قالت سوريا: ان الغرب يستخدم ذرائع الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل للتدخل في السياسات الداخلية للدول العربية. جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء السوري ناجي العطري في بداية اجتماعات اللجنة السورية المصرية المشتركة للتجارة يوم الاثنين. وقال العطري في بداية المباحثات مع نظيره المصري عاطف عبيد« يبدو ان البلدان العربية وفي ظل غياب الشرعية الدولية وتغليب نزعة التفرد وأحادية القطب ومنطق القوة على منطق القوانين والاعراف والمواثيق الدولية باتت مستهدفة تحت غطاء ذرائع الارهاب حينا او الادعاء بامتلاك وتطوير اسلحة الدمارالشامل احيانا. «وأضاف قوله: إن الغرب يستخدم تلك» الذرائع الواهية والاتهامات المزيفة وسيلة للتدخل في شؤونها الداخلية والنيل من استقلالها بما يخدم مصالح إسرائيل ويحقق اغراضها ومطامعها العدوانية والتوسعية»، وتتعرض سوريا لضغوط أمريكية متزايدة بشأن اتهامات بانها تساند جماعات «ارهابية» معادية لإسرائيل وتسعى لامتلاك اسلحة كيماوية. وتنفي دمشق الاتهامات وتقول ان مساندتها «للمناضلين من اجل الحرية» اللبنانيين والفلسطينيين هو مجرد مساندة سياسية. واتهم رئيس الوزراء السوري إسرائيل بتكديس ترسانة من اسلحة الدمارالشامل تشكل «خطرا على امن المنطقة» وقال عبيد في تصريحات نقلتها اجهزة الاعلام السورية ان بلاده تبذل جهوداً لتنسيق المساعي في وجه الحملة الشرسة التي تستغل تداعيات احداث 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 لوصم العرب والمسلمين بانهم ارهابيون.، وقال «ان مصر لم تأل جهدا في سبيل التنسيق مع اشقائها العرب من اجل توحيد وتنسيق الجهود لمواجهة الحملات الشرسة ضد العرب والإسلام والتي تستغل تداعيات احداث 11 من سبتمبر من أجل إلصاق تهمة الارهاب بالعرب والمسلمين والعروبة والإسلام منها براء، «وكرر العطري ان بلاده تريد علاقات متوازنة مع الولاياتالمتحدة تقوم على الحوار والتعاون وانها تسعى إلى السلام مع إسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967. واعرب الزعيمان عن الامل ان يستعيد العراق سيادته في اقرب وقت ممكن. ويناقش عبيد الذي وصل دمشق يوم الاثنين تحسين التعاون مع سوريا ولاسيما في مجالات التجارة ومشروعات البنية الاساسية المشتركة حسبما قال مسؤولون قريبون من المحادثات.