استشهد أربعة فلسطينيين وقتل إسرائيلي وجرح ستة جنود آخرون في عمليتي توغل للجيش الإسرائيلي في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في غزة ومدينة الخليل في الضفة الغربية. وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام «الجناح العسكري» أن المقاومة الفلسطينية كبدت قوات العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ومنعتها من دخول مخيم البريج وسط قطاع غزة في حرب شوارع على أطراف المخيم استمرت أكثر من ثلاث ساعات. وقالت كتائب القسام في بيان لها أمس إن عدداً من القتلى والجرحى وقع في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تصدي المقاومة ببسالة في حين استشهد اثنان من ناشطيها. وفي الخليل أعلنت مصادر أمنية فلسطينية مقتل اثنين من الناشطين الفلسطينيين في حركة الجهاد الاسلامي فجراً برصاص الجنود الإسرائيليين الذين هاجموا منزلا كانا يتحصنان به في الخليل في الضفة الغربية. والناشطان الفلسطينيان هما دياب الشويكي وعبدالرحيم القواسمة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الرجلين قتلا في تبادل لاطلاق النار في المنزل الذي كانا يختبئان فيه، موضحة ان فلسطينيا ثالثا أصيب بجروح خطيرة ونقل بسيارة اسعاف الى القدس. من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية فلسطينية ان طفلة فلسطينية توفيت بعد اصابتها بصدمة عصبية وحالة شديدة من الخوف خلال عملية التوغل الإسرائيلي فجر أمس في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقد حمّل نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد و«المجزرة الجديدة» التي ارتكبتها في مخيم البريج بقطاع غزة ومدينة الخليل بالضفة الغربية التي أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين. واعتبر أبو ردينة هذه المجزرة بمثابة تصعيد يهدف الى وضع العراقيل أمام الحكومة الفلسطينية الجديدة قبل ان تبدأ عملها. وطالب أبو ردينة اجتماع اللجنة الرباعية الذي ينعقد اليوم في نيويورك باجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف هذا التصعيد وسرعة إرسال مراقبين دوليين. طالع دوليات