أمير منطقة جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة    مركز التنمية الاجتماعية في جازان ينفذ ورشة عمل عن السلامة والصحة المهنية    بمشاركة أكثر من 46 متسابقاً ومتسابقة .. ختام بطولة المملكة للتجديف الساحلي الشاطئي السريع    وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن    بيئة عسير تنظم مسابقة صفر كربون ضمن فعاليات أسبوع البيئة    رؤى مصطفى تسرد تجربتها الصحفية المميزة في حوار الشريك الأدبي    فيصل بن مشعل يرعى مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"    رسمياً نادي نيوم بطلًا لدوري يلو    وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل وزير خارجية البيرو    نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية مدير عام السجون بالمملكة    تدشين الهوية الجديدة لعيادة الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال التوحد    بعد تأهله للنهائي الآسيوي.. إشادة عالمية بفوز الأهلي على الهلال    محافظ الطائف يستقبل مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة    انطلاقة المعرض الهندسي الثالث للشراكة والتنمية في جامعة حائل    "مبادرة طريق مكة" تنطلق رحلتها الأولى من كراتشي    نائب أمير حائل يزور فعالية "أساريد" في قصر القشلة التاريخي    أمانة القصيم تحقق التميز في كفاءة الطاقة لثلاثة أعوام متتالية    آل جابر يزور ويشيد بجهود جمعيه "سلام"    العمليات العقلية    6 مطارات لخدمة الحجاج    "فلكية جدة": رصد هلال شهر ذي القعدة في سماء الوطن العربي بعد غروب شمس اليوم    انخفاض أسعار الذهب بنحو واحد بالمئة    قفزات استثنائية للرؤية السعودية (1 4)    هيكل ودليل تنظيمي محدّث لوزارة الاستثمار.. مجلس الوزراء: الموافقة على تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء    "الشورى" يطالب "التلفزيون" بتطوير المحتوى    المرور: تجاوز المركبات أبرز أسباب الحوادث المرورية    11.3 مليار ريال استهلاك.. والأطعمة تتصدر    تطوير التعاون الصناعي والتعديني مع الكويت    نائب أمير مكة يطلع على التقرير السنوي لمحافظة الطائف    في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. إنتر المتراجع ضيفًا على برشلونة المتوهج    خلال لقائه مع أعضاء مجلس اللوردات.. الربيعة: السعودية قدمت 134 مليار دولار مساعدات ل 172 دولة حول العالم    حوار في ممرات الجامعة    هند الخطابي ورؤى الريمي.. إنجاز علمي لافت    ترامب وهارفارد والحرية الأكاديمية    هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع    سوريا.. ملاحقة المتورطين في أحداث جرمانا    الاحمدي يكتب.. الهلال سيعود ليُعانق البطولات    العلاقات السعودية الأميركية.. الفرص والتحديات    إسبانيا: الحكومة والقضاء يحققان في أسباب انقطاع الكهرباء    محمد بن ناصر يزف 8705 خريجين في جامعة جازان    أمير الشرقية يستقبل السفير البريطاني    أمانة الرياض توقع استضافة "مؤتمر التخطيط"    "هيئة العناية بالحرمين": (243) بابًا للمسجد الحرام منها (5) أبواب رئيسة    مسؤولو الجامعة الإسلامية بالمالديف: المملكة قدمت نموذجاً راسخاً في دعم التعليم والدعوة    بدء المسح الصحي العالمي 2025    "الداخلية" تحتفي باليوم العالمي للصحة المهنية    مستشفى الملك خالد بالخرج يدشن عيادة جراحة السمنة    فريق فعاليات المجتمع التطوعي ينظم فعالية بعنوان"المسؤولية الإجتماعية للأسرة في تعزيز الحماية الفكرية للأبناء"    الاتحاد السعودي للهجن يؤكد التزامه التام بتطبيق أعلى معايير العدالة وفق اللوائح والأنظمة    سان جيرمان يقترب من التأهل لنهائي "أبطال أوروبا" بفوز في معقل أرسنال    إيلون ماسك يقلق الأطباء بتفوق الروبوتات    أسباب الشعور بالرمل في العين    اختبار للعين يكشف انفصام الشخصية    قصف مستمر على غزة لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة الطوعية    نائب أمير منطقة مكة يستقبل محافظ الطائف ويطلع على عددًا من التقارير    تنوع جغرافي وفرص بيئية واعدة    للعام السابع.. استمرار تنفيذ مبادرة طريق مكة في 7 دول    أمير منطقة جازان يرعى حفل تخريج الدفعة ال20 من طلبة جامعة جازان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعددت وسائل المعرفة ويبقى الكتاب سيدها
خدمة الإيصال السريع للكتاب
نشر في الجزيرة يوم 22 - 11 - 2003

تعددت وسائل المعرفة وكثرت الاصدارات والمؤلفات وتنوعت وسائل الاتصال كالإنترنت والتلفاز والمذياع.. وتعتبر الرحلات والسفر والندوات والمحاضرات أوعية تعليم وتثقيف للإنسان.. وعندما يجيء موضوع الركيزة العلمية الأكاديمية أو القضايا العلمية المحققة فلا نجد غير الكتاب، والدليل ان القرآن الكريم ذكر الكتاب والقلم والقرطاس وهذا دليل على ان الكتاب هو الوعاء الحقيقي الدائم الثابت للتعليم والمعرفة، أما الوسائل الأخرى فهي عبارة عن وسائل مساعدة تنتهي في وقتها.
كل الأوعية الفكرية موجودة ويبقى سيدها الكتاب الذي نقرأه ونستنبط منه ونزداد علماً وفهماً وثقافة.. وفي عصر التكنولوجيا ووسائل الاتصال هذه انحدر الاقبال على القراءة والاطلاع أكثر مما هو عليه سابقا لقلة المغريات التي تحفز على الاطلاع ولانعدام الرغبة لدى الانسان في تثقيف نفسه.. يرجع البعض عدم اهتمامه بالقراءة لانشغاله الدائم وعدم وجود الوقت الكافي للذهاب للمكتبات للبحث عن الجديد من المؤلفات والكتب والاصدارات.. ماذا لو قدمت لهؤلاء خدمة تعفيهم من التجول بين المكتبات وتخدمهم في مواقعهم وتوفر وقتهم الثمين؟ هل ستنتفي أسباب عزوفهم عن القراءة والاطلاع؟ وهل ستقوم المكتبات بمنافسة مطاعم التوصيل السريع للوجبات بتقديم خدمة «التوصيل السريع للكتاب مجاناً» تحقيق الجزيرة اليوم يبحث مدى امكانية تقديم المكتبات ودور النشر والتوزيع خدمة ايصال الاصدارات من الكتب والمؤلفات للعملاء في مواقعهم:
* أبو محمد - أ: قال ايجابيات هذه الفكرة عديدة والمرأة أهم المستفيدين منها، لكن أعباءها تتمثل في زيادة الترحيل على المكتبة واضافة زيادة على سعر الكتاب الأصلي، أيضا بُعد المسافة ما بين المكتبة والزبون. فالمكتبة لا تستفيد من ايصال كتاب واحد أو اثنين فقط وهذا لا يغطي حتى قيمة بنزين السيارة.
* مهدي خلف، مسؤول إحدى المكتبات قال معلقاً على هذا الموضوع: إنها فكرة ممتازة من ناحية تقديم خدمة بشرط ألا تأخذ بها جميع المكتبات، أما من الناحية التجارية فربما لا تلائم كثيراً من المكتبات التي ستضيف لها تكاليف كتفريغ سيارة وسائق خاص لتلبية الطلبات وراتب ومصاريف بنزين للذهاب لموقع الزبون الذي ربما لا يطلب أكثر من كتاب، لكنها مهمة من ناحية تقديم نوع من الدعاية للمكتبة التي تقدم خدمة الايصال السريع للكتاب للمنزل مجاناً.
هذه الخدمة تخفف العبء على كثير من السيدات اللاتي لا تتوفر لديهن المواصلات دائما، أو التفرغ للبحث عن كتاب فبإمكانها ان تتصل هاتفياً على المكتبة التي تقدم خدمة الايصال مجاناً فيأتيها طلبها الى المنزل، وتخدم أيضاً الأطباء وأساتذة الجامعات الذين لا يجدون الوقت الكافي للتجول بين المكتبات وهي أسهل من استخدام الإنترنت في البحث لشراء الكتب للإجراءات المعقدة كالاتصال بالإنترنت والدخول على الموقع الذي يستغرق وقتاً طويلاً أو يكون محجوباً ثم ايداع قيمة المشتريات في حساب معين والزبون يستصعب هذه الاجراءات بينما الهاتف أسهل كثيراً.
* عبدالقاهر سيف، مدير دار كتب طبية: حسب خبرتي في مجال دور النشر وبيع الكتب أرى ان ليس في هذه الخدمة أي إشكال لكن لو طبقت في مكتبات المملكة هنا نجد الاشكالية والوقت لم يحن بعد لتطبيقها، ودارنا هذه تزود الأطباء فقط بالكتب التي يحتاجوها فيذهب المندوب للطبيب في المستشفى أو العيادة ليزوده بما يحتاج، لكننا لا نرغب في خدمة المنازل لأن في ذلك كثيراً من الحرج لمندوبينا الذين هم أجانب فيصعب ان يذهب للمنزل الذي ربما لا يتواجد فيه إلا النساء أو الفتيات وهذا يؤثر على نفسية المندوب، وكل شيء فيه شك أو نوع من الحرج لابد أن نبتعد عنه ويجب أن نفرق بين هذا وبين الرغبة في زيادة المبيعات والربح المادي، إننا لا نحبذ هذه الفكرة مهما كانت الظروف لأن الفتنة فيها أكبر من النفع، هذه الخدمة موجودة في دول الخارج فعن طريق البريد يطلب الزبون ما يريد من كتب علمية أو ثقافية وخلال 24 ساعة يصله طلبه، أما السلع الأخرى كالملابس أو أي سلعة أخرى فطلبها يتم عبر الهاتف وخلال 5 ساعات أو أكثر يصل الطلب الى المنزل، ومع هذا فالدول الأجنبية تختلف عاداتها وتقاليدها عن الدول العربية والاسلامية التي لا يحب أهلها أن يأتي للمنزل أي شخص، لذلك نجد في الدول الأجنبية مشاكل كثيرة. خدمة المكتبة العادية أفضل بكثير من طلب المعرفة عن طريق الإنترنت لأسعارها المرتفعة وبطء التصفح ومشاكل الإنترنت الكثيرة التي لا تخفى على أحد، اضافة لمشاكل الايداع في الحسابات البنكية، فلو أحصينا قيمة الاتصال بالإنترنت وتوابعه لفاقت قيمة الكتاب الأصلية.
* عبدالعزيز التويجري/ مدير مكتبة: أصبح وقت القارئ أضيق من أن يذهب للتجول بين المكتبات للبحث عن كتب ومراجع ومؤلفات ومطبوعات جديدة، والاصدارات أصبحت بكثرة بحيث لا يستطيع القارئ متابعتها أولاً بأول، فطلب الجديد منها عبر وسائل الاتصال والتي منها «خدمة طلب الكتاب هاتفياً» عملية جدا وفكرة في غاية الجودة وفيها تيسير على الناس وبالتالي لا ضرورة للخروج للتجول بين المكتبات، وليس لها أية سلبيات فهي تخدم الأدباء والمفكرين وتكفيهم عناء ارتياد المكتبات، وتخدم التاجر في متجره والمهندس في مكتبه.. البيع سيكون رائجا أكثر عبر هذه الخدمة لذلك تحتاج الى تنظيم عن طريق شركات متخصصة لئلا نزيد من ازدحام الطرق أكثر مما هو الآن بخروج سائقي المكتبات لتلبية الطلبات، عن تعليقه على مخاطر ذهاب سائقي تلبية الطلبات للمنازل قال: لماذا وضعت أبواب البيوت؟ أليس لاغلاقها بوجه كل من يتجاوز حدود الأدب والأخلاق، ويضيف الأستاذ عبدالعزيز: تعددت وسائل المعرفة كالحاسب الآلي واسطواناته وأشرطة الكاسيت والأشرطة الممغنطة لكنها لا تغني عن الكتاب، فلو انقطعت الكهرباء ونحن نتصفح كتابا على الإنترنت أو نقرأه على أشرطة الكمبيوتر أو نعمل لإحدى الصفحات تعديلا أو اضافة أو حفظاً وطباعة فماذا سيكون الموقف حينها؟ هذه الاشكالية لا تحدث عند القراءة أو التصفح من الكتاب مباشرة ولا يؤثر انقطاع الكهرباء أو خلافه، الكتاب نقرأه في كل وقت وفي كل مكان.. في البيت والعمل وفي الفراش أو عند الغنم، نستطيع ان نستنبط منه ونعلق على بعض جزئياته وهذا لا يتوفر عند القراءة من الحاسب الآلي أو الإنترنت.
* مهند بويضاني - مدير تنفيذي في دار نشر.. ذكر ان دور النشر لا ترتبط بمؤسسات التوزيع لأن الدار إذا كان لديها موزعون فالموزع في طريقه يقوم بايصال طلبات المنازل من الكتب والمؤلفات والاصدارات وخلافها وهي خدمة جليلة وكبيرة، وقد عملنا إعلاناً في احدى الصحف عن صدور كتاب خاص بالمرأة وجاءت الينا اتصالات هائلة من السيدات يردن هذا الكتاب ويسألن عن مكان توفره وهل بالامكان ان يصل الى منزلها عبر مندوبينا.. إن السيدة يصعب عليها التجول بين المكتبات لتنتقي ما تريد لصعوبة المواصلات ومشاغل الحياة التي لا يكفي وجود سائق واحد لتلبية طلباتها فلماذا لا نوفر لها هذه الخدمة ليصلها طلبها الى بيتها من خلال الاتصال على الموزع الذي يزودها بما تريد أثناء قيامه بعملية التوزيع ولو أضيفت قيمة رمزية للتوزيع فهذا لا يضر، فأنا أضع نفسي مكان القارئ ولدي استعداد ان أدفع بحسب حاجتي للكتاب وهذا بعيد عن موضوع استغلال القارئ لكن القصد ان هناك تكلفة معينة إذا كان الشخص الواحد يريد أخذ نسخة أو نسختين الى البيت، ووقت الموزع ثمين يمضيه في التنقل بين مواقع العملاء فلا يمنع أن يأخذ قيمة التوزيع، وللتغلب على مسألة زيادة ازدحام السيارات في حالة أخذ المكتبات بهذه الفكرة يمكن لسيارات التوزيع على المكتبات أن تقوم بهذه المهمة لتخدم المكتبة والعملاء في مواقعهم معاً. دور النشر التي تعتمد على الانتاج والتوزيع بالنسبة للجملة يمكن ان تنجح في هذا المجال وتحقق من ورائه فائدة كبيرة، وعندما ينتج ما يشد القارئ وترغبه في القراءة ويُعمل اعلان جيد في وسائل الاعلام فهذا يشجع القارئ على طلب الكتاب، نحن في عصر كثرت فيه المشكلات الاجتماعية والثقافية وبجانب الندوات والمحاضرات التوعوية في هذا الجانب فمسؤوليتي كناشر تحتم عليَّ توفير كتب تتناسب مع العصر وتجذب القارئ لقراءتها ليزيد ثقافة واطلاعاً ويعالج ما يعترضه من مشكلات اجتماعية أو ثقافية.
العمل في مجال الكتب ودور النشر مهنة نبيلة وراقية ولابد أن نرقى بها عن مستوى التجارة أو التنافس غير المحمود لكن هناك حاجة لتنوع المواد، والتقليد في بعض الأفكار ليس عيباً ولاسيما إن كان يخدم القارئ ويزيد من جرعته الثقافية.
* لحيدان اللحيدان مدير مكتبة: مشروع ايصال الكتب والمراجع الى المنازل فكرة ممتازة ومشروع ناجح 100% وهو مريح جداً للسيدات أكثر، ويعيبها الأعباء التي يتكبدها صاحب المكتبة كتوفير سيارة وسائق ومرتب.
لا مقارنة بين أرباح مكتبات توصيل الكتاب السريع وبين أرباح مطاعم توصيل الوجبات السريعة فكثير من المطاعم تعمل على مدار 24 ساعة، أما الكتب والمؤلفات فيمكن ان يستعيرها الفرد من آخر وطلبها من المكتبة ربما يكون يوم في السنة فقط وحسب الاحتياج له والمكتبات لا تستطيع توفير هذه الخدمة لسلبياتها هذه ويمكن ان تتخصص بهذا الدور جهة معينة كدور النشر والتوزيع.
* أيمن عبدالله، مشرف قرطاسيات في مكتبة: هي فكرة مطروحة من خلال الإنترنت سواء كان محلياً أو عالمياً وهي وسيلة مريحة، فبدلاً من أن يبحث الإنسان في المكتبات يستطيع ذلك من خلال الإنترنت فيطلب الكتاب ويدفع ثمنه من خلال الايداع في حساب المكتبة المزودة للخدمة ويصله الكتاب خلال فترة قصيرة، أما طلبها عبر خط الهاتف فهي مطبقة في المملكة لأنها تحتاج لأعباء كثيرة كتوفير موظف لتلبية الطلبات+ جهاز كمبيوتر لادخال البيانات + سيارة+ زحام الطرقات بخلاف شبكة الإنترنت. وإذا أتينا لزيادة المبيعات ورواج القراءة عند العمل بهذه الفكرة قال: بيع الكتب والمؤلفات عملية غير تجارية فليس فيها أي مردود مادي لأننا شعب لا يقرأ وهذا معروف عن العرب، ولا يقرأ إلا من يُفرض عليه الكتاب كأستاذ أكاديمي أو طالب لكن في الأيام العادية لا تمثل هواية القراءة أكثر من 2% هي نسبة القراء وهي لا تشكل نسبة تذكر قياساً بعدد السكان، ومع وجود وسائل الاتصال وتوفر وسائل المعرفة كالكمبيوتر والإنترنت والجوال نجد الأوروبيين والأجانب عموماً يقرأون أفضل منا بكثير جداً فنرى أحدهم جالساً في قطار أو طائرة ممسكاً بكتاب يقرأه سواء كان قصة أو رواية أو ديوان شعر ولا يضيع وقته في التفرج على الطريق أو على من حوله، بينما يمثل لدينا الكتاب حاجة نحن مرغمون عليها والدليل عدم احتفاظ الكثير منا بكتاب من مراحل دراسته الماضية فبمجرد انهائه تلك المرحلة يتخلص من جميع الكتب والمراجع لديه في سلة المهملات.
الكتب كسلعة تجارية غير مجدية ولا تستحق البحث والكتاب على المدى الطويل لا يكون فيه أي اهتمام يذكر واتصور أنه خلال ال5 سنوات القادمة سيكون هنا اسطوانات كمبيوتر تحتوي على آلاف الكتب من أفضل المؤلفات العربية أو الأجنبية بقيمة زهيدة لا تتجاوز عشرة ريالات. المكتبة الالكترونية أصبحت بحجم صغير تمكننا من البحث في مكتبة كبيرة جداً غنية بالمؤلفات الضخمة، ولا أتصور أن هناك بيتاً الآن لا يوجد به جهاز كمبيوتر حتى غير المتعلم يكون لديه خبرة في البحث على شبكة الإنترنت.
البحث عن المراجع والمؤلفات عبر شبكة النت أسهل على الطالب والباحث كثيراً من البحث في المكتبات عبر الهاتف فربما لا يعرف أرقام تلك المكتبات، ولو عُملت دوريات بالجامعات للتعريف بالمكتبات المدرجة بمواقع على شبكة النت يمكن الشراء منها أو تصفحها فهذا أوفر من الناحية الاقتصادية في بنزين السيارة وازدحام الطرق. ومع ذلك نتمنى ان نرجع للكتاب مرة أخرى.
* التقت الجزيرة مع بعض السيدات والفتيات وحاورتهن حول أهمية خدمة الايصال السريع للكتاب بالنسبة لهن فقالت شريفة الغانم/ موظفة: أتمنى أن تتوفر هذه الخدمة لما للكتاب من أهمية في حياتنا اليومية وفائدته عظيمة على نمو المعرفة والثقافة والحصول على الكتاب في أي وقت ليس أمراً سهلاً وهذه الخدمة ستريحنا كثيراً من عناء التنقل بين المكتبات والكثير خاصة السيدات لا تتوفر لديهن وسيلة المواصلات. وأجزم أن من أهم مميزات خدمة الايصال السريع للكتاب توفير الوقت والجهد وإشباع هوايتنا في القراءة والاطلاع وفيها تقدير لظروفنا نحن السيدات والبعد عن الاختلاط بالرجال، واتمنى عند العمل في هذا الاقتراح أن يكون هناك نظام لاستعارة الكتاب والمؤلفات حتى يكون هناك نجاح أكثر للمكتبات المزودة للخدمة وفيها خدمة كبيرة للطالبات خاصة الجامعيات اللاتي يطلب منهن عمل بحوث دراسية.
* هدى الشمري: الكتب الموجودة في المكتبات تعاني من تراكم الغبار عليها لقلة القراء الذين يعتذرون بقلة الوقت الذي يسمح لهم بزيارة المكتبات فلو أدرجت بعض المكتبات خدمة الايصال السريع للكتب الى القراء في أماكنهم لشجع ذلك على زيادة الوعي الثقافي والنمو المعرفي، وفي هذا خدمة للطالبات اللاتي يتذمر بعض أوليائهن من ايصالهن للمكتبات، نتمنى ان تعمل بعض المكتبات فيها حتى يكون هناك نوع من التنافس بين غذاء العقول والبطون فمثلما نهتم بتغذية الجسد وملء البطون من مطاعم التوصيل السريع التي ساهمت في زيادة السمنة خاصة لدى الشباب والنساء نتمنى أن تنافسها مكتبات غذاء العقل، إن الله سيسأل العبد لمَ لم تتعلم؟ وما منعك أن تتعلم؟، فالأجر يعود لصاحب المكتبة في العلم الذي تعلمه هذا الإنسان، وهذه الخدمة فيها كسب مادي كبير للمكتبات وللصحف التي تعمل الاعلانات عن وجود كتب جديدة أو مؤلفات في مكتبات التوصيل السريع فعندما يطلع عليها القارئ يبادر بالاتصال ليطلبها، فبدلا من أن تغلق كثير من المكتبات لقلة الرواد أو أن يبقى أصحابها طيلة العام لا يبيعو سوى مقررات الجامعات أو الأدوات القرطاسية في بداية العام الدراسي فلابد أن يقوموا بالترويج للكتب الثقافية وغيرها بالصحف مع خدمة الايصال السريع وخير دليل ما قامت به مكتبة العبيكان قبل فترة من عمل إعلان عن كتب الشيخ عايض القرني وكيف ان كثيراً من القراء اتصلوا بهذه المكتبة يبحثون عنه، أما سلبيات هذه الخدمة فأرى أنها تتمثل في تمكين المراهقين والمراهقات من الحصول على الكتب الممنوعة - فراغ المكتبات من الزوار - الاعتماد والاتكال على العمالة الأجنبية في كل شيء كسائقي المكتبات.
* رانيا العنزي: ايصال الكتاب للمنزل فكرة رائعة فهناك الكثيرين الذين لا يستطيعون الذهاب للمكتبات للحصول على الكتب المرغوبة خاصة النساء وهناك كتب لا تتوفر في كل المكتبات أو المكتبات القريبة من المنزل وخدمة التوصيل السريع للكتب تحل جميع الاشكاليات ولا أعتقد ان لها أي سلبيات.
* هيا ذياب السبيعي: فكرة ايصال الكتاب للقارئ في موقعه فيها إحياء للثقافة ودافع للاطلاع وحب للقراءة التي اندثرت عند الكثير من الناس بسبب وجود كثير من وسائل التكنولوجيا وظهور وسائل الإعلام كالإنترنت والجوال وغيرها، انها تقتصر العناء والبحث في المكتبات وأقترح أن تكون بدون رسوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.