن الأكثر والأغلب في نص يراد تمثيله.(6) الكاتب الحديث وعالمه 1/195.(7) ستكون هذه البادرة على بالي ان شاء الله في دراساتي لشكسبير المستقبلة.(8) الكاتب الحديث 1/72.(9) الكاتب الحديث 2/65.(10) شكسبير معاصرنا ص 79 ترجمة جبرا ابراهيم جبرا المؤسسة العربية للدراسات والنشر الطبعة الثامنة 1980م.(11) هاملت أمير الدانمرك لشكسبير ص 150 / ترجمة جبرا ابراهيم جبرا/ دار القدس.(12) هملت ترجمة غازي جمال ص 72/ دار القلم ببيروت/ الطبعة الاولى عام 1978م,, قال أبو عبدالرحمن : وفي بيروت دار نشر اسمها دار الكتب العلمية ذائعة الصيت في سرقة الأعمال المترجمة، والمخطوطات المحققة بعد طبعها بلا حياء منها، ولا محاكمة من الناس,, ومن ضحاياها ترجمة غازي جمال طبعتها الدار العلمية، ولم تذكر اسم المترجم، وقدمت بترجمة لشكسبير مسروقة ايضا,, ثم بعد ذلك كتب على الغلاف: الطبعة الاولى عام 1990م؟؟!!(13) هاملت ص 149 150 ترجمة جبرا.(14) هاملت ص 71 72 ترجمة غازي.(15) مسرحيات وليم شكسبير 4/171 172.(16) شكسبير معاصرنا ص 79 80، وانظر هاملت ترجمة جبرا ص 128.(17) هملت ص 63 ترجمة غازي.(18) هاملت ص 143 144 ترجمة جبرا.(19) مسرحيات وليم شكسبير 4/169 170.(20) هملت ص 70 ترجمة غازي.