يطيب لي في هذا اليوم المبارك المشهود وبمناسبة الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع مستشفى السعيرة العام أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. على شمولهم أهالي بلدة السعيرة بالعطف الكريم واللفتة الأبوية الحانية وذلك بصدور المكرمة الملكية الكريمة باعتماد إنشاء مستشفى السعيرة العام سعة 50 سريراً في السعيرة وقد كان لهذه المكرمة الكريمة أبلغ الأثر وأطيبه في نفوس الجميع وهم يرفعون أكف الضراعة مبتهلين للمولى العلي القدير بأن يحفظ لهذه البلاد المباركة قائدها وباني نهضتها الشاملة خادم الحرمين الشريفين، والشكر أجله وأعظمه موصول لسيدي صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية على جهوده الكبيرة الموفقة لتحقيق أفضل الخدمات للمواطنين بالمنطقة وهذا المشروع الصحي الذي نحتفل هذا اليوم بوضع حجر أساسه كان بفضل الله ثم بجهود سموه الكريم، ولا ننسى في هذه العجالة أن نثمن ونقدر عالياً الجهود التي بذلها سعادة محافظ حفر الباطن الأستاذ حمد بن سليمان بن جبرين ومتابعته المستمرة لما تحتاجه المحافظة من خدمات ومشاريع حيوية وتنموية وسعادته يشارك أهالي السعيرة فرحتهم الغامرة ببدء تنفيذ المشروع الصحي الكبير. إن بلدة السعيرة كغيرها نالت المزيد من الرعاية والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتدفقت عليها العديد من المشاريع الحيوية والتنموية كونها تقع على طريق دولي يشهد حركة مرورية مستمرة وبها كثافة سكانية وعدد من المرافق العامة والخدمات ومحاطة ببعض القرى، والمركز الصحي بالبلدة يقدم خدماته الصحية للمرضى والمصابين ولكن ليس قادراً على مواجهة الكم الهائل من المراجعين ومصابي الطريق الدولي ومعاناة المواطنين مستمرة في تلقي العلاج من محافظة حفر الباطن 170 كم ولا شك أن وجود هذا المستشفى الجديد عند تشغيله سيساهم في رفع مستوى الخدمة الصحية بالبلدة وسيكون له أثر إيجابي فعال على تطور ونمو البلدة سريعاً إذ جميع الخدمات الضرورية مكتملة ببلدة السعيرة والخدمة الصحية تأتي على سلم الأولويات كونها تعنى بصحة وسلامة المواطن ليشارك في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها بلادنا الغالية في ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله.