قتل متمردون 17 شخصا على الاقل في شمال اوغندا فيما قال سكان ان عدد القتلى يصل الى 53 قرويا في نفس المنطقة. وقال ايجو اينجوا مفوض منطقة ليرا ان يوم الثلاثاء المتمردين هاجموا نجيتا واوكودي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين وصباح الثلاثاء. وقال لرويترز انه ارسل ضباط امن للتحقق من تقارير بشأن عمليات قتل أخرى في بلدة ليرا التي تبعد نحو 300 كيلومتر شمالي العاصمة كمبالا. وفي وقت سابق قال قس كاثوليكي يقيم في ليرا ان السكان الذين اتصل بهم احصوا 53 جثة بعد ان اهتاج المتمردون في انحاء القرى الواقعة في منطقة ليرا. وقال ان المتمردين قتلوا 14 شخصا في اكانجي و16 في اونجورا وعشرة اشخاص في عوال و13 في نجتيا. وقال القس لرويترز ان «معدل القتل لا يصدق». وقالت موظفة الاغاثة ايلس دي تيرمان تيميمان التي تدير منشأة هدفها اعادة تأهيل الاطفال الذين تركوا متمردي ما يسمى جيش الرب للمقاومة ان بلدة ليرا مليئة بالهاربين من القرى التي تتعرض للمهاجمة. وقالت «ذهبت الى المستشفى وشاهدت عشرات وعشرات من الاشخاص الذين قطعت اطرافهم وفتحت رؤسهم. كان امرا يبعث على الغثيان واضطررت الى التقيؤ. فقد شاهدت امورا سيئة قليلة في حياتي». وفي هجوم آخر يوم الاثنين قال المتحدث باسم الجيش الملازم تشارلز مغازيان المتمردين يعذبون الناس حتى الموت. وقال ان اثنين اخرين قتلا متأثرين بجروح اصيبا بها في نفس الهجوم. وقال مغازي لرويترز بالتليفون من بلدة ليرا «المتمردون قتلوا عشرة اشخاص بتحطيم رؤسهم، لم تطلق رصاصات». وتأتي احدث اعمال عنف بعد اقل من اسبوعين من قيام مقاتلي جيش الرب للمقاومة بحرق ما يصل الى 60 مدنيا في نفس المنطقة. وقال الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني في مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاءان الضغوط العسكرية هي السبيل الوحيد لانهاء التمرد الذي يسود البلاد منذ 17 عاما. ويشن جيش الرب للمقاومة الذي يتزعمه جوزيف كوني حربا ضد الحكومة الاوغندية منذ عام 1968.