صادق ل «أبو مدين»: مقالاتكم قيمة سعادة الأخ الكريم الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين حفظه الله /السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لجامعة الملك عبدالعزيز أن تهديكم أطيب تحياتها وتقديرها، ونشير الى مقالاتكم القيمة التي تم نشرها بجريدة الجزيرة الغراء تحت عنوان: «الجامعة وحركة الحياة». أود أن أقدم لسعادتكم خالص الشكر والتقدير على الموضوعات القيمة التي تم تناولها في أربع حلقات، مؤكدين حرصنا الدائم على الرقي بالجامعة، والاستفادة من كل الآراء التي تسهم في تطوير الجامعة والنهوض بها، وخدمة المجتمع والتفاعل معه، مع ترحيبنا الدائم بكل نقد هادف وبناء يخدم المصلحة العامة. وتقبلوا خالص شكري وتقديري أ.د. أسامة بن صادق طيب/مدير الجامعة *** تعقيباً على الدعجاني نعم «صر متحايلاً تصبح على التأشيرة حاصلاً» لعلي لا أبالغ عندما اقول انني إتابع جريدة الجزيرة وخاصة صفحة عزيزتي الجزيرة، لما يثار في هذه الصفحة من موضوعات كثيراً ما تمس مصلحة المواطن وكثيراً ما يتطلب الامر متابعتها لمعرفة مدى الاستجابة وتقدير الجهات المسؤولة لطلب المواطن لاسيما عندما يكون ذلك الطلب او الهم يخدم مصلحة عامة وشريحة متواضعة وليس في ذلك تجاوزات او خرق لمألوف. ولعل ما شد انتباهي واثار دهشتي واستغرابي مقالة للمواطن خالد سلطان الدعجاني تحت عنوان «صر متحايلاً تصبح على التأشيرة حاصلاً» في صفحة عزيزتي الجزيرة يوم الجمعة 13 ربيع الآخر العدد 11215 اذ مضى أكثر من شهر ولم ار او اسمع رداً على هذه المقالة من الجهات المسؤولة رغم أن الكثير من اصحاب الحاجة يتساءل عنها، حيث حكت واقعاً معاشاً وحاجة ملحة حالت دون تمكن المواطن من مزاولة نشاطه وممارسة مهنته وقد كلفته تلك المواقع مبالغ كبيرة ممثلة في الاستئجار من البلدية وما قام به من بناء وتسوير وعمل مظلات وغرف وخزانات ماء.. الخ، هذه المواقع اصبحت جاهزة وفقاً للشروط التنظيمية ولكنها اشبه ما تكون بالمحظور استعمالها لحين الحصول على الافراج وهو شهادة زكاة ماشية «البروة» كما ورد في تفاصيل مقالة الدعجاني واريد ان اضيف شرطاً آخر توءماً للاول «شهادة الزكاة «البروة» وهو شهادة تطعيم ضد الحمى المالطية وهذا يتطلب حضور البيطري وقيامه بالتحصينات اللازمة والتأكد من عدد الماشية بحيث لا تقل عن مائة وخمسين رأساً من الاغنام وهو الحد الادنى لاستخراج تأشيرة عامل. ماشية بعيدة عن الحظائر التي لا تنظر لها الزراعة - هذه تتطلب الآتي: 1- سيارة نقل ماء «صهريج وايت». 2- سكن للعامل. 3- شبوك متنقلة للماشية.مثلها للاعلاف..الخ.. هذه التكاليف التي فرضتها شروط الحصول على شهادة الزكاة « البروة» لاستخراج تأشيرة عامل الغرض تجييرها للعمل في الحضائر. هذه الاجراءات تفوق قدرة المواطن البسيط وتقف حجر عثرة وعائقاً في طريق اكتساب رزقه الحلال الذي اصبح يجاهد فيه لحماية نفسه وعائلته ومجتمعه. وبعد ما تقدم ولرفض مكتب العمل والزراعة النظر في الطلب لاستخراج تأشيرة عامل على هذه المواقع تحت اي مسمى فانني اطرح بعض التساؤلات عسى أن تصبح الرؤية اكثر وضوحاً وتبرز المشكلة والمعاناة اذ: لا يعرف الشوق الا من يكابده ولا المشقة الا من يعانيها فأقول: 1- البلدية من مسؤولياتها المحافظة على النظافة العامة وصحة البيئة، فهل ما بداخل هذه الاحواش من النافق ومخلفات الماشية مما قد يقذي العين ويزكم الأنوف هل إزالته ونظافته من مسؤولية البلدية؟ الجواب «لا» فدورها هنا رقابي وملزم لصاحب الحظيرة او الحوش بالتنفيذ. والسؤال الذي يفرض نفسه بعيداً عن التنظير والرجوع الى الخلف من يقوم بهذا الدور؟. 2- اذا كان صاحب الحوش تعذر حصوله على عمالة لهذه الاغراض ثم استعان او استأجر اجيراً من احد العمالة الوافدة لعمل هذا وصادف جولة رجال الجوازات وقبض على العامل وهو يعمل هنا فهل يسلم المواطن والوافد من المساءلة والعقوبة؟ الجواب «لا» فهذا مخالف للنظام ومدعاة للتستر والتسيب. 3- اذا سرقت ماشية من الحظائر التي ليس عليها حراسة من المسؤول عنها؟ هل هو رجل الامن لوحده؟ الجواب «لا» فالمواطن مفرط والمفرط أولى بالخسارة. اذا من تسبب في هذا؟ 4- اذا تقدم المواطن للجهات المعنية بطلب اعارة عامل او نقل كفالته على هذه المواقع لهذه الاغراض بعيدا عن الالتفاف والتحايل فهل يجاب طلبه؟ الجواب «لا» لان شرط ذلك شرط استخراج التأشيرة - على حد علمي للحصول على عامل لهذه الاغراض. وخلاصة القول: اسألكم ماهو الحل للحصول على عامل لهذه الاغراض اذا كان مكتب العمل وهو الجهة المسؤولة عن الاستقدام في المحافظة يحيل إلى الزراعة بمجرد ذكر ماشية لتقدير الاحتياج والزراعة تصرف النظر عن الطلب بمجرد ذكر احواش او حظائر الى اين نتجه؟ وهل نسمع جوابا شافيا كافيا تبرأ به الذمة؟