أكد نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم حق بلاده بالسعي لامتلاك اسلحة دفاعية في الوقت الذي تبدي سوريا استعدادها للعودة الى مفاوضات السلام مع اسرائيل. وجاء تأكيد المعلم في تصريحات نشرتها صحيفة «الثورة» السورية امس وتحدث فيه عن عملية السلام والوضع في العراق والعلاقات السورية اللبنانية. وعلق المعلم على صفقة الصواريخ الروسية - السورية بالقول ان سوريا تسعى لامتلاك وسائل دفاعية للحيولة دون العدوان الاسرائيلي و ان امتلاك هذه الوسائل في نظر اسرائيل امر ممنوع وان المطلوب من العرب ان يؤمنوا بأن اسرائيل هي القوة الوحيدة. وحول عملية السلام قال المعلم :إن سوريا متمسكة بالحقوق والالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي والعودة الى المفاوضات والبناء على ما تم انجازه مشككا في الوقت ذاته بجدية وإرادة اسرائيل السلمية التي تفتقد قرار صنع السلام وتبدي استجابة سلبية للسلام. واكد المعلم انه لا خوف على الجولان السوري المحتل لأن سوريا تعتبره خطا احمر نظرا لموقعه الاستراتيجي. كما اكد وحدة المسارين السوري واللبناني في عملية السلام وانهما لم ينفصلا بسبب المصالح المشتركة بينهما وان لا مصلحة للبلدين في مفاوضات وصلح منفرد مع اسرائيل. وحول الدور الامريكي في العملية السلمية قال المعلم ان الادارة الامريكية لم تجعل من عملية السلام احدى الاولويات فالاولوية الاولى والثانية والثالثة بالنسبة لها هي العراق وكذلك ليس لديها استراتيجية للسلام في الشرق الاوسط لانهاء الصراع العربي - الاسرائيلي. وحول الوضع في العراق أوضح المعلم ان لسوريا مصلحة في الاستقرار والامن بالعراق حتى لاينتشر الاضطراب الى دول الجوار مؤكدا بهذا الصدد ان سوريا بذلت كل جهد ممكن لضبط الحدود وأوفد وفدا امنيا دبلوماسيا للوقوف على مصادر قلق الجانب العراقي ولم يتلمس الوفد أي اتهامات لسوريا وانما مناشدة عراقية بمزيد من الجهد السوري لضبط الحدود واقتراح تعاون امني مشترك مشيرا الى انه تم توجيه الدعوة لوزير الداخلية العراقي بان بيان جبر لزيارة دمشق. وأعرب المعلم عن امله بحصول انفراج في الوضع العراقي واجراء مصالحة وطنية على اساس الحوار بين اطياف الشعب العراقي وبالتالي انجاح العملية السياسية من اجل تمكين العراق من المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1546. وحول العلاقات الكويتية - السورية قال المعلم ان هذه العلاقات جيدة والتنسيق مستمر والاخوة في الكويت باستمرار عندما نلتقي معهم يذكروننا بوقوف سوريا الى جانب الكويت خلال حرب تحرير الكويت ونحن مرتاحون للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين. وحول الضغوط التي تتعرض لها بلاده قال نائب وزير الخارجية السوري :إنهم يريدون ان تقول المنطقة نعم للمطالب الامريكية ولهذا السبب ستستمر الضغوط على سوريا والخيار واضح اما ان نمارس سياسة مستقلة او ان نمارس سياسة تبعية. وحول العلاقات السورية - اللبنانية قال المعلم:ان اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري شكل صدمة لسوريا لأنها الخاسر الاكبر بعد لبنان من تغييبه عن الساحة السياسية مبدياً ارتياحه للوحدة الوطنية اللبنانية ونأمل من الشعب اللبناني ان يتطلع الى مستقبله في اطار محيطه العربي مؤكدا ان الاغتيالات والتفجيرات في لبنان هي مصطنعة بايدي مجرمة هدفها زرع الشكوك بين السوريين واللبنانيين. وتحدث المعلم ان يكون بمقدور احد تقديم دليل واحد على بقاء بعض عناصر الاستخبارات السورية في لبنان وقال ان هذا الكلام تلاشى بعد ان كان مترافقا مع الحملات الانتخابية متوقعا ان هذه المرحلة مؤقتة في العلاقات السورية اللبنانية وان الجانبين سيعودان الى افضل العلاقات التي تحقق مصالح الشعبين. وحول ما يتعلق بسلاح حزب الله اللبناني قال المعلم ان هذه المسألة رغم انها لبنانية لبنانية لكنني آمل ان يتم تسوية هذا الموضوع في اطار التسوية العادلة والشاملة في الصراع العربي - الاسرائيلي.