أحياناً الإنسان يبني أمانيه ويفرش طريقه بالأماني الجميلة وتكون تلك الأماني في نظره سوف تسعده وتصبح حياته خيالاً، أمنيات جميلة ومستقبل مشرق كما رسمه هو في مخيلته وتصوراته، ويعيش فيها على أمل الغد وفي تلك الحالة تصبح حياته خيالاً يعيش فيه على أمل الغد المنتظر، ولكن قد يأتي الغد هذا الغد المنتظر بفارغ الصبر وشوق المنتظر! وهنا يقع ما لم يكن في الحسبان، هذا الغد الذي انتظره طويلاً هو للأسف من يبعده عن تلك الأماني الجميلة، فتصبح هذه الأماني في نظره أملاً كاذباً، جميع أماني المستقبل أصبحت كالرماد، إذاً ما هو حال هذا الإنسان بعد تلك الأحداث؟ بكل تأكيد سيصبح هذا الإنسان مجرد حطام، أصبح بقايا إنسان جسداً بلا روح، إذاً ماذا بعد ذلك؟ سوف تكون لديه تلك الأماني كالسراب كلما تقترب يبتعد عنك، أو كمستقيمين متوازيين لا يلتقيان أبداً، فتكون حياته في ظلام دامس، إذاً السؤال من ينتشل تلك الحالة المهزومة من بحار تلك الأحزان التي يعيش فيها، فبعد تلك الأحداث ما هو المستقبل في نظره؟ لقد أصبح هذا المستقبل في نظره بلا أمل إنه وعد كاذب، سراب وأماني فرح يطويها عذاب.