شرّف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء أمس الأول حفل العشاء الذي أقامته إمارة منطقة عسير تكريماً لسموه في صالة الاستقبالات الرئيسة بالخالدية في أبها بحضور أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل. كما كان في استقبال سموه وكيل إمارة منطقة عسير محمد بن علي الزيد. وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير مركز الاشراف التربوي بمحافظة خميس مشيط سعد بن عوض الشهراني كلمة رحب فيها باسم أهالي منطقة عسير بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق. وأكد أن شعب المملكة يقف صفاً واحداً تحت قيادته الحكيمة لملاحقة المجرمين الذين يحاولون النيل من أمن بلادنا واستقرارها أثر ذلك القيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة. عقب ذلك شاهد سمو وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق عدداً من العروض الشعبية التي قدمتها فرق رجال الحجر ورجال ألمع والواديين وبيشة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد وصل إلى مطار أبها الاقليمي بعد ظهر يوم أمس الأربعاء في إطار زيارة سموه الكريم لمنطقة عسير ورئاسته للاجتماع الدوري العاشر لأمراء المناطق الذي تستضيفه المنطقة. وقد كان في مقدمة مستقبلي سموه بالمطار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل نائب رئيس لجنة التنشيط السياحي بعسير ووكيل الإمارة محمد بن علي بن زيد، والوكيل المساعد شاكر سليمان شكوري وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن زعل بن سليمان البلوي ومدير جامعة الملك خالد معالي الدكتور عبدالله بن محمد الراشد وقائد قاعدة الملك خالد الجوية اللواء طيار ركن محمد بن ر اشد العجمي وقائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة اللواء ركن صالح بن علي الزهراني ومدير شرطة منطقة عسير العميد علي بن خليل الحازمي ومدير مطار أبها الاقليمي محمد بن عبدالعزيز الخليفة ومديرو الإدارات الحكومية وأعضاء مجلس المنطقة وقادة القطاعات الأمنية ومشايخ وأعيان المنطقة. وكان سمو وزير الداخلية قد غادر الدوحة أمس الأول بعد ان رأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الثاني والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بدولة قطر. وكان في وداع سموه بمطار الدوحة الدولي سمو الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم الثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية بدولة قطر وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية القطرية. كما كان في وداع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى قطر علي أحمد قزاز وضابط الاتصال العسكري بالسفارة العقيد الركن مستور بن حسن الأحمري وأعضاء السفارة السعودية. من جهة آخرى أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز موافقة المملكة على التنقل بالبطاقة الخليجية الموحدة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقال سموه: إن شاء الله نأمل ان تكون في أقرب وقت ممكن .. وليس هناك ما يعيق الا استكمال النواحي الفنية وان يحصل عليها كل مواطن سعودي بدل البطاقة الحالية. جاء ذلك خلال تصريح صحفي لسمو وزير الداخلية عقب اختتام أعمال الاجتماع الثاني والعشرين لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الذي عقد بالدوحة حيث اشاد سموه بالعلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقة وقال من المعروف ان علاقة المملكة بقطر منذ القدم وهي علاقة قوية وان كان في فترة من الأوقات أصابها بعض التأثير إلا أننا نأمل إن شاء الله ان تكون العلاقة مثل ماكانت وأكثر. وردا على سؤال عن نقاط الاتفاق والخلاف في الاتفاقية الأمنية لمجلس التعاون أوضح سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ان البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع الثاني والعشرين لوزراء الداخلية بالمجلس شامل لكل الأمور. وقال سموه الاتفاقية الأمنية أقرتها دول مجلس التعاون جميعا ماعدا دولة الكويت لها وجهة نظر.. ولكن بعض الدول لم تصادق عليها من قبل الجهات الرسمية القانونية.. أما المملكة العربية السعودية فقد أقرتها وقد وافق عليها مجلس الوزراء وأصبحت معتمدة. وبين سمو وزير الداخلية في إجابته على سؤال عن مدى إمكانية تطبيق مجلس التعاون للخطوات الناجحة التي اتخذتها المملكة في مكافحة الإرهاب ان جميع وزراء الداخلية والأجهزة الأمنية ضد الإرهاب مصممين على ان يواجهوا الإرهاب بكل حزم وقوة وحكمة في نفس الوقت راجيا سموه ان لايحدث لأي دولة ما حدث في الرياض.. وقال ولكن اذا حدث فسيواجه بما يجب ان يواجه به. وتعليقا على سؤال عن التجمعات أو ما يسمى بالمظاهرات في المملكة مثل ما حدث الأسبوع الماضى في مدينة الرياض بين سموه انها أمر مخالف لما هو قائم.. وسيتعرض كل من يفعل هذا الى عقوبة رادعة تقرر من المحكمة الشرعية. وعن مدى صحة الأخبار التي ادعت اعتقال طيارين سعوديين في المملكة قال سموه لاصحة لها بتاتا .. وقد صدر ليلة البارحة تصريح مسؤول من وزارة الدفاع أكد انه لا صحة لذلك. وكان الأمير نايف قد رأس وفد المملكة في اختتام أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال اجتماعهم الثاني والعشرون الذي عقد بدولة قطر خلال الفترة من 25 إلى 26 شعبان 1424ه ورأس. والقى خلاله سمو الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية بقطر رئيس الاجتماع في مستهل الجلسة الختامية كلمة عبر فيها عن شكره لأصحاب السمو والمعالي الوزراء على ما خرج به الاجتماع من قرارات وما تضمنه من آراء كان لها الأثر الكبير في نجاح أعماله. بعد ذلك تلا معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية البيان الصحفي الصادر عن الاجتماع الثاني والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس فيما يلي نصه.. بدعوة كريمة من معالي الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء بقطر عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الثاني والعشرين في الدوحة خلال الفترة من 25 إلى 26 شعبان 1424ه الموافق 21 إلى 22 اكتوبر 2003 برئاسة معاليه وبحضور أصحاب السمو والمعالي.. معالي الفريق الركن الدكتور محمد سعيد البادي وزير الداخلية في دولة الامارات العربية المتحدة ومعالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية في مملكة البحرين وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية ومعالي السيد سعود بن ابراهيم البوسعيدي وزيرالداخلية في سلطنة عمان ومعالي الشيخ نواف الاحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الكويت وشارك في الاجتماع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. اعرب الوزراء عن خالص شكرهم وتقديرهم لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ورئيس المجلس الاعلى لمجلس التعاون وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين ولحكومة وشعب دولة قطر الشقيق للجهود المخلصة والحرص الدؤوب على تعزيز مسيرة العمل المشترك في مختلف مجالاته بوجه عام وفي مجال التعاون والتنسيق الأمني بوجه خاص. كما رحب أصحاب السمو والمعالي الوزراء بمشاركة معالي الشيخ نواف الاحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الكويت في اجتماعهم مهنئين معاليه بهذه الثقة ومنوهين بجهوده المخلصة في مجالات العمل المشترك منذ مراحله الاولى. واستعرض الوزراء المستجدات والاحداث الأمنية اقليميا ودوليا في ظل ما يشهده العالم اليوم من احداث واعمال ارهابية خطيرة وتدارسوا تداعياتها وآثارها على امن واستقرار دول المجلس بوجه خاص وعلى المنطقة والمجتمع الدولي بشكل عام واعرب الوزراء عن استنكارهم لحوادث التفجيرات التي نفذتها بعض الخلاياوالعناصر الارهابية في الرياض بالمملكة العربية السعودية مؤكدين وقوفهم إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه الاعمال الارهابية ومؤيدين كافة الاجراءات والتدابير التي اتخذتها الجهات الأمنية للتعامل معها بكل كفاءة واقتدار انطلاقا من مبدأ ان دول المجلس كل لا يتجزأ. كما أكد الوزراء على الموقف الثابت والراسخ لدول مجلس التعاون بشأن ادانة كافة الاعمال والجرائم الارهابية بمختلف اشكالها وصورها وايا كانت الاسباب التي تتستر خلفها والتي تتنافى مع كافة الشرائع الدينية والقيم الانسانية والاخلاقية مؤيدين في الوقت نفسه كل تحرك وتعاون دولي لمكافحة الارهاب وقطع مصادر تمويله ومعالجة اسبابه مع مراعاة عدم المساس أو الاضرار بالابرياء وضرورة التمييز بين الارهاب وبين حق الشعوب في الكفاح المشروع من اجل تحريراراضيها واسترداد حقوقها وفقا للمواثيق والاعراف الدولية وإزاء المحاولات المغرضة لبعض الوسائل الإعلامية للخلط والربط بين الارهاب والإسلام يؤكدالوزراء على رفض ربط الارهاب بأي دين أو ثقافة ودعا الوزراء إلى عدم تحميل الاسلام والمسلمين مسؤولية أعمال أو ممارسات بعيدة كل البعد عن روح الدين الإسلامي الحنيف ومعتقداته السامية التي تدعو إلى التسامح والمحبة ونبذ العنف والتعرض للمدنيين الابرياء وأكد الوزراء على ضرورة قيام وسائل الإعلام بتفنيد هذه المحاولات والتنسيق للتصدي لها. وتحقيقا لتعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الدول الاعضاء ناقش الوزراء توصيات اللجنة التحضيرية «وكلاء وزارات الداخلية» بشأن الموضوعات المدرجة على جدول اعمالهم ومن بينها تقرير الامانة العامة وتوصيات اللجان الأمنية المتخصصة التي عقدت اجتماعاتها خلال هذا العام 2003 م وبعض الموضوعات المطروحة من الدول الاعضاء وقرروا بشأنها العديد من القرارات الهادفة إلى تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين دول المجلس. وبحث الوزراء موضوع جواز السفر الموحد لمواطني دول المجلس وأوصوا برفعه لمقام المجلس الاعلى لمجلس التعاون في دورته الرابعة والعشرين المقرر عقدها في دولة الكويت وذلك تمهيدا لاقراره. كما قرر الوزراء تشكيل لجنة متخصصة من وزارات الداخلية ووزارات العدل لاستكمال صياغة مشروع الاتفاقية الأمنية لمكافحة الارهاب لدول مجلس التعاون كما اقروا النظام «القانون» الموحد لأمن وسلامة الشحن الجوي لدول المجلس ونظام «قانون» مكافحة أعمال الشغب على متن الطائرات. ولتسهيل اجراءات تنقل المواطنين بالبطاقة الشخصية بين جميع الدول الاعضاء أقر الوزراء استكمال اجراءات العمل بها في اقرب وقت ممكن الأمر الذي سيسهم في زيادة الاتصال والتواصل بين مواطني دول المجلس ودعم وتعزيز كافة مجالات العمل المشترك. وحرصا من الوزراء على حماية مجتمعات دول المجلس من مخاطر المخدرات وأهمية مواجهتها بمختلف الوسائل والسبل قرر الوزراء تكثيف التعاون والتنسيق بين اجهزة مكافحة المخدرات في دول المجلس من خلال سرعة تبادل المعلومات وتعزيز تدابير المكافحة ووضع البرامج التوعوية لاضرار المخدرات والحد من انتشارها. وفي الختام رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية برقية خطية إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله وأخرى مماثلة لسمو ولي العهد الأمين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني معربين عن خالص شكرهم وتقديرهم على ما احيطوا به من كرم ضيافة وحسن وفادة وما قامت به وزارة الداخلية في دولة قطر وعلى رأسها معالي الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وكبار مساعديه من إعداد وترتيب مميز مكنهم من التواصل إلى النتائج الايجابية التي تحقق طموحات قادة دول المجلس وتطلعات شعوبهم. عقب ذلك القى معالي الشيخ نواف الاحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالداخلية بدولة الكويت كلمة أشاد فيها بحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي احيطوا بها في دولة قطر الشقيقة منوها بما تم خلال اجتماع وزراء الداخلية من نقاشات وآراء وما توصل إليه من قرارات لخير دول مجلس التعاون، وعبَّر عن سعادة دولة الكويت باستضافة أعمال الاجتماع الثالث والعشرين «القادم» إن شاء الله موجها الدعوة للمشاركة لاكمال المسيرة سعيا لتحقيق ما يتطلع إليه المواطن الخليجي. ( عن الطبعة الثالثة أمس )