تفاعلا مع ما طرحه الكاتب عبد الرحمن السماري في زاويته مستعجل بعدد الجزيرة 11241 وتاريخ 24/8/1424ه تحت عنوان «مدن تستحق ان تكون محافظات». فقد شدني طرحه بأسلوب يهدف الى تحقيق المصلحة العامة فالزاوية دائما تتحفنا بكل ما فيه فائدة لهذا الوطن المعطاء وهذا نابع من صدق الوطنية التي يتجلى بها السماري فترقية بعض المدن الى محافظات بحاجة الى نظرة خاصة لتسهيل الاجراءات والمتطلبات على المواطنين. ان زيادة المحافظات دليل على تطور بلادنا ونهضتها التي سابقت الزمن اننا في مدينة الدلم نحلم كي تصبح مدينتنا محافظة وحلمنا هذا امتداد لحلم فهاد الحائطي الذي اعجبني قوله في صفحة عزيزتي الجزيرة بالعدد 11358 الصادر يوم الاثنين 8 رمضان 1424ه فقد ذكر «انه اطلق العنان للخيال حتى وكأنه في سبات عميق في حلم اغمض فيه عينيه ثم فتحهما فوجد مدينته الحائط قد اصبحت محافظة» ونحن كذلك مع الحائطي نأمل ونرجو ان تزداد محافظات بلادي ويكون الحلم يقيناً وحقيقة واقعة وملموسة فنشكر للجزيرة اسهامها في نشر هموم المواطن وهذه خطوة موفقة للجزيرة على فتح المجال للقراء لكي يدلوا بدلوهم. ولقد شدني ايضا ما كتبه راشد الجغيمان بعدد الجزيرة 11260 وتاريخ 11/9/1424ه حول: مناشدته لترقية الدلم لتكون محافظة فقد اصاب الجغيمان في طرحه فالدلم تضم حوالي 80 مدرسة مختلفة المراحل وعدد الطلاب والطالبات حوالي عشرة آلاف وعدد الجوامع 29 جامعا و300 مسجد و16 مصلى للعيدين وبلغ عدد المشتركين في الكهرباء اكثر من 12 الف مشترك وبلغ عدد المشتركين في الهاتف اكثر من 6 آلاف مشترك وعدد التراخيص من البلدية 4600 رخصة محل تجاري وصناعي. والدلم تضم اكثر من ستين الف نسمة حسب الاحصائية السابقة وعشرات القرى والهجر والاحياء المتباعدة وهي ذات مساحة شاسعة وتطور عمراني كبير ومدينة كبيرة جدا وكانت اقدم مدن الخرج والعاصمة التاريخية لها وكان في السابق اذا اطلق اسم الخرج فهو الدلم، وهي على مفترق طرق دولية هامة وموقع استراتيجي كل ذلك يؤهلها لأن تكون محافظة فيها اغلب الخدمات التي ينقصها التطوير والتوسع في الصلاحيات. اننا نضع الامر امام ولاة الامر فهم لن يتوانوا في سبيل تحقيق رغبات المواطنين وكل ما يسهم في تطوير مدن المملكة ونحن على ثقة في تجاوبهم بما يحقق المصلحة العامة والله من وراء القصد.