تجاهل لياقات علي نصيحة زوجته وعائلته وقرر بيع كليته كوسيلة وحيدة لسداد دين مقداره 104 ألف روبية «1800 دولار». قبل ثلاث سنوات منحه مستشفى باكستاني خاص المبلغ الذي يريده ولكن لياقات خسر صحته بفقدان كليته اليمنى.. عانى الالم والضعف لدرجة انه لم يستطع القيام بأي عمل وغرق مرة أخرى في الديون. قال لرويترز وهو يلهث من العمل في القيظ ببستان برتقال في قرية ماتيلا «ليتني لم ابع كليتي، ولكن الحاجة اضطرتني، والآن لا استطيع العمل بضعة أيام بدون أن أمرض». أصبحت باكستان في الطريق لتصبح مركزا جديدا لتجارة الكلى المحظورة في عدة دول منها الهند المجاورة. ويتدفق اثرياء من باكستان ودول الخليج وبريطانيا على مستشفيات خاصة في باكستان لابتياع كلى. وتجرى مئات من جراحات زرع الكلى في باكستان سنويا. قال الدكتور ريض احمد تنسيم جراح زراعة الكلى البارز في لاهور الذي لا يجري جراحة زرع كلى الا بين أعضاء العائلة الواحدة «ضغوط الفقر والجهل تدفع الناس إلى البيع بغباء.. اشد ما نحتاجه في القطاع الصحي قانون يحظر زراعة الكلى لغير الاقارب». قبل خمس سنوات اقترض لياقات 50 ألف روبية من مالك مزرعة للانفاق على وليمة زفافه، عمل هو زوجته لدى صاحب الارض الذي كان يعطيهما ثلاث وجبات يوميا و1280 كيلوجراما من القمح سنويا ليسددا دينهما. وسرعان ما وجد لياقات انه لا يستطيع اعالة زوجته وطفلها وتضاعف الدين في عامين واقترض المزيد لحاجته إلى النقود. وهنا سمع لياقات عن طريقة للخروج من ازمته.. أخبره أحد اقاربه في روالبندي بان هناك مستشفى يعرض نقودا كثيرة لشراء كلية، وقال انه وجد الحل الامثل عندما عرض طبيب في مستشفى شراء كلية بالمبلغ المدين به لياقات، وربما كان لياقات سيىء الحظ ولكن الدكتور تنسيم قال ان بعض المستشفيات الخاصة ليست على القدر الكافي من الاخلاقيات والحرص مما يزيد من المخاطر بالنسبة للمانح والمتلقي.