تكرس الهيئة العليا للسياحة في المملكة بقيادة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله جهودها المضنية لاجل سياحة نظيفة مما يشوبها أو يشوه بريقها من مضايقات ونقص في الخدمات، وأذكر عبر «الجزيرة» تلك المواقف المؤسفة والتي يعتبر بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف وبعيدة عن نظرة المواطن للسياحة الداخلية التي تشجعها وسائل الاعلام في الصحف الصادرة وفي التلفاز والراديو ولكن ما حز في خاطري هي تلك المشاهد التي شوهت صورة بلادنا امام بعض الوافدين من المعتمرين والحجاج من الدول الخليجية والعربية. اذكرها عبر النقاط التالية وهي كما يلي: حز في خاطري منظر اولئك الشباب وهم يتسكعون امام حرم الله وبجوار اطهر بقعة وهم في زيهم المخالف للتقاليد والعادات في تقليد الغرب وهم يعاكسون ويتصيدون الفتيات في مجمع شركة مكة وفي الساحات المحيطة حولها في طرق واساليب استغربها الجميع الذين رأوا هذه المناظر من شبابنا وقبل ذلك عدم استحيائهم من الله ثم من خلقه في اساليبهم وطرقهم الماكرة ومنها على سبيل المثال ترقيم العوائل عبر سيارات الاطفال اللاسلكية في ساحات الحرم فهل بعد هذا من ضمير يراقب المولى جل وعلا؟ والغريب في الامر انتشار تلك الظاهرة الغريبة وهي حمل العصا القديمة ذات اليد الملتوية والتي يحملها كبار السن ونراها في ايديهم رأيتها في ايدي اولئك الشباب وهذه ظاهرة تدل على حب الظهور في لفت الانظار اليهم من خلال تلك الحركة.. اذن وبعد ذلك اتساءل أين دور هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في تلك الاماكن المقدسة؟ بل أين دور ادارة شركة مكة في منع دخول الشباب اثناء ازدحام سوق الشركة او اتخاذ اجراء كفيل يحقق راحة المتسوقين لان البعض لا يزور السوق بحجة ما يسمع عنه من منكرات والاجراء المقترح وهو كفيل بالقضاء على مضايقة الشباب للنساء المخالفة شرعاً وعرفاً وذلك بتكثيف وجود هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمساعدتهم بمكتب خاص في الشركة يرتبط بكاميرات مراقبة يكون لها دور فعال فيتم ردعهم وتطهير الساحات من فوضويتهم. منع التدخين جوار ساحات الحرم احتراما لبيت الله الحرام واحتراما للمعتمرين والحجاج القادمين من الداخل والخارج والذين لهم حق استنشاق هواء نقي غير ملوث بسجائر صنعه الغرب من ملوثات ومواد قاتلة وبالرغم من وضع اللافتات التي تمنع التدخين الا انه بالمقابل نجد من يخالف ويدخن بشراهة. لذا آمل من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين بالتعاون مع وزارة الصحة بتكثيف الحملات التوعوية لمنع التدخين قرب الحرم ثم منعه تدريجيا حتى منعه بالقوة من قبل افراد الامن ورجال الهيئة وذلك تقديرا لحرمة بيت الله الحرام. - يندهش الكثير من رجال الاصلاح وعلى رأسهم أئمة الحرمين من انتشار القنوات الفضائية في الفنادق والشقق حول الحرمين الشريفين والتي يعلم العاقل حرمتها واضرارها الجسيمة على الفرد والمجتمع وهل يجتمع في قلب مسلم ضدان وهذا بالطبع لا!! اذن فلا يجتمع روحانية العبادة في الحرم ومشاهدة المعصية في الشقق والفنادق، وكل ذي لب عاقل يعرف وعرف خطورة القنوات الفضائية وتأثيرها على المشاهد في اثارة الغرائز والفتن بين الشباب والفتيات ونشر الرذيلة والعار بين المجتمع، وقد تنتشر معها الامراض العصرية التي تهلك القوى الانسانية التي من خلالها تعمر الارض وكذلك تؤدي الى تكاليف العلاج الباهظة واعظم من ذلك نشر الاعمال الارهابية من خلال افلام العنف والقتل والمطاردات والمداهمات التي تنشر عن طرق القنوات المشفرة فمنعها اتمنى ان يكون بشكل عام وبشكل خاص حول الحرمين تقديسا لحرمتهما والاكتفاء بالتلفزيون السعودي الذي ينشر مواد اعلامية جيدة تستحق الشكر والتقدير للقائمين عليه وعلى رأسهم معالي الوزير الدكتور فؤاد الفارسي. في «الطائف عروس المصائف» في حديقة الملك فهد رأيت فيها عندما زرتها هذا العام الجو المزعج للسائحين من اصوات الموسيقى الصادرة من محلات الاغاني والتي ضربت براحة الزائرين عرض الحائط وقد جعلت الكسب المادي جل اهتمامها والتي انتشرت هذا العام انتشارا غريبا حيث وصل عددها ستة محلات وبالرغم من ذلك لم تقدر حرمة المنكر العظيم ولا مشاعر الآخرين والذين دفعوا رسوما لدخولهم ليجدوا جوا ممتعا وذلك حق من حقوقهم ألا يسمعوا ما يغضب الله ويغضبهم ولكن للاسف الشديد تحولت المتعة الى هم كدر خواطرهم مما سمعوا بشكل ملفت للنظر واتساءل هل الحديقة بحاجة الى تلك المحلات ؟ وهل المسئولون يعون ما يحدث فيها من مخالفات شرعية؟ لذا ومن منبر الجزيرة ادعو الشركات واللجان السياحية في مصاف بلادنا وفي كل مكان مراعاة فارق المباح والمحرم وفارق الناس في ذلك حتى لا يعم غضب الله بسبب هذه المنكرات وارجو افساح دور الهيئة للتقليل من حدة ما يحصل من مخالفات حتى ينعم السائح بسياحة نظيفة حسية ومعنوية وارجو من الهيئة العليا للسياحة النظر في كل الاتجاهات حتى تصبح الصورة مكتملة وجميلة. والله الموفق.