{وّمّا أٍمٌرٍوا إلاَّ لٌيّعًبٍدٍوا ولَّهّ مٍخًلٌصٌينّ لّهٍ ودٌَينّ حٍنّفّاءّ وّيٍقٌيمٍوا وصَّلاةّ وّيٍؤًتٍوا وزَّكّاةّ وّذّلٌكّ دٌينٍ وقّيٌَمّةٌ} (البينة 5). أعجب من شاب مسلم عاقل بالغ يعلم أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم ثم يسلم عقله إلى غيره ليلعبوا به ويوجهونه كما يشاؤون حتى انقلبت مفاهيمهم وأخطأوا في العناوين ووجهوا سهامهم وقذائفهم وقنابلهم وبنادقهم إلى صدور أهلهم واخوانهم المسلمين. فدمروا البلاد وقتلوا المسلمين من رجال ونساء وأطفال. وماذا نقول لأهلهم وذويهم؟ من الذي قتلهم أعداء الاسلام أم ممن يدعون أنهم هم المسلمون حقاً فأصبحوا يخدمون أعداء الإسلام بتشويه صورته والتنفير منه ووضعوا أنفسهم أوصياء على خلق الله كلهم جميعاً يقتلون ويهدمون ويشردون ويظلمون والله حسيبهم وسيحاسبهم عن أعمالهم وأفعالهم. ووالله ثم والله ما زادتهم أفعالهم هذه إلا مقتاً وبغضاً من المسلمين وغير المسلمين فقد روعوا عباد الله قبل الأعداء فما أشد حسابهم وعقابهم عند الله يوم يلقونه وقد تركوا اوامره وشرعه ومنهاج نبيه وشوهوا صورة الاسلام والمسلمين وأغاظوا عباده الصالحين وأسعدوا أعداء الدين {وّلّقّدً ذّرّأًنّا لٌجّهّنَّمّ كّثٌيرْا مٌَنّ وجٌنٌَ وّالإنسٌ لّهٍمً قٍلٍوبِ لاَّ يّفًقّهٍونّ بٌهّا وّلّهٍمً أّعًيٍنِ لاَّ يٍبًصٌرٍونّ بٌهّا وّلّهٍمً آذّانِ لاَّ يّسًمّعٍونّ بٌهّا أٍوًلّئٌكّ كّالأّنًعّامٌ بّلً هٍمً أضّلٍَ أٍوًلّئٌكّ هٍمٍ وغّافٌلٍونّ} [الأعراف: 179]. حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا وأهلنا وأموالنا وأعراضنا من كل حاسد وحاقد. *معهد حائل العلمي