اشار الدكتور محمد بن عبد العزيز الصالح الامين العام لمجلس التعليم العالي ان التوجيهات العليا تؤكد على اهمية ان يتم استيعاب كافة خريجي الثانوية العامة سواء في الجامعات او في بقية مؤسسات التعليم العالي الاخرى، وتنفيذا لذلك فقد عملت مؤسسات التعليم العالي على ايجاد قنوات متعددة لاستيعاب كافة خريجي الثانوية العامة وذلك وفقا للايضاح التالي: 1- بالنسبة لخريج الثانوية العامة ممن حصل على درجة عالية في الثانوية العامة وكذلك في امتحان القبول فانه يتم قبوله في الكلية والتخصص الذي يرغبه الطالب. 2- بالنسبة لخريج الثانوية العامة ممن حصل على درجات تؤهله للقبول في الجامعة ولكن ليس في كلية او تخصص معين يرغب دراسته، فانه يتم قبوله في كلية او تخصص آخر يدرس فيه فصلا دراسيا واحدا ثم يتم تحويله للتخصص الذي يرغب دراسته في حال تحقيقه لمعدل تراكمي معين يسمح له بذلك، وقد اكد الدكتور الصالح بأن هناك توسعا في القبول وبنسب كبيرة في التخصصات التي يتضح ان هناك حاجة لمخرجاتها في سوق العمل. 3- بالنسبة للطالب الذي لم يستطع تحقيق النسبة المطلوبة في الثانوية العامة وكذلك لم يحقق درجة جيدة في امتحان القدرات، فانه يحق للطالب الالتحاق بالجامعة على الرغم من تدني درجاته، حيث يتم قبوله في احد برامج الدورة التأهيلية في الكثير من التخصصات العلمية والادبية والتربوية، ويقصد بالدورة التأهيلية اتاحة الفرصة لمن لم يحقق النسب المطلوبة في الثانوية العامة بأن يلتحق بالجامعة وفي التخصص الذي يرغبه ايضا برسوم مالية لمدة فصلين دراسيين يدرس الطالب خلالهما «23» ساعة وفي حال اجتيازه لها بتقدير «جيد جدا» فانه يواصل تعليمه الجامعي في نفس التخصص مع احتساب كافة الساعات التي درسها في الدورة التأهيلية، ويتضح من خلال ذلك ان الجامعات اتاحت الفرصة لقبول خريج الثانوية العامة على الرغم من عدم تحقيقه للدرجات المطلوب تحقيقها سواء في الثانوية العامة او في امتحان القدرات. 4- سبق ان تمت الموافقة السامية على انشاء ثلاث عشرة كلية مجتمع تحت اشراف الجامعات، واوضح هنا بأن القبول في كليات المجتمع متاح لخريجي الثانوية العامة الذين لم يحققوا النسب العالية المطلوبة للالتحاق بكليات الجامعة الاخرى، علما بأن التخصصات والبرامج التي يتم تدريسها في تلك الكليات هي ذات علاقة وثيقة بحاجة سوق العمل من خلال ما تطرحه تلك الكليات من برامج تأهيلية، كما ان بعض كليات المجتمع تطرح برامج انتقالية مدتها سنتان يستطيع الطالب في حال اجتيازها بمعدل طيب ان يواصل دراسته في كليات الجامعة في احتساب كل ما درسه من مواد خلال دراسته في كلية المجتمع. 5- في حال عدم الالتحاق بأي من الكليات الجامعية او بالدورة التأهيلية او بكليات المجتمع فان بعض الجامعات وكذلك كليات المعلمين وكليات المعلمات قد اتاحت الفرصة لخريجي الثانوية العامة ممن لم يحصلوا على معدلات عالية بأن يلتحقوا بالدراسة الجامعية في العديد من التخصصات العلمية والتربوية من خلال برامج الانتساب، حيث اتاحت الجامعات اعداداً كبيرة من المقاعد للالتحاق بتلك البرامج لخريجي الثانوية العامة على الرغم من تدني نسبهم في نتائج الثانوية العامة. وعند دراسة الطالب لمدة سنة واحدة في برنامج الانتساب وتحقيقه لنتائج ومعدلات طيبة، فانه يحق للطالب التحويل الى الدراسة النظامية في التخصص الذي يدرسه، مما يعني بأن الفرصة متاحة لعدد كبير من خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالدراسة الجامعية. 6- من لم تتح له الفرصة من خريجي الثانوية العامة بالالتحاق بالدراسة النظامية او بالدورات التأهيلية او بكليات المجتمع او بالانتساب، فانه يمكن الالتحاق بأي من الدبلومات المتعددة التي تطرحها الجامعات في مختلف التخصصات حيث تتراوح مدة الدبلوم بين سنة وسنتين، وقد اعدت الجامعات تلك الدبلومات لتكون موجهة لخدمة حاجة السوق، كما ان تلك الدبلومات معتمدة من قبل وزارة الخدمة المدنية، مما يعني بأن خريج تلك الدبلومات لديه الفرصة بالعمل سواء في القطاع الحكومي او الخاص، وتقبل الجامعات كل من يتقدم لدراسة تلك الدبلومات من خريجي الثانوية العامة بغض النظر عن النسبة التي حصل عليها الطالب في امتحان الثانوية العامة او درجة امتحان القدرات. واشار الدكتور محمد الصالح الى ان الجامعات وبقية مؤسسات التعليم العالي الاخرى من كليات معلمين ومعلمات وكليات صحية وكليات تقنية سوف تتمكن - ان شاء الله - من استيعاب كافة خريجي الثانوية العامة من خلال إحدى القنوات التي تم ايضاحها آنفا، ووفقا للنسب والدرجات التي يحصل عليها خريج الثانوية العامة سواء في نتيجة الثانوية العامة او في اختبار القدرات، مؤكدا في ذلك بأن تركيز التوسع في القبول سيكون في التخصصات التي تتواءم مع الاحتياجات التنموية للوطن. واختتم الامين العام لمجلس التعليم العالي حديثه بحث كافة خريجي الثانوية العامة ان يحرصوا على الالتحاق بالتخصصات والبرامج التي تساعدهم في الحصول على فرصة عمل بعد تخرجهم سواء كان ذلك في احدى الكليات الجامعية او في كليات المجتمع او الدورة التأهيلية او الانتساب او الدبلومات، وما من شك ان اولياء امور هؤلاء الطلاب لهم دور هام في اسداء النصح لهم وتوجيههم بدراسة التخصصات والبرامج التي تؤمن لابنهم او ابنتهم فرصة عمل مناسبة بعد التخرج.