إذا أُهدرتِ الكراماتُ فلا خيرَ في الحياة!! قرأت ما كتبه الأخ عبدالعزيز بن سعد الخراشي وذلك في العدد 11313 وبتاريخ 22/7/1424ه وتحت عنوان (حين تهدر الكرامات) وذلك في الزاوية الثقافية، وأحببت أن أعقب على مقالة الأخ عبدالعزيز الخراشي فأقول: إن ما كتبه عبدالعزيز يطلق عليه (خير الكلام ما قل ودل)، عبارات قليلة لكنها تحمل معاني عظيمة، فمقال الاستاذ الخراشي يحمل شعور المسلم الصادق المتأثر بمصائب المسلمين وكأن مصيبة العراق تأكل معه وتشرب، فقد صاغ عبارات المقالة بكلمات متناسقة مترابطة لخص ما حصل لذلك الرجل المهدرة كرامته ولتلك المرأة المهدرة كرامته ولذلك الطفل المهدر كرامته وذلك المجتمع المغلوب على أمره، والأمر الذي لايخفى على المؤمن ان هذه الدنيا هي دار ابتلاء واختبار للمسلم والحياة لاتدوم على حال واحدة. وقد تفاعلت مع ما كتب عبدالعزيز وكتبت هذه الأبيات القصيرة: نهرَ الفرات وهل أشجتك أحزاني أم هلْ بكيتَ لأمر كانَ أبكاني نهرَ الفراتِ إللا التاريخ معذرةً أمّا إليكَ فإنّ الأمرَ أدْمَاني يا بنَ الفراتين إنّ الكربَ مؤلِمة جاءتْ إلينا بآلامٍ وأشْجانِ واصبرْ على الضيم في الدُنيا وارفعْ حياتكَ في عزٍّ وإيمانِ لا تأسفنّ على دُنيا تُذلّ بها لأنَ نَهجكَ فيها نَهج قرآنِ جاءَ الصليبُ إلى بغدادَ في عَجَلٍ زَحفاً إليكم مِثل ثُعبانِ هُو الذي جاءَ يُخفي في بواطِنِه سُمّ الأفاعي ويُبدى نُبلَ إنسانِ لو أنّ بغدادَ في أيام مُعتصمٍ لجرّ العدِا بالدُجى أذيال خُسرانٍ الكلُّ يبكي على بغدادَ منْ أسفٍ الكلُّ يبكي عليها ملء أجفانِ سعد بن محمد الموينع - مدرسة حي السفارات الابتدائية [email protected] *** إنها ثقة مفرطة جرت مصيبة! من خلال مطالعتي لجريدة الجزيرة الصادرة يوم الخميس الموافق 21/7/1424ه برقم 11312 وفي الصفحة الأخيرة منها قرأت ما كتبه الأخ سعود الشيباني عن ذلك العامل الذي أعطي الثقة العمياء حتى أعطي مفاتيح بعض المنازل.. ثم نسأل عما يحدث وكيف حصل؟ من ذلك الخبر يجد المرء نفسه أمام وقفات حول ما نشر: الوقفة الأولى: تكون عن الحاجة للعاملة أولاً فهل كل بيت محتاج فعلاً لها، وإن وجدت فهل تم اختيارها بعناية وإن اختيرت بعناية فهل تعطى الثقة كل الثقة في التصرف في جميع شؤون المنزل حتى يسمح لها بفتح الباب الخارجي بحجة إخراج القمامة متى شاءت وكيف شاءت ومع ذلك هناك تساؤل آخر وهو ألا يحتمل أن يكون مع القمامة شيء آخر غيرها؟ الوقفة الثانية: كيف حصل التعارف بين تلك العاملة وذلك العامل أو العاملات، وهل سيحصل ذلك لو لم يعط الاثنان ثقة خاصة قد تكون أكثر من ثقة صاحب أو صاحبة المنزل بأبنائهما أو أبناء جيرانهما! الوقفة الثالثة: هل يضير الرجل أو ينقص قدره إذا طلب من أهله أن يضعوا كيس النفاية قرب باب المنزل الخارجي ليقوم بإخراجه بنفسه ويضعه في الموقع المخصص له جوار سور منزله.. في اعتقادي أن ذلك شرف له وليس نقصا حتى وإن كان المخرج كيس نفاية. الوقفة الرابعة: عامل ذلك المسجد أعطي ثقة أكبر من حجمه هل لأنه عامل مسجد فإنه يظل رجلاً ومع كل الاحترام فهذه غالب عاداتنا نعطي الثقة المطلقة بمن نتعامل معه ولو لفترة وجيزة ولربما أعطيناه أكثر من مفاتيح المنزل وإن كان ليس أغلى منها فهل هذه طيبة وسماحة وحضارة أو نقول عنها سذاجة وحماقة وهل هان البيت على صاحبه وصاحبته حتى يعطى عامل المسجد أو حتى السائق مفاتيحه أو يسمح للعاملة بفتح بابه الخارجي! الوقفة الخامسة: جاء في ذلك الخبر أن ذلك العامل كان على علاقة غير شرعية مع الخادمات.. هل سيحصل غير ذلك طالما هيئ الجو. امرأة غابت عن بعلها شهوراً أو سنين وشاب أو رجل غاب عن زوجته مثل ذلك مع ما قد يوجد لديهما من ضعف بالتحصين الديني. الوقفة السادسة: وجود ثلاثين شريط منع الحمل في غرفته وصور عدد من الخادمات وأشياء أخرى ماذا يعني ذلك.. ووجود حقائب لعدد من الخادمات لديه بماذا يفسر؟! الوقفة السابعة: إعطاء ذلك العامل مفاتيح المنزل كيف تم ومن الذي أعطاه إياها وهل تعجز العاملة الموجودة في المنزل عن غسل فنائه ثم ماذا لو تمت سرقة ذلك المنزل ترى من سيرمى بالتهمة من قبل صاحب المنزل ومن سيطالب بالبحث عن السارق وماذا سيكون موقف صاحب المنزل لو قيل له إنك أنت السارق لمنزلك وما طلب ذلك العامل من تلك الخادمة تزويده بنسخ من مفاتيح المنزل إلا لقصد مبيت. الوقفة الثامنة: غرف عمال المساجد تكون غالباً في زاوية من زوايا المسجد فهل يزورها إمام المسجد ومؤذنه ويعرفون من يدخلها مع عامل المسجد وماذا يوجد بداخلها.