ذبابة تسبح داخل قارورة زيت الطبخ.. والشركة المصنعة لم تبد اهتماماً.. خبر نقله للجريدة فارس القحطاني بالصفحة الأخيرة من العدد 11341 وتاريخ 21/8/1424ه عن صاحب أحد المحلات الذي أعاد إليه أحد زبائنه تلك القارورة واتصاله على الشركة المصنعة وأنه لم يجد منها سوى عدم الاهتمام والتهميش.. ليست الأولى أن يوجد مثل ذلك والأخ محمد العنزي حسب الخبر حاول الحفاظ على سمعة الشركة المصنعة باتصاله بها بعد رفض الزبون أخذ عبوة أخرى.. الذي وجد بداخل تلك القارورة يضر بصحة المستهلكين وليس بالمواطن الذي أعاد تلك العبوة فقط فأين باقي العلب التي تم تعبئتها مع تلك العبوة ومن استهلكها؟! من المسلم به أن إنشاء منشأة تجارية هو لطلب الفائدة المادية أولا ولكن ليس على حساب صحة المستهلك فالصحة مقدمة على أي منفعة أخرى وهذا ماتتضمنه تعليمات البلديات وحماية المستهلك فهو الأصل إذاً! ولكن صاحب المحل «بائع تلك القارورة» أفاد في ذلك الخبر أنه لم يتلق من الشركة سوى التهميش وعدم الاهتمام.. لربما يكون ذلك إذا كانت الشركة قد جربت منهج التهميش وعدم المبالاة فوجدته علاجاً ناجعاً لتغطية الأخطاء أو أنها سمعت بذلك فرأت تجربته.. خلاصة القول ما يلي: أولاً: وجود ذلك الذباب أو أي شيء آخر مثله أو قريب منه يضر بصحة المستهلك ولا يضر بصحة أرباح الشركة طالما تتخذ التهميش وعدم الاهتمام سبيلا حتى وإن جاء الاتصال بها ممن يسوق لها بضاعتها. ثانياً: ضرر نشر هذه الحالة وما هو على شاكلتها دون إيضاح لاسم المصنع أو الشركة المنتجة حيث ينتج ضرراً للشركات والمصانع المنافسة لها بذلك المنتج لأن المستهلك سيدخله الشك في أي إنتاج مماثل طالما لم يعرف مصدر تلك العلبة التي التقطت لها الصورة المصاحبة للخبر. ثالثاً: وهو الأهم أليس من حق المستهلكين أن يعرفوا مصدر المنتج الذي قد يوجد فيه شيء يضر بصحتهم طالما أن كل مصنع أو شركة تنشأ يدعي أصحابها أنها أنشئت لخدمة المواطن خاصة والمستهلك بصفة عامة؟ والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل