التقت «شواطئ» مع عبدالعزيز بن سعود بن ناصر المقبل، خطيب جامع الأمير متعب والمأذون الشرعي المحتسب بقصور آل مقبل. وقد تحدث عن حكايات وذكريات عن الملك عبدالعزيز وعلاقته بالقصور هذه التي أنشأ بها الإمام فيصل بن تركي رحمه الله مسجداً جامعاً. «شواطئ» تنشر بعض هذه الذكريات عن هذه القصور التراثية والتي يزيد عمرها عن 200 سنة وقال الشيخ عبدالعزيز المقبل: يوم فتح الملك عبدالعزيز الرياض استدعى آل مقبل وهو يعرف أن صلة رحم قوية تربط بينهم وبين الإمام فيصل بن تركي، إذ انهم أبناء خالة ويعرف بأن آل مقبل لهم ولاء ومحبة لآل سعود. قصور آل مقبل تقع قصور آل مقبل غرب مدينة الرياض ولا تبعد عن بوابة الرياض الغربية سوى بضعة كيلو مترات. وهي على طريق الجمال القديم المعروف ب«طريق القدية» وقد نشأت في أواخر القرن الثاني الهجري عندما توطنها محمد بن مقبل وأبناؤه قادماً إليها من ضرماء وكان بها من قبل موارد ماء مثل المليحية. أنشأ بها الإمام فيصل بن تركي - رحمه الله - مسجداً جامعاً حيث إنه رحمه الله هو وأبناء محمد بن مقبل: سعود وعبدالرحمن وإبراهيم وعبدالعزيز وحمد ومساعد يعتبرون أبناء خالة ثم وسع المسجد من الجهة الغربية عام 1365ه وهو المسجد الوحيد الذي تقام فيه صلاة الجمعة والفروض. ثم توسعت البلدة وشهدت تطوراً في العهد السعودي الزاهر. اللبن والشحم وفي حكاية أخرى أن الملك عبدالعزيز حل على قصور آل مقبل على غير موعد وقدمت له الضيافة المعتادة وعندما قدم له العشاء. سأل الملك عن اللبن فأبلغوه أنه غير متوافر لأنهم يجمعونه ويطبخون عليه الجريش. فسأل عن الروب فقال ناصر بن مساعد «يوجد لبن في قرعة ومبطي» فقال الملك أحضره بقرعته ووضعه بجانبه وأخذ يصب منه على الأكل ويخلطه بالشحم وسط تعجب الموجودين الذين كانوا ينظرون ويقولون إن الأسد فقط يستطيع أكل هذه الخلطة.