نستقبل بكل الفرحة والحب يوماً طالما تعلقت به العيون والقلوب ألا وهو مرور اثنين وعشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم وهاهم أبناؤك قد انتظروا بفارغ الصبر هذا اليوم لكي يعبروا عن فرحتهم بالأب الذي تجسدت فيه كل عواطف الأبوة عطاءً وسخاءً يبذله لصالح مجتمعنا السعيد والأجيال القادمة إن شاء الله. إن المسيرة التي تقودها يا خادم الحرمين الشريفين بعون الله وبكل الوعي قد اجتازت ولله الحمد مراحل الأمل والانتظار إلى واقع الاستثمار الموجود. نعم إننا فخورون اليوم بما تعيشه بلادنا وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين من نعمة الأمن والأمان والرخاء في جميع مدنها وقراها ومن تطور حضاري في كافة المشاريع ومن نهضة عمرانية وتطويرية ما زلنا نعيشها في وقتنا الحاضر. لقد كان للعمل الخيري النصيب الأوفر لاهتمامه وفقه الله بدعم الضمان الاجتماعي وكفالة الأيتام وتعدد الجمعيات الخيرية المنتشرة في أرجاء المملكة بتوجيه كريم من الدولة ممثلة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتلمس احتياجات المحتاجين ومد يد العون لهم وتشجيع أهل الفضل والإحسان للبذل والعطاء كل هذا دليل على السياسة الحكيمة بقيادته حفظه الله.وبهذه المناسبة الكريمة أتوجه بالتهنئة الخاصة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه وللأسرة المالكة الكريمة وأفراد الشعب السعودي سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لهذا البلد الكريم خادم الحرمين الشريفين وأن يمد في عمره.