سخروا انفسهم لخدمة اخوانهم لانبل الاعمال وافضلها تاركين خلفهم حلاوة الالتفاف العائلي.. هم اولئك الشباب المفطر عند الاشارات المرورية.. قاموا بتلك الاعمال ابتغاء الاجر عند الله في مساعدة اخوانهم الذين لا يتمكنون من الوصول الى منازلهم من جراء الزحام الشديد في الشوارع وغير ذلك من الظروف المختلفة. الجزيرة تعرفت ومع نهاية هذا الشهر الفضيل على بعض المواقف المحرجة والمضحكة والرجولية التي يتعرض لها هؤلاء الشباب اثناء اداء عملهم في كل يوم. يقول الشاب عبد الله المبارك البالغ من العمر «17 عاما» لم استغرب موقفا ما سوى ما قام به بعض رجال الامن من امدادنا ببعض الاغذية اللازمة للتوزيع على الصائمين عند الاشارات المرورية. واضاف ان التفطير هذا العام لم يقتصر على الجمعيات الخيرية بل شمل المواطن العادي الذي يعد الوجبات في منزله الخاص ويقوم بالتوزيع.. واشار الشاب عبد الله الى ان احد زملائه ذات يوم اخذ وجبة صائم الى صاحب شاحنة عند الاشارة فما كان من قائد الشاحنة الا ان مد بوجبة مماثلة له وقد طبع عليها هدية خادم الحرمين الشريفين للصائمين. اما الشاب عبد العزيز المعيوف فيشير الى ان بعض كبار السن ومن منطلق التحفيز يدعمون المفطر ماديا وقال: عندما نقدم وجبة صائم لبعض السيارات التي يقلها كبار السن يقدمون لنا مبلغا ماليا وبعضهم يرفض استلام الوجبة الا بعد اقتناء المبلغ وهذا نادرا جدا. فيما يوضح الشاب انس اليحيى ان بعض قائدي السيارات يتلبس لديهم مشروع التفطير عند الاشارات وقال : عندما نقترب من السيارات اثناء وقوفها عند الاشارة المرورية لتقديم الوجبة يظن البعض اننا متسولون فيسرع لاغلاق نافذة سيارته وعندما يشاهد الوجبة ويدرك ان الامر تفطير فقط يعاود فتح النافذة. واضاف انس اليحيى ان احد المطابخ بالتنسيق مع المفطر يقدم «10» وجبات افطار لعدة ايام مشاركة في كسب الثواب عند الله.