بدت الحاجة فاطمة الصعيدي ذات الخمسين عاماً بوجهها الممتلئ وقد ارتسمت على شفتيها بسمة كأنها انتزعت من وسط الآلام التي تعيشها نشيطة للغاية في هذا اليوم الذي سيشهد العرس الجماعي الذي يضم 10 أزواج فلسطينيين تهدمت منازلهم على الشريط الحدودي بين مصر وفلسطين خلال الحملة العسكرية الاسرائيلية الأخيرة. تقول الحاجة الصعيدي والتي تعيل أسرة مكونة من 12 فرداً هدم الاحتلال بيتها في بلوك «أو» قرب مخيم «يبنا» والله إني فرحانة أشعر بالفرح والسعادة في هذا اليوم رغم أنني ما زلت دون مأوى.. وأضافت: المعركة مع الاحتلال أصبحت مصيرية إما أن نكون أو لا وهو ما نقرره نحن وحدنا. ومع بدء زوال الشمس تجمعت عشرات الأسر المنكوبة حول جدار الأسلاك الفاصل بين مدرجات الجمهور في ملعب نادي شباب رفح علت في داخل الملعب أصوات القرآن والأغاني الوطنية لتأذن ببدء الفرح الجماعي الذي نظمه البرلمان الفلسطيني الصغير لعشرة من الشبان هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم على طول الشريط الحدودي.