لم يسلم الفلسطينيون رجالا ونساءً شيوخا وأطفالا، أطباء ومسعفين، ضباط أمن ومدنيين، عمالاً وصناعيين، تجاراً ومزارعين من ويلات الاحتلال الإسرائيلي.. هجمة بربرية شرسة تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ثلاث سنوات (عمر انتفاضة الأقصى، التي تفجرت في الثامن والعشرين من أيلول عام 2000)، وما زال الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان همجي استهدف البشر والشجر والحجر، ولم يسلم طير في عشه، ولا حيوان في حظيرته. وفي إحصائية هي الأحدث صدرت عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني بالهيئة العامة للاستعلامات في قطاع غزة وصلت الجزيرة نسخة منها، جاء فيها: ارتفع عدد الشهداء في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بعد مرور (38 شهراً) على تفجر انتفاضة الأقصى إلى (3835 شهيداً)، بينهم (522 طفلاً)، وقتل الاحتلال بدم بارد (210) امرأة فلسطينية، طفلة وفتاة وأم تربي أطفالا.. (150) جريمة اغتيال سياسي، بمعدل جريمة في كل أسبوع..!! وأشارت الإحصائية الفلسطينية إلى أنه منذ الثامن والعشرين من أيلول عام 2000، وحتى الثلاثين من نوفمبر 2003، اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (150 جريمة اغتيال سياسي) بمعدل جريمة واحدة في كل أسبوع، وأسفرت تلك العمليات عن استشهاد (250 مواطناً فلسطينيا)، منهم (159 مقاوما)، ومن بين الضحايا (مائة مواطن) ممن صادف وجودهم في مكان وقوع الجريمة، وكان من بين بين ضحايا عمليات الاغتيال (33 طفلاً)، أحدهم طفلة لم يتعد عمرها الشهرين.. وأكدت الإحصائية على أنه بلغ عدد الشهداء من العمال (20) عاملاً، فيما سقط (360 شهيدا) من جنود قوات الأمن الفلسطيني، واستشهد أكثر من (100) مواطن بين طفل وشيخ وامرأة على الحواجز الإسرائيلية وسقط أكثر من (30) شهيدا من رجال الإسعاف والدفاع المدني، كما استشهد (ثمانية صحفيين) فلسطينيين وأجانب، وسقط (39 مواطن فلسطيني) شهيدا جراء اعتداءات المستوطنين اليهود.. وقال مركز المعلومات الفلسطيني في تقرير وصلت الجزيرة نسخة منه عبر الفاكس: قتلت الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود في اسرائيل (14 فلسطينيا من داخل الخط الأخضر حملة الهوية الاسرائيلية، فيما قتل الجيش الإسرائيلي اثنين من جنوبلبنان. واستشهد مواطنان مصريان، فيما سحقت جرافة إسرائيلية جسد ناشطة سلام أمريكية تدعى (راشيل كوري) في مدينة رفح، وقتل جنود الاحتلال بالرصاص المتفجر مصورا صحفيا بريطانيا كان يعد فيلماً وثائقياً عن الجرائم الاسرائيلية في مدينة رفح المنكوبة.. العام 2002 كان الأكثر دموية بين الأعوام الثلاثة وأكد المركز الفلسطيني في إحصائيته الأخيرة على أن العام 2002 كان الأكثر دموية بين الأعوام الثلاث، حيث وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية (751 شهيداً)، فيما سقط (497 شهيداً) في قطاع غزة.. وأوضحت إحصائية المركز الفلسطيني أنه في العام الأول للانتفاضة عام 2000 بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية (191) وفي قطاع غزة (127)، أما في عام 2001، فكان عدد الشهداء في الضفة الغربية (342 شهيد) وفي قطاع غزة وصل إلى أكثر من (249). وأكد تقرير المركز الفلسطيني على أنه في عام 2003 قتلت قوات الاحتلال والمستوطنين اليهود (263) شهيد في الضفة الغربية، وفي قطاع غزة (393) شهيد.. مصابون ومعاقون وأسرى وعن إحصائيات الجرحى والمعوقين قال تقرير المركز الوطني الفلسطيني: بلغ عدد الجرحى الذين أصيبوا جراء رصاص وقذائف وشظايا قوات الاحتلال أكثر من (40 ألف) جريح، بينهم (25881) في الضفة الغربية و(11981) في قطاع غزة، وبلغ عدد الإعاقات أكثر من ثلاثة آلاف إعاقة، منهم أكثر من ألف طفل معاق.. وأوضح التقرير أن عدد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية بلغ حتى نهاية نوفمبر الماضي قرابة (7000 أسير)، منهم أكثر من (850 أسير) يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، منهم (300) إصيبوا بالرصاص الإسرائيلي قبل اعتقالهم. ومن بين الأسرى أيضا أكثر من (80) أسيرة فلسطينية أعمارهن ما بين العشرين والثلاثين عاما، وأكثر من (400 طفلا) ما بين 13 - 18 عاما..، و(911) طالباً وطالبة من طلبة المدارس والكليات والجامعات. ووصل عدد المعتقلين من بين المعلمين وأساتذة الجامعات (80).. اقتلعوا الأشجار، وقتلوا الطيور والحيوانات وهدموا البيوت وعن الخسائر التي ألحقتها جرافات الاحتلال بالبيئة الفلسطينية، فقد بلغ مجمل الأشجار التي اقتلعها الجرافات الاسرائيلية (مائة ألف شجرة مثمرة)، أما مساحة الأراضي التي جرفتها القوات الاسرائيلية فبلغت أكثر من (60 ألف) دونم. وصادر الإسرائيليون لصالح الجدار العنصري منذ نهاية آذار / مارس الماضي أكثر من (170 ألف دونم) من أراضي الفلسطينيين غالبيتها أراض زراعية خصبة..ودمرت جرافات الاحتلال أكثر من (250 بئر مياه) كان يستخدمها الفلسطينيون للشرب ولري مزروعاتهم.. وقتل الاحتلال النازي أكثر من أربعة آلاف رأس غنم وماعز، وما يزيد عن (650 بقرة)، وداست جرافاتهم قرابة (8000) خلية نحل، وقتلوا أكثر من مليون ونصف طير دواجن..وهدمت الجرافات الاسرائيلية أكثر من (160) مزرعة دواجن، وما يزيد عن (80) حظيرة للحيوانات.. وحسب إحصائية المركز الوطني الفلسطيني: بلغ مجمل المنازل الفلسطينية التي دمرت بشكل كلي (4727 منزل) منها (2218) في قطاع غزة، والباقي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. أما المنازل التي دمرت بشكل جزئي فزاد عددها عن (54947 منزل)، منها (15373) في قطاع غزة.. وشهدت مدينة رفح إلى الجنوب من قطاع غزة أشرس حملة تدمير للمنازل وللبنى التحتية، وفي هذا السياق قال مجيد الأغا محافظ المدينة للجزيرة: بلغ عدد المنازل السكنية التي دمّرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح منذ اندلاع انتفاضة الأقصى المجيدة ما يزيد على (1400) منزل كانت تؤوي أكثر من (1900) أسرة أصبحوا بلا مأوى..