كتب الله الفناء والهلاك لكل مخلوق وجعل لكل مخلوق أجلاً لا يستأخر عنه ولا يستقدم «لكل أجل كتاب» والموت مكتوب على كل نفسٍ وحي والمؤمن المحتسب والصابر على أقدار الله هو الذي يقول عند المصيبة {انا لله وانا اليه راجعون} فقد فقدت الأمة الإسلامية علماً من أعلامها النبلاء والخطباء المفوهين الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الفريان رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمنطقة الرياض وهذا الشيخ أحب القرآن وخدمه بماله وجهده ووقته وكان يجوس الديار لإلقاء المحاضرات القيمة لإعلاء شأن القرآن وأهله وحاثاً أبناء المسلمين لتدبره وحفظه إضافة الى قيامه بالدعوة الإسلامية من نصح وإرشاد وتوجيه بالكلمة والكتاب والشريط والرسائل والفتاوى، كما كان رحمه الله من المساهمين في عمارة المساجد ومساعدة الفقراء والمحتاجين والانفاق في وجوه الخير. فرحم الله ابا عبدالله فهو من جهابذة العلماء الأفذاذ الذين تفقدهم الأمة الإسلامية. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزل له الاجر والثواب وان يجعل القرآن العظيم حجة له ويحشره مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. ويرفع درجته في عليين إنه سميع مجيب.