حينما يكون الطريق شرياناً داخلياً ودولياً يرتاده آلاف السياح والزوار والحجاج والعاملين والمزارعين فانه يفترض ان يكون أنموذجاً للطرق الدولية ذات المواصفات العالية فائقة الجودة متميزة الصيانة والخدمات، لا أن تكون بمسار واحد مشترك للذاهب والقادم وفي أسوأ صورة من الإهمال والتناسي وتحميل الأنفس البشرية ما لا تطيق من العناء والنكد في غدوها ورواحها هذا إذا سلمت من هول الحوادث والفواجع المرورية التي تقع على امتداد الطريق الدولي الذي يربط المملكة بدولة الكويت حيث تشير إحصائية رسمية عن فواجع عام 1423ه أنها بلغت 4851 حادثاً توفي خلالها 85 راكباً وأصيب 339 شخصاً بإصابات مختلفة منها المعيق والخطير إذ انه قد توفي 38 راكباً حرقاً في حادث واحد ووفاة عوائل بكاملها بسبب سوء أوضاع هذا الطريق، وهنا نتحدث إلى عدد من المواطنين ممن شاهدوا بأعينهم فظاعات هائلة على الطريق الدولي. الازدواجية جزء من الحل رجل الأعمال صالح بن محمد المعيجل أكد ان وزارة النقل بذلت جهوداً كبيرة ونفذت العديد من مشاريع الطرق الحيوية وعملت شبكة طويلة جدا من الخطوط الدولية والسريعة ونفذتها وفق أحدث المواصفات الفنية لتربط المملكة بالدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي ومدن ومناطق المملكة بعضها ببعض وهذه الإنجازات محل إعجاب وتقدير الجميع ولكن هناك طرقاً حيوية وهامة وبحاجة ماسة إلى الازدواج والتنظيم ومنها طريق حفر الباطنالكويت الدولي ومسافته بحدود 90 كلم ويشهد حركة مرورية وتجارية نشطة حيث تشارك عدد من الشركات في عملية إعادة إعمار العراق مروراً بالكويت وهذا الطريق الدولي لا يزال ذا اتجاه واحد وتقع عليه حوادث مرورية جسيمة ويشكل خطورة على مرتاديه وحصد العديد من الأنفس البريئة لذلك من الواجب ان تبادر الوزارة سريعاً بتنفيذ مشروع الازدواج لهذا الطريق الدولي لأهميته القصوى. ويؤكد أيضا رجل الأعمال مزيد بن صالح الخليوي أن طريق حفر الباطنالكويت الدولي سيئ للغاية ولم يعد صالحاً للاستعمال مهما عملت الوزارة على توسعته وصيانته إذ مضى على إنشائه أكثر من 40 عاماً ولم تعمل الوزارة على ازدواجيته لأهميته كونه واجهة حضارية للمملكة ويربطها بدولة الكويت الشقيقة ويعج بالحركة المرورية والتجارية على مدار الساعة ويقع على هذا الطريق الدولي الكثير من الحوادث المرورية المروعة التي ذهب ضحيتها الأبرياء كونه ذا مسار واحد وعليه ازدحام شديد والحل الوحيد لتلافي الحوادث المرورية وتسهيل الحركة العمل على ازدواجية هذا الطريق وتنظيمه وتوفير وسائل السلامة لمرتاديه. ويرى الأخ عبدالرحمن الموسى ان طريق حفر الباطن الرقعي الكويت الدولي ومسافته 80 كم سبب معاناة كبيرة للأجهزة الحكومية بحفر الباطن كالشرطة والمرور والدفاع المدني والشؤون الصحية والهلال الأحمر عند انتقالها لمباشرة الحوادث المرورية لضعف الإمكانيات ومحدوديتها وأحيانا تصل متأخرة للحادث بسبب الازدحام المروري على هذا الطريق مع ما يصاحب هذا التأخير من حدوث وفيات ومضاعفات للإصابات وبذلك تشعر هذه الفرق بالحزن والأسى لعدم تمكنهم من إنقاذ حياة المصابين ويلقون باللائمة على وزارة النقل إذ أسباب هذه الحوادث عدم ازدواجية الطريق والدخول في الاتجاه المعاكس لذلك يتطلع الجميع إلى لمسة حانية ولفتة كريمة من المسؤولين بالوزارة للعمل سريعاً على ازدواجية هذا الطريق لتفادي المزيد من ضحايا الحوادث المرورية المروعة. ملاحظات فنية أما الأخ فلاح الرشيدي فيقول هناك الكثير من الملاحظات على هذا الطريق فمن الناحية الفنية فهو غير صالح للاستعمال إذ مضى على إنشائه فترة طويلة جدا وبه تصدعات كثيرة ومنطقة انزلاقية خطيرة ومنسوبه مرتفع وعملية الصيانة الدورية التي تنفذها الوزارة غير مطابقة للمواصفات الفنية إذ يتم وضع الطبقة الإسفلتية الجديدة على الطبقة الإسفلتية الأساسية دون كشطها وبعد فترة قصيرة تزول الطبقة الإسفلتية الجديدة وتبقى الأساسية وهي متصدعة وهذا الطريق حقيقة سبب معاناة شديدة لمرتاديه إذ حصد أرواح الكثير من الناس وأتلف الممتلكات كونه ذا مسار واحد يصعب على قائد السيارة السيطرة على الموقف عند حصول حادث مروري ويدخل في المسرب الثاني ونرجو من الوزارة ان تعمل على إيقاف المسلسل الدموي لهذا الطريق وتعمل على ازدواجيته وتهذيبه. جراء الوسيدي وغازي الميموني يؤكدان ان طريق حفر الباطن الرقعي الكويت الدولي واجهة حضارية مشرقة لمملكتنا الحبيبة ويربطها بدولة الكويت الشقيقة ويشهد حركة مرورية وتجارية بصفة مستمرة وبنفس الوقت تقع على هذا الطريق الدولي العديد من الحوادث المرورية المؤسفة بينما في المقابل نجد الطريق الكويتي الدولي المزدوج منظم وبه عدد من الخدمات ولم تقع به أي حوادث مرورية مروعة لذلك من الواجب على وزارة النقل ان تسرع في عمل ازدواجية لهذا الطريق لأهميته. أما المواطنان عبدالله فهاد البرازي وعلي حسين الظفيري فيريان ان طريق حفر الباطنالكويت الدولي يشكل هاجساً لدى مرتاديه وخاصة ممن فقدوا أبناءهم وأقاربهم وأصدقاءهم على قارعته بسبب حوادث مرورية وهم الآن يأخذون الحيطة والحذر والسير بهدوء بسرعة لا تتجاوز 80 كم ولا يزال عالقاً في ذهني فقدان عدد خمسة من الأقارب في حادث مروري مروع سببه الدخول في المسرب الثاني وتجاوز السيارات الكبيرة وبالفعل نلقي باللائمة على وزارة النقل وانها مسؤولة جزئياً عما يحصل من حوادث مرورية مروعة لعدم اهتمامها بهذا الطريق الدولي ولم تعمل على ازدواجيته. النسب والأرقام تتحدث أما المواطن سعد الديبان فيتساءل عن كيفية قيام وزارة النقل بتنفيذ مشاريعها الحيوية من الطرق وما هي الأسس والمعايير التي تعتمد عليها والذي أعرفه ان تنفيذ أي مشروع يعتمد على إحصاءات ودراسات مستفيضة وإذا كانت المعايير والإحصاءات تشمل نسبة الحوادث المرورية وأسباب حدوثها قارن طريق «حفر الباطن الرقعي الكويت» الدولي يجب ان يحظى بالعناية والاهتمام منذ عقود من السنوات إذ ان نسبة الحوادث المرورية فيه مع الأسف الشديد تحطم الأرقام القياسية على الرغم من قصر المسافة التي لا تتعدى 100 كم ويشهد حركة مرورية وتجارية مستمرة من الواجب على الوزارة التي تعلم عن مطالبة حفر الباطن بضرورة ازدواج هذا الطريق الدولي ان تستجيب للنداءات المستمرة إذ كثير من الأرواح أزهقت بدون ذنب على جوانبه. أما المواطن سلطان العنزي فيقول لا زلت أتذكر حادثاً مروعاً عالقاً في الذهن ذهب ضحيته عدد 38 شخصاً حرقاً جراء دخول سيارة على سيارتهم في المسرب الثاني ولعدم ازدواجية الطريق حصل هذا الحادث ولا راد لقضاء الله وقدره ولكن العمل بالأسباب واجب ولهول وفظاعة هذا الحادث فقد تدفق عليه أهالي حفر الباطن قاطعين مسافة 85 كم لمشاهدته ويحمل الجميع وزارة النقل مسؤولية ما يحصل من حوادث مرورية وما ينجم عنها من وفيات وإصابات وتلفيات على هذا الطريق الدولي إذ من الواجب على الوزارة ان تعمل سريعاً على ازدواجية هذا الطريق ليتم تلافي الحوادث المرورية ويشعر مرتادو الطريق بالأمن والسلامة بقدر المستطاع. أما المواطنون عامر الشمري وعبدالمحسن البرازي وسند العقيل ومحمد الراضي من العاملين بمنفذ الرقيعي فيقولون إننا نؤدي واجبنا الوطني بكل فخر واعتزاز ونعمل على خدمة الوطن والمجتمع كل في موقعه وإننا نعاني من طريق حفر الباطنالكويت الدولي الذي مضى عليه أكثر من 40 عاماً وهو ذو اتجاه واحد لا يستوعب السيارات التي تسلكه ويحصل فيه العديد من الحوادث المرورية ويشكل خطورة على مرتادي الطريق ونشعر بالخوف والقلق عند الذهاب والإياب إلى العمل بمنفذ الرقعي ونرجو من وزارة النقل ان تثمن وتقدر جهود العاملين بمنفذ الرقعي وبسكان الرقعي البالغ عددهم أكثر من 7000 نسمة وأن تراعي الجانب الإنساني وخطورة هذا الطريق والعمل على ازدواجيته وتنظيمه.