في مثل هذا اليوم من عام 1997 عقد اجتماع ضم ممثلين من أكثر من 150 دولة من بلدان العالم في قمة «ارتفاع درجة حرارة الأرض» بكيوتو في اليابان، وصاغوا على مدى عشرة أيام اتفاقية للتحكم في انبعاث الغازات فيما يسمى بظاهرة الصوبة منذ بدء الثورة الصناعية وحرارة الأرض في تزايد مستمر لزيادة انبعاث الغازات. تتم تدفئة درجة حرارة طبقات الجو المتاخمة لسطح الأرض عندما يصل إلى الأرض من الشمس ضوء مرئي ذو موجة قصيرة، ويمر دون عقبات من خلال غطاء من الغازات الحرارية تتكون في معظمها من بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وأكسيد النيتروجين، والأوزون. وقد نتجت عن تنامي حركات التصنيع والزراعة والمواصلات منذ بدء الثورة الصناعية كميات إضافية من الغازات المنبعثة إلى الغلاف الجوي، مضافا إليها مركبات الكلوروفلوروكربون وغيرها، مما زاد من كثافة الغطاء الحراري للأرض، وقد أدى هذا التزايد إلى حجز المزيد من الحرارة، ورفع درجة حرارة كوكب الأرض، مما حول عملية كانت مفيدة للحياة إلى أمر يتضمن احتمالات الدمار والأذى. وقد ارتفعت درجة الحرارة الجوية خلال القرن الماضي بمقدار 1 ،1 درجة بمقياس فهرنهايت، وهي تعادل 6 ،0 درجة مئوية، كما ارتفع منسوب البحار بمقدار عدة بوصات، إن لظاهرة تزايد حرارة كوكب الأرض نتائج على المدى البعيد، منها ذوبان الجليد عند القطبين، مما سيؤدي إلى رفع منسوب سطح البحار؛ وإغراق السواحل بالفيضانات؛ وتدمير شبكات مياه الشرب النقية المعتمدة في عملها على ذوبان الثلوج؛ وإحداث تغيرات عميقة في الزراعة بسبب التغيرات المناخية؛ وانقراض أنواع من الكائنات الحية بسبب اختفاء البيئات الطبيعية الملائمة لمعيشتها؛ وزيادة حدوث العواصف المدارية؛ وزيادة معدلات حدوث أمراض المناطق الحارة.