نزف قلمي ألماً عند مشاهدة التلفزيون وعند تأكيد الخبر يوم السبت الماضي وقفت اتأمل الصور التي بثت عن مجمع المحيا وانا مندهش من تلك المباني التي تحولت الى اكوام من حديد وخرسان اصبح كالكثبان الرملية تهادت الى الارض مرغمة بعد شموخ ولكن المهم هو السبب في ذلك، وهم قوم خرجوا من حيث لا يعلمون، يتصرفون بدون عقل او منطق ولا يتبعون لمذهب او دين يردعهم ويردهم الى السراط المستقيم ويكفي ان نعرف ان الدين بريء منهم لأنهم قتلة فارون او مروجون للهروين والافيون والكوكائين، هؤلاء هم قتلتنا هؤلاء الخوارج لما فعلوا ما فعلوه بارض نعمت بالامن سنين عديدة واصبحت تنام قريرة العين حاضنة ابناءها المواطنين ومرتبة على رؤوس المقيمين بكل حب وامن وسكون تلتها عواصف وزوابع روعت الآمنين واقلقت نوم النائمين وابعدت الامن وادخلت الخوف للحظات عنا، ولكن عاد الامن لسابق عهده وبإذن الله لن ولن تستطيع هذه القلة ازالته عن ديار ارتبطت بالايمان يأمن بها اهل الذمة فكيف بمن هم اصل الامن الدائم مؤمن ومسلم بدأنا مشوار هذه الاعمال التخريبية من الخوارج قبل سنوات منذ تفجير «العليا الخبر» تلاها عدد ليس بالقليل نهاية بالمحيا وظهر على مسامعنا ناعقون كثر عبر الترددات الاذاعية وتحت اطباق القنوات الفضائية وكتب ومنشورات مضللة وبعد ان استغلوا ضحالة معرفتهم بالدين لجعلهم اناسا ممسوخين لايفقهون شيئاً ولا يدركون ما يفعلون، سمعنا لهم وللفضول وجدنا بهم من السطحية والقصور في العقول كيف لا وهم من كفر علماءنا..ومقياسهم وتفكيرهم يعتقدون أننا ممن تنطلي عليهم الخزعبلات والخرافات والمسرحيات ونسج الافكار في المخيلات ومن ثم تصفيفها وصبغها بالدين لتكون في مخائبهم تحت جنح الظلام الوجبات التثقيفية والتوعوية لهم. شاءوا ام ابوا نحن سائرون على طريق مشائخنا ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله اللذين هما قد سارا قبلنا على طريق السلف الصالح حتى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.. هؤلاء الخوارج القلة بحمد الله هؤلاء الفسقة المتآمرون في خسة وخلسة ويقولون نحن ندعو للاصلاح ليسوا من الاصلاح في شيء انما هم الاتراح الناحبون للغدهم المظلم افسدوا وقتلوا وسرقوا واحلوا المحرمات وكفروا اهل العلم منا وافراد امننا البواسل الذين كان لهم الفضل الاكبر في الكشف عنهم وفضح امرهم وتعقبهم ومداهمة اوكار الفساد ومعامل التصنيع والتشريك لقتل مسلم بريء ولكن كانوا دائما متسترون تحت اسم «المجاهدون» ولكن محطة مجمع المحيا اثبت كذبهم واخرجتهم على حقيقتهم هذه المرة قتلوا اناس لا حول لهم ولا قوة وقتلوا اطفالا مسلمين عرباً وخربوا وشردوا وروعوا وعاثوا في الارض فسادا فلا ينفع معهم الا النفي من الارض لانهم توسموا في هذه الحياة الخزي ويوم الحساب سيلقون ما كانوا يعملون. ونقول لرجال الامن نحن معكم ولن نتخاذل ابدا هذه ايدينا ممدودة لكم في اي وقت واي لحظة جاهزون وكلنا رجل امن بامر رجل الامن الاول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -. هذا والله الهادي الى سواء السبيل عبدالله بن طنف العوفي الحربي القصيم الرس