تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنظم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خلال الفترة من 6-9 صفر 1425ه بمركز الملك فهد الثقافي فعاليات ندوة الإسكان الثانية التي ستعقد تحت شعار (المسكن الميسر). وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة ان هذه الندوة تهدف إلى مناقشة السبل المؤدية إلى توفير المساكن الميسرة والمستدامة في مدينة الرياض كخيار مستقبلي يوفق بين احتياجات الأسر ورغباتهم وإمكاناتهم المادية، إلى جانب مناقشة العوامل العمرانية المساهمة في تيسير توفير المساكن، والتعريف بنماذج سكنية تلبي احتياجات السكان الوظيفية ومتطلباتهم الاجتماعية، وتتفاعل إيجابيا مع المؤثرات البيئية والعوامل المناخية، وتستفيد من تقنيات ومواد البناء المتوفرة، وتساهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتعمل على خفض تكاليف الصيانة والتشغيل، مشيراً إلى أن هذه الندوة تمثل نقلة نوعية في تناول موضوع الإسكان في مدينة الرياض خصوصاً، وفي المملكة عموماً نظراً لأهمية هذا الموضوع حاضراً ومستقبلاً من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية، باعتبار ان واقع ومستقبل الإسكان يحظى باهتمام كبير من القطاع الحكومي والخاص تبعاً للنمو السكاني المتزايد، ونمو الطلب على المساكن من مختلف الفئات الاجتماعية وخاصة فئة الشباب التي تشكل نسبة عالية من التركيبة الاجتماعية. وقال المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ إنه، ومن هذا المنطلق بادرت الهيئة إلى عقد ندوة الإسكان الأولى قبل عامين، وقد حققت بفضل الله نجاحاً في تسليط الضوء على قضية مستقبل الإسكان في مدينة الرياض، صدرت عنها مجموعة من التوصيات المتعلقة بجميع القطاعات المعنية بموضوع الإسكان، مضيفا أن ندوة الإسكان الثانية القادمة ستكون في مضمونها والمحاور التي ستناقضها نقلة نوعية في المواضيع التي ستتناولها في قضية الإسكان ومتطلباته الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والفنية. وأشار عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة إلى أن هذه الندوة ستكون حدثاً مهما في مناقشاته ونوعية الحضور والمشاركين فيه حيث إن الهيئة تسلمت (198) ملخص بحثاً من (13) دولة يجري حاليا تحكيمها من قبل (93) عضو لجنة تحكيم من داخل المملكة وخارجها، كما أنه سيشارك في فعاليات هذه الندوة نخبة من المختصين والخبراء والمعنيين في قطاع الإسكان وتقنية البناء من داخل المملكة وخارجها، وتشمل القطاعات والهيئات الحكومية والخاصة المشاركة في فعاليات هذه الندوة من داخل المملكة أمانات المدن والبلديات، والمكاتب والهيئات والجمعيات الهندسية والاستشارية، والأكاديميون (كليات الهندسة والتخطيط والعمران)، والادارات الهندسية في القطاعات الحكومية والخاصة، والمطورون للأراضي والمجمعات الإسكانية، والعقاريون بمختلف مشاريعهم، وقطاع صناعة مواد ومعدات ومستلزمات البناء والتعمير، والمقاولون والمهتمون بقطاع الإسكان، والمؤسسات المالية العاملة في مجال تمويل بناء وامتلاك المساكن. وذكر المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ ان الندوة ستناقش اربعة محاور رئيسة تشمل التيسير في الإسكان، ودور التخطيط العمراني في توفير المسكن الميسر، ودور التصميم المعماري في توفير المسكن الميسر، وتقنيات البناء وصناعة المساكن الميسر، موضحا أن الهيئة قد أعدت برنامجاً مبكراً لتحقيق أهداف الندوة وإنجاحها من خلال الحرص والعمل على حضور ومشاركة أوسع من المختصين والمعنيين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها للوصول بإذن الله إلى النتائج العلمية والعملية المرجوة في كل ما يتصل بقطاع الإسكان. وافاد رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بأنه ستزامن مع انعقاد هذه الندوة حدث عالمي متميز يتمثل في المسابقة العالمية لتصميم المسكن السعودي الحديث وهي مسابقة طرحتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للتنافس بين المختصين من المعمارين والمهندسين والهيئات والمنظمات على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الهيئة قد وضعت مجموعة من المعايير المقترحة لتقويم التصاميم الخاصة بهذه المسابقة تتمثل في الرفع من جودة المسكن مع خفض تكلفة وتحقيق مبدأ الاستدامة، والإبداع في التصميم مع جودة العلاقة بين التوزيع الفراغي وحسن استغلال الفراغات الداخلية والخارجية، وتوفير الاحتياجات الوظيفية التقليدية للأسرة مع الأخذ بجوانب التقنية الحديثة، وملاءمة المسكن لمتطلبات البيئة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية، وتعبير المسكن عن البيئة الثقافية والهوية العمرانية للمجتمع، والاستخدام المبدع لمواد البناء وطرق التشييد وأنظمة التحكم البيئي والطاقة التي تتناسب مع الإمكانات التقنية المتوافرة. وأوضح عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بأن هذه المسابقة منذ أن تم طرحها لاقت تجاوباً كبيراً حيث تسلمت الهيئة حوالي 1300 مشروع تصميم لمساكن من (61) دولة من مختلف أنحاء العالم حيث ستقدم جوائز مالية وشهادات خاصة للتصاميم الفائزة، فيما سيتم اختيار النماذج المناسبة منها للعرض للجمهور والمهتمين ضمن معرض خاص يتم تنظيمه ضمن فعاليات الندوة، منوها إلى أنه قد تم تحديد مجموعتين من الجوائز لهذه المسابقة، الأولى للمحترفين والثانية للطلاب يبلغ مجموعها 000 ،525 ريال. وأشار المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ في ختام تصريحه إلى أنه ستقوم لجنة تحكيم عالمية بتحكيم هذه المسابقة، حيث تمر عملية التحكيم بمرحلتين الأولى يتم فيها مراجعة التصاميم المشاركة في المسابقة من قبل اللجنة المكلفة بذلك للتأكد من استيفائها جميع متطلبات المسابقة والشروط العامة، والثانية تكون من قبل لجنة التحكيم لتقويم التصاميم المشاركة واختيار الفائزين من المهنيين والطلاب بالاستناد إلى معايير التقويم الموضوعة لهذه المسابقة.