تنطلق من استراليا غداً الاحد واحدة من أكبر الرحلات الاستكشافية البحرية للمحيطات والاحوال المناخية في مهمة لاستكشاف أسرار المحيط الجنوبي ويعد من أكثر مناطق العالم غموضا. وسيسافر في الرحلة الاستكشافية للمحيط الجنوبي التي تستغرق سبعة اشهر وتبلغ تكلفتها 20 مليون دولار مجموعة من أكبر علماء المناخ والمحيطات على متن سفينة الابحاث المحيطية اليابانية المتطورة «ميراي». وقال العالم الاسترالي ايان بوينر من منظمة الابحاث العلمية والصناعية للكومنولث لرويترز: انها «الرحلة» حدث بارز، المحيط من أكثر المناطق غموضا في العالم، وقال بوينر لرويترز: المحيط يشبه الة تنظم المناخ. وتعد الرحلة جزءا من الاهتمام العالمي والعلمي المتزايد بالمحيطات كعامل مؤثر في الاحوال المناخية التي بمقدورها ان تحدث دمارا كبيرا وخسائر تقدر بالمليارات جراء الاعاصير والفيضانات والجفاف. وستضم الرحلة التي نظمها مركز العلوم البحرية والتكنولوجيا الياباني مجموعة من العلماء من اليابانواستراليا وجنوب افريقيا وأمريكا الجنوبية وغيرها من الدول في أكبر رحلة استكشافية للمحيط الجنوبي منذ عشرة أعوام. وقال كبير العلماء على متن ميراي وهو العالم الياباني ماساو فوكاساوا في بيان اصدرته منظمة الابحاث العلمية والصناعية للكومنولث ان الرحلة سترسم خريطة لدرجة حرارة المياه والملوحة والاوكسجين الذائب في المياه والمواد المغذية وثاني اكسيد الكربون من سطح المياه الى الاعماق في أكثر من 500 موقع في المحيط الجنوبي. وستنشر الرحلة أكثر من 70 طوفا استكشافيا في المحيط الجنوبي حيث لا يوجد في المحيط حاليا سوى 45 طوفا. ويقوم كل طوف بالدوران بين عمق كيلومترين وسطح المياه كل عشرة ايام ويبث البيانات الى القمر الصناعي لمدة ما بين ثلاثة الى خمسة أعوام.