أعرب عدد من المسؤولين والمواطنين في محافظة الأفلاج عن فخرهم واعتزازهم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية التي تعيش هذه الأيام مناسبته العزيزة على قلوبنا جميعاً وتحدثوا في تصريحات خاصة ل«الجزيرة» مؤكدين أنه في مثل هذا اليوم نسترجع الماضي المجيد ونتطلع إلى المستقبل المشرق بإذن الله فخورين بالتاريخ وعظيم الإنجاز الذي بذله موحد هذا الكيان الكبير المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه البررة الذين حملوا الراية بكل فخر واقتدار وأمانة وبهذه المناسبة يرفعون تهانيهم ويجددون الولاء والعهد إلى مليكهم المفدى وحكومتهم الرشيدة. رحم الله الموحد فقد أكد محافظ الأفلاج عبدالله بن بدر العسكر أنها مناسبة سعيدة جداً وغالية كيف لا وإننا نحتفل سوياً في هذا اليوم بيومنا الوطني لكي نتذكر من خلاله كيف كنا بالأمس وكيف أصبحنا اليوم بعد مرور 73 عاماً كنا بالأمس متفرقين متناحرين فأصبحنا بنعمة الله موحدين مترابطين في دولة كبيرة عزيزة الجانب تمتد بحمد الله من الخليج إلى البحر الأحمر مرهوبة الجانب من خلال أمة قوية نذرت نفسها لخدمة الدين والمليك والوطن.. ونذرت نفسها لخدمة هذه البلاد الغالية وأهلها والمقيمين على أرضها ضد من تسول له نفسه الأمارة بالسوء الاقتراب منها والمساس بها. فإننا حين نتحدث عن هذا اليوم يجب علينا أن نترحم على الرجل الموحد لهذا الكيان الذي قاد الجميع إلى الوحدة والترابط الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. لقد قام رحمه الله بوضع أسس الوحدة الوطنية كما قام بوضع أسس أنظمة هذه الدولة على هدى من الكتاب والسنة ونذكر ابناءه الذين يسيرون على منهجه القويم ومعهم المواطنون المخلصون للدين والمليك والوطن وهدف الجميع الارتقاء بهذا الوطن إلى مصاف الأوطان المتقدمة بإذن الله. فيما قال وكيل المحافظة حمود الرويس: كل عام ونحن نحتفل باليوم الوطني للمملكة وخادم الحرمين الشريفين يقودنا لمزيد من الرخاء والازدهار وما تنعم به البلاد من أمن وأمان ورغد وعيش جاء نتيجة جهود مخلصة في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الذي أرسى قواعد الأمن والعيش الرغيد لهذا البلد على نهج والده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. لقد امتثل لوصايا والده لتطبيق الشريعة والعدل بين الناس فاستمر التقدم والازدهار لهذه الدولة الفخورة بأبنائها وبانجازات قيادتها واعطى العلم والعلماء جل اهتمامه فكانت هناك وحدة بعد فرقة وعلم بعد جهل وأمن بعد خوف ولله الحمد والمنة. وأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده ولسمو النائب الثاني وهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا ولسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه داعيا الله ان يعيد هذه المناسبة العزيزة وبلادنا تنعم بالرخاء والأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة. بالمقارنة نستبين الفرق وقال محمد بن زيد العسكر مدير ادارة التربية للبنين بالافلاج نسعد في هذا الوقت من كل عام بذكرى طيبة نتذكر فيها مع أبناء هذا الشعب الوفي ذكرى اليوم الوطني لهذا البلد المعطاء وفي هذه المناسبة نتقدم لولاة الأمر وللشعب السعودي أجمع لنبارك لهم على ما تحقق لنا من تقدم ورخاء على جميع المستويات وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني فمنذ ذلك التاريخ والمملكة تخطو للتقدم والحضارة حتى تحقق لها ذلك بفضل من الله وجهود أبنائها المباركين من الشعب الوفي الشهم الذي يبذل لهذا الوطن الغالي والنفيس. وبهذه المناسبة نتذكر نحن منسوبي التربية والتعليم ما كان عليه التعليم سابقاً ولاحقاً فنرى الفارق واضحا في عدد المتعلمين والمدارس والجامعات وتبوؤ أبنائنا مراكز قيادية ومتقدمة في بلدنا وبلدان العالم في جميع العلوم والمعارف وهذا لم يتحقق إلا بفضل من الله ثم بفضل الدعم اللامحدود لطلاب العلم من قبل حكومتنا الرشيدة شأنها في ذلك شأن بقية الخدمات الأخرى لمقومات هذا البلد الطيب المسلم الذي يضم بين جنباته مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي يقصدها المسلمون من شتى بقاع العالم ويجدون فيها كل الخدمات التي تساعدهم على التفرغ للعبادة بكل طمأنينة وخشوع. وقال مساعد مدير إدارة التربية والتعليم بالمحافظة الاستاذ خلف بن محمد الحقباني: أجدها فرصة طيبة للحديث عن هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن مخلص لوطنه وحكومته الرشيدة وفي هذه الذكرى يسترجع المواطن تاريخ وطنه ويعمل مقارنة بين أوضاع المملكة قبل توحيدها وكيف كانت الأوضاع في ذلك الوقت من تفرقة وفقر وتخلف في مجال العلوم وتدني مستوى المعيشة وكثرة الأمراض وانتشار الأوبئة وعدم استتباب الأمن قبل توحيد المملكة واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة نشاهد مدى التطور والتقدم الذي وصلت إليه هذه البلاد الغالية وشمل جميع الميادين الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية ووصلت المملكة إلى مستوى الدول المتقدمة في جميع المجالات، كما اننا نفتخر بنعمة الأمن التي نعيشها في ربوع وطننا الغالي فالمواطن يعيش في هذه البلاد وهو آمن ومطمئن وهذا ناتج عن تطبيق شريعة الإسلام السمحة في هذه البلاد الطاهرة والتي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وهي قبلة العالم الإسلامي حيث يتوافد عليها كل عام ملايين الزوار لأداء مناسك الحج والعمرة، كما أن للمملكة دورا فاعلا في نصرة الإسلام ومساعدة المحتاجين في جميع اقطار المعمورة ولها دور كبير في استتاب الأمن في العالم ومحاربة الإرهاب ومنح المساعدات لدول العالم المحتاجة. وأعداء هذا الوطن يتربصون به ويحاولون أن يزعزعوا أمنه واستقراره عن طريق وسائل الإعلام المغرضة والتي يدفعها الحقد على الإسلام وأهله ويحاولون ان يغرسوا الاختلاف والشقاق ويغرروا بعقول بعض الشباب وهدم مستقبلهم عن طريق الأفكار المتطرفة التي ينتج عنها الغلو والخروج عن الطريق السوي. وعلينا نحن أبناء هذا الوطن مسؤولية الدفاع عن أمنه واستقراره وكل مواطن يعتبر رجل أمن. وكذلك جعلناكم أمة وسطاً المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بالمحافظة الاستاذ عبدالله بن محسن آل لحيان عبر عن هذه المناسبة بالتالي: لقد اختار الله جل وعلا جزيرة العرب لتكون منطلقاً لآخر الرسالات السماوية وجعلها مهدا لخاتم الأديان وموئلا لآخر الرسل وسيدهم محمد عليه الصلاة والسلام وجعل الله امتنا خير أمة أخرجت للناس وجعلهم أمة وسطا أي خياراً عدولاً يشهدون على الأمم ويبلغونهم الدين وهيأ الله لهم أفضل الأماكن وأقدسها وأسكنهم وسط العالم ليتبوأوا مكان الصدارة والقيادة بين العالمين ولقد استضاءت البشرية بنور الإسلام وعمها الخير على يد أولئك الأفذاذ من الرعيل الأول الذين انطلقت جحافلهم من هذه الجزيرة رافعة راية التوحيد لتخفق في أرجاء المعمورة فسطروا أروع الصفحات على جبين المجد وقمة الفخار وكانت مواقفهم الجليلة ومبادئهم السامية شاهدة لهم على المآثر العظيمة من العدل والنبل والكرم والرحمة والايثار الذي تعجز أي أمة من الأمم ان تأتي بعشر معشاره والشواهد في هذا المجال كثيرة يصعب حصرها ويحضرني في هذا المقام قول شيخ الإسلام ابن تيمية: (إنه ما من خير في أي أمة من الأمم إلا وفي هذه الأمة خير منه وما من شر في هذه الأمة إلا وفي غيرها أكثر منه) ولقد استمرت دولة الإسلام طوال الأزمنة الماضية يعتريها ما يصيب الدول من ضعف وقوة وتشتت ووهن غير أنها على العموم لم تتنازل عن مبادئها السامية وقيمها العظيمة وفي فترة من فترات الضعف والوهن والتشتت الذي أصاب هذه الأمة قيض الله لها رجلين مصلحين هما الإمامان الجليلان محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود اللذان اعلنا دعوة التوحيد في وسط هذه الجزيرة واستطاعا إقامة دولة مترامية الأطراف تحكم بالإسلام وتدعو إليه ثم سقطت هذه الدولة لتعود ثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله آل سعود واعوانه ثم يعتريها الضعف وتسقط لتعود مرة ثالثة على يد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وهانحن نتفيأ ظلال هذه الدولة التي انفردت من بين كل الدول واهتمامها بأمور المسلمين في شتى ارجاء المعمورة. فلنحذر كيدهم وبين محمد بن مقبل العتيبي رئيس وحدة المرور بالمحافظة ان من أعظم النعم التي أنعم بها الله علينا الدين الإسلامي وتطبيق شرع الله عز وجل والذي جاهد في تحقيقه وترسيخه على أرض الواقع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي سعى لتطبيق دعائم الشرع ووحد البلاد وجمع أركانها حتى أصبحت واحة تزخر بالخيرات يأتي إليها الجميع من أرجاء المعمورة في ظل أمن واستقرار يعيشه كل من تلامس قدماه أرضها. وفي هذه الأيام مناسبة غالية على الجميع وهي ذكرى اليوم الوطني الذي يرسخ في أذهاننا مناسبة مرور أكثر من 73 عاماً على الوحدة الوطنية ومراحل البناء والتطور والتي يجب أن نستذكرها بشكر الله عز وجل بالمحافظة عليها. بيد ان الحاقدين والحاسدين من أعداء هذا الدين مازالوا يخططون لتفكيك هذه الوحدة الوطنية ولاسيما أنهم يعلمون ان المملكة العربية السعودية هي قلب الإسلام ومهد الرسالات وحاضنة الحرمين الشريفين فما برحوا يبثون سمومهم ومكائدهم بشتى الطرق والوسائل عن طريق الغزو الفكري عبر الوسائل الاعلامية المختلفة وعن طريق المخدرات لتدمير عقول الشباب بل انهم في الآونة الأخيرة أصبحوا يثيرون الفتن والأحقاد والأفكار الهدامة حيث خرج علينا فئة ضالة منحرفة تسممت أفكارها فخانت دينها ووطنها وعضت بأنيابها الأيدي التي أطعمتها وعلمتها وصدق من قال (اتق شر من أحسنت اليه). ولكن ولله الحمد خابوا وخسروا ومازادنا ذلك إلا وحدة وتماسكاً وولاء حيث التف أبناء الوطن حول علمائهم وولاتهم. قال تعالى {أّطٌيعٍوا الله وّأّطٌيعٍوا الرَّسٍولّ وّأٍوًلٌي الأّمًرٌ مٌنكٍمً}. وفي الختام نسأل الله أن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يرزقنا الأمن والأمان وتمسكا بهذا الدين العظيم الذي فُضّلنا به على كثير من خلقه وأن يحفظ قائدنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وان يحفظ بلادنا من كل مكروه انه سميع مجيب. * وعبر مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد محمد بن مشنان المبارك بقوله يسعدني ان أشارك في هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً وهي مناسبة نستذكرها في كل عام ففيها تم توحيد المملكة المترامية الأطراف وإعادة الأمن والاستقرار. وهو جدير بالبحث والاهتمام ومناسبة عظيمة وفرصة لاستعراض المجد العظيم الذي حقق للمواطن السعودي الاسباب والرخاء ونهضتنا المباركة جاءت بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة أدام الله عزها، فقد سجل التاريخ سجلا حافلا لمؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعده جاء أبناؤه البررة الذين ساروا على نهجه. سائلين الله المولى عز وجل أن يوفقهم إلى مافيه الخير والصلاح.