يناقش عدد من الخبراء يمثلون الدول السبع الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج «مشروع تحسين مستوى طلاب التعليم العام في اللغة العربية» في مقر المكتب بالرياض وذلك خلال المدة من 12-13 ذي القعدة 1424ه الموافق 4-5 يناير 2004م. صرح بذلك مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور سعيد بن محمد المليص الذي اكد اهمية هذا (المشروع) في سبيل الحفاظ على لغة القرآن الكريم.. وأضاف الدكتور المليص أن المكتب يسعى الى وضع (مشروع) متكامل وطموح يمكن أن يحقق آمال القادة التربويين في رفع مستوى الأداء اللغوي لدى طلاب التعليم العام؛ انطلاقا من أهمية اللغة العربية التي تمثل أقوى عوامل اتحاد مشاعر الأمة ووحدتها وقوتها، وتمثل أبرز عوامل توثيق الروابط بين أبناء الأمة الواحدة. وأوضح الدكتور المليص ان الخبراء سيناقشون (المشروع) على مدى يومين ومن خلال جلسات عمل ومناقشات سيضعون خلالها التصور الأمثل لآليات إعداد المشروع وخطوات تنفيذه. وكشف الدكتور المليص النقاب عن أن هذه اللجنة الإشرافية قد تم إقرار تشكيلها وتحديد صلاحياتها من قبل المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي يمثله أصحاب السعادة وكلاء وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب. وأوضح الدكتور المليص ان هذا المشروع الذي أقره المؤتمر العام لوزراء التربية والتعليم بالدول الأعضاء في دورته العادية السابعة عشرة قد جاء استجابة لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي حول ضرورة الاهتمام بتطوير المناهج وتحديثها بما يتناسب مع ثوابتنا واحتياجاتنا، والعمل على إيجاد أنجع السبل الكفيلة في رفع مستوى الأداء في العملية التعليمية بعامة، ورفع مستوى الأداء اللغوي لدى أبنائنا بخاصة. وختم الدكتور المليص تصريحه بأن هذا (المشروع) يعد من أبرز المشروعات التي يسعى مكتب التربية العربي لدول الخليج إلى تنفيذها لخدمة الميدان التربوي في الدول الأعضاء، وأنه يمثل حلقة من حلقات سلسلة خطوات التطوير التي يقوم بها المكتب لتطوير العملية التعليمية في هذه الدول في سبيل إعداد أبناء الأمة لمواجهة تحديات المستقبل ومتطلباته.
