نفت ليبيا اتهامات السلطات الموريتانية بأنها قامت بتمويل محاولة لقلب نظام الحكم في مؤامرة قادها حاكم عسكري سابق تجري محاكمته الآن. ووصفت وزارة الخارجية الليبية هذه الادعاءات بانها اكاذيب واختلاقات لا اساس لها من الصحة. وفي تعليقات نشرتها يوم الجمعة وكالة الجماهيرية (الليبية) للانباء قالت ان السلطات الليبية لم تقدم اي اموال لأي شخص وليس لها صلة بما يجري في موريتانيا. وتجري حاليا محاكمة زعيم المعارضة محمد خونا ولد هيدالله الذي خسر انتخابات امام الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطايع في الشهر الماضي في العاصمة نواكشوط بتهمة التآمر مع قوة اجنبية لجر البلاد الى الحرب. وقال بيان للشرطة الموريتانية يوم الخميس ان المخابرات الليبية قامت بتمويل مؤامرة هيدالله المزعومة. وينفي ولد هيدالله الذي اعتقل بعد انتخابات نوفمبر تشرين الثاني هذا ويقول ان قوات الامن الموريتانية دبرت ذلك. وتزايدت حدة التوتر في موريتانيا منذ ان هز انقلاب تلك الدولة في وقت سابق من العام الجاري، واخمد الانقلاب الذي وقع في الثامن من يونيو حزيران بعد يومين من القتال في شوارع نواكشوط ومثل اخطر تحد لولد الطايع منذ استيلائه على السلطة في عام 1984 واطاحته بهيدالله.