جدد الرئيس الامريكي جورج بوش انتقاده للسور العازل الذي تبنيه إسرائيل والذي يقتطع مساحات كبيرة من الضفة الغربية لصالح إسرائيل، وقال بوش ان السور قد يعقد قيام دولة فلسطينية. وقال بوش للصحافيين في مزرعته في كروفورد بولاية تكساس حيث يمضي عطلته: علينا ان نضع الجدار في إطار مسالة أكثر اتساعا، وهذا الإطار يشمل الظروف التي يمكن ان تنشأ فيها دولة، فمن المهم في نظرنا، ان تتمكن دولة فلسطينية من رؤية النور، لأن العالم سيكون عندها أكثر سلما وسيكون أمن إسرائيل أكبر، والاهم أيضا انه سيكون لدى الفلسطينيين أمل. وأضاف قلت ان الجدار يشكل مشكلة لانه يغوص بتعرج في أراضي الضفة الغربية، الامر الذي من شأنه ان يعقد مهمة إقامة دولة متلاصقة جغرافيا، ومن ثم تحدثنا مع الإسرائيليين وما زلنا نتحدث بشأنه. ورأى الرئيس الامريكي انه حتى يمكن قيام دولة فلسطينية يجب حصول بعض الامور: اولا على الفلسطينيين والناس في المنطقة ان يهتموا بمسألة الارهاب وان يزيلوا من الطريق الذين يريدون تدمير عملية السلام. ورغم انتقاده للجدار فقد حاول الرئيس الامريكي ايجاد بعض العذر لإسرائيل في بنائه بقوله ان الجدار هو رد فعل على المرحلة التي كانت تحدث فيها أعمال إرهابية. وكان بوش أكد مجددا الاربعاء ان الجدار الأمني الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية يعتبر مشكلة ولكنه لم يستخدم هذه الكلمة عندما استقبل في البيت الابيض في نهاية تموز/ يوليو رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون. وأكد بوش يوم الجمعة ان الإسرائيليين مستعدون للعمل معنا، وأضاف كي نتمكن من تحقيق تقدم، لا بد من توفير الأمن، فالسياج هو الى حد ما رد فعل على الانتفاضة وكلما شعرت إسرائيل بالأمن، ازدادت الفرص لإنشاء دولة فلسطينية مسالمة. وأعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يوم الجمعة ان إسرائيل تدرس بدائل لترسيم الاقسام الاخرى من الجدار آخذة بالحسبان الانتقادات الامريكية. وزعم هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه من الممكن ايجاد بديل لترسيم المرحلة المقبلة من السياج نظرا للملاحظات الامريكية وما أسماه برغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في تخفيف الاضرار التي ستلحق بالفلسطينيين بسبب بنائه. ويندد الجانب الفلسطيني ب«الجدار» الذي تقيمه إسرائيل بحجة حماية مستوطنات يهودية ويتألف «الجدار الأمني» من مجموعة كبيرة من المنشآت الخرسانية التي يمكن ان يبلغ عرضها في بعض المواقع عشرات الامتار تضم سياجا أمنيا مزودا بأجهزة الكترونية قادرة على كشف أي تسلل ومراكز لدوريات وحفر للدفاعات المضادة للدبابات وفي بعض المواقع مثل قرب مدينة قلقيلية الفلسطينية، وجدارا من الاسمنت يبلغ ارتفاعه ثمانية امتار. وكان مسؤول أمريكي كبير أعلن الاثنين ان الولاياتالمتحدة تفكر في معاقبة إسرائيل على قيامها ببناء جدار أمني مثير للجدل في المناطق الفلسطينية. وقال المسؤول ان هذه الخطة تقضي بحرمان إسرائيل من ضمانات أمريكية لقروض تعادل قيمتها المبلغ الذي ستنفقه إسرائيل على اجزاء من الجدار الواقع في شرق الحدود التي رسمت في 1967 الخط الاخضر بين إسرائيل والضفة الغربية.