انطلاقا من المذكرة التي رفعها وزير التربية والتعليم في المملكة الدكتور محمد احمد الرشيد الى المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج في دورته العادية السابعة عشرة, انبثقت فكرة مشروع تحسين مستوى طلاب التعليم العام في اللغة العربية اذ جاءت مذكرة الوزير تأكيدا لما يشعر به كل غيور تجاه لغة القرآن الكريم واهميتها في تحقيق تضامن الامة ونهضتها, وتأكيدا لما يبدو من مظاهر تدل على ضعف الطلاب والطالبات في الدول العربية عموما وفي الدول الاعضاء على وجه الخصوص في مهارات اللغة العربية, ضعفا علميا ووظيفيا: في القراءة, والكتابة, والتعبير, والاستيعاب والتواصل. ومن هنا فقد جاء قرار المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج بدعوة مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج لإعداد المشروع واوجه نشاطه. وباشر المكتب بوضع الاسس والمعايير والاستراتيجيات التي سيقوم عليها المشروع, وتم عرضها على المجلس التنفيذي للمكتب, كما تم استطلاع آراء الدول الاعضاء حولها بهدف تحسين اداء طلاب التعليم العام في الدول الاعضاء في مهارات اللغة العربية من خلال تحقيق الاهداف الخاصة التالية: @ تقوية صلة الطلاب بالقرآن الكريم, والسنة النبوية المطهرة, والتراث العربي الاصيل بما ينمي اداءهم اللغوي. @ الوقوف على مظاهر الضعف اللغوي (المعرفي والمهاري) لدى الطلاب في الدول الاعضاء في المكتب. @ الاخذ بانسب السبل العلمية والتربوية لعلاج الضعف اللغوي. @ تطوير تدريس اللغة العربية بشكل عام. @ الوقوف على اسباب تعثر تنفيذ التوصيات والخطط والمناشط التي سبق اقتراحها لعلاج ظاهرة الضعف اللغوي ولم يكتب لها النجاح وتجنب تلك الاسباب. @ ايلاء المعلمين عناية خاصة في المشروع والتعرف على خبراتهم وتجاربهم في هذا الميدان وتطويرها, مع تعزيز جوانب القوة فيها, ومعالجة جوانب الضعف منها. @ تنمية الوعي المجتمعي باهمية اللغة العربية والمحافظة عليها. وبدأ المكتب بالاعداد لتحقيق هذه الاهداف من خلال برامج متنوعة, وخطوات اجرائية متوالية سيكون لها اثرها في سبيل معالجة مظاهر الضعف اللغوي لدى ابنائنا الطلاب ان شاء الله بعد انجاز هذا المشروع واعتماده وتطبيقه في مراحل التعليم العام. صرح بذلك ل(اليوم) سعادة مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور سعيد بن محمد المليص الذي اوضح ان المكتب قد استعان بعدد من الخبراء المختصين, وبيوت الخبرة في تعلم وتعليم اللغات في سبيل انجاز هذا المشروع وتحقيق اهدافه من خلال الاستراتيجيات التي رسمت لإنجازه والديناميكية التي وضعت لتحقيقه.