استبشرنا خيراً بما نُشر في جريدتكم الغراء ذي العدد 11291 وتاريخ 30 جمادى الآخرة 1424ه والمتضمن تصريحاً لمعالي وزير التعليم العالي حول قبول جميع خريجي الثانوية لهذا العام والأعوام القادمة شريطة توافر عنصرين مهمين يتمثلان في وجود التخصص الذي يرغبونه ووجود جامعة أو كلية في المنطقة التي يقطنون بها، لكن ما صُرح به أصبح خلاف الواقع حيث لم يتم قبول أغلب خريجي الثانوية لهذا العام، ففرحة الآباء والأمهات تلاشت والدموع انحدرت والفرحة غابت حيال ذلك التصريح. نعم فمجتمعنا يملك أفراداً ذوي عقول نيرة تحتاج فقط إلى الدفع المعنوي قبل المادي وخاصة فئة الشباب وأقصد بذلك طلاب المراحل الثانوية الذين «يحلمون» بالجلوس على المقعد الجامعي، نتساءل أحياناً لماذا الجهاز التعليمي لدينا يقيس عقلية الطالب بالتقدير المكتوب على ورق؟ ولماذا لا يقاس بالقدرات الذهنية والتي تعتبر المحك الأساسي للطالب لدينا في هذا المجتمع؟ ونحن على علم ويقين بأن «التصريح الشهير» قد أوقع صاحبه في احراج كبير مع الجامعات الحكومية! حيث لم يذكر شرط النسبة مع الشرطين الأوليين مما أحدث ارباكا كبيرا في عملية الفهم لدى الآخرين! ولي عدة اقتراحات حيال ذلك تتمثل في الآتي: 1 يجب ايجاد قناة وصل ما بين وزارة التعليم العالي والجامعات من حيث التفاهم والتشاور حول أُسس وضوابط عملية القبول للطلاب قبل الادلاء بأي تصريح مخالف! 2 سرعة تطبيق التعليم الموازي لدينا يساعد كثيراً في حل مشكلة القبول بالجامعات. 3 مخاطبة الجامعات الأهلية حول تطبيق عملية الرسوم وتكون بأقساط ميسرة للطالب. 4 ايجاد ضوابط مشتركة بين جامعات دول مجلس التعاون حول قبول أبناء الخليج في الجامعات. وختاماً أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.. والله الموفق. سعد بن سليمان الجبيلان - عنيزة