قوام الأمن عقيدة راسخة في القلوب تعليقا على الأحداث التي مرت بها بلادنا مؤخراً اقول ان الامن نعمة عظمى من نعم الله على عباده وهو اصل من اصول حياة الافراد والمجتمعات واساس لحيائها واذا اقفر الامن في بلد حاقت به القلاقل وما جت الفتن وعم الذعر والهلع. والاسلام دين رضيه الله تعالى لعباده ليعيش الناس في ظله الوارف آمنين مطمئنين وان قوام الامان عقيدة راسخة تستقر في القلوب وعبادة الله وحده وخلق ناصع رفيع ومعاملة تقوم على الوفاء كما امر الله ورسوله. لذلك امتن على المؤمنين بقوله {اليّوًمّ أّكًمّلًتٍ لّكٍمً دٌينّكٍمً وّأّتًمّمًتٍ عّلّيًكٍمً نٌعًمّتٌي وّرّضٌيتٍ لّكٍمٍ الإسًلامّ دٌينْا} كما امتن سبحانه على كفار قريش حيث قال سبحانه {فّلًيّعًبٍدٍوا رّبَّ هّذّا البّيًتٌ (3) الّذٌي أّطًعّمّهٍم مٌَن جٍوعُ وّآمّنّهٍم مٌَنً خّوًفُ} ، وان المملكة العربية السعودية تنعم بالأمان والعيش الرخي لان العقيدة لحمتها والشريعة سداها وجعل اولو الامر كتاب الله ملاذهم الآمن والسنة السنية حصنهم الحصين . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:« لقد تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابداً كتاب الله وسنتي او كما قال لكن هناك شياطين الانس وابالسة البشر ماراقهم ان تعيش المملكة في استقرار واطمئنان وفسحة من الامن فحاكوا خيوط الفتن وكادوا المكائد للنيل من امن هذه البلاد باسم الدين والدين منهم براء وغرروا بأحداث لم تنضج لهم عقول يستبصرون بها الحق من الباطل ويتبينوا بها النور من الظلام وعاثوا في الارض فساداً وما خلا من فسادهم وافسادهم الحرمان الآمنان فقد سعوا إلى تعكير صفو العبادة في هاتين المدينتين الطاهرتين ولم يراعوا حرماً ولا تحريماً. واننا لعلى يقين بأن الله سبحانه وتعالى ناصر دينه ومعل كلمته وحافظ لهذه البلاد أمنها مادامت قائمة بأمره مطبقة لشرعه {إن تّنصٍرٍوا اللهّ يّنصٍرًكٍمً} {إنَّ اللّهّ يٍدّافٌعٍ عّنٌ الذٌينّ آمّنٍوا} ومتى ما استمرت على ذلك فان الله سيمكن من استئصال شأفة الفاسدين المفسدين. وانني اهيب بالعلماء العاملين الاعلام ان يجلوا امام الشباب والعالم اجمع حقيقة الدين في صورته الزاهية وثوبه القشيب من خلال المحاضرات والندوات والمناظرات فالفكر لا يتم علاجه الا بالفكر وان يوضحوا الحق للخلق ويحذروا من فتن هذه الفئة ودحض حججهم وكشف شبههم {قٍلً هّذٌهٌ سّبٌيلٌي أّدًعٍو إلّى اللّهٌ عّلّى" بّصٌيرّةُ أّنّا وّمّنٌ اتَّبّعّنٌي اّسٍبًحّانّ اللّهٌ وّمّا أّنّا مٌنّ المٍشًرٌكٌينّ} . ابتهل الى الله سبحانه ان يصون هذه البلاد من كل سوء وان يجنبها الويلات وان يحفظ أمنها في ظل الشريعة السمحة وخلف قادتها الأعلام. عبدالله بن صالح الحماد/المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة حائل *** فكرة «التأجير» أفضل طريقة للتسديد المكرم رئيس التحرير.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: طالعنا كثير من المتحدثين عبر الصحافة حول سداد القروض المستحقة على المواطنين. وكل كاتب طرح رأياً وفكرة كلها جميلة وهموم واقعة فعلاً. ولكن هناك حلا يعتبر هو الأقرب للسداد خاصة للمستفيدين الجدد. وهو الاشتراط على المقترض بأن يعد شقه في مسكنه سفلية أو علوية بمدخل خاص. تكون هذه الشقة ملكاً لصندوق التنمية العقاري الى حين سداد كامل القرض ويقوم صندوق التنمية بالاتفاق مع مكاتب عقارية تتولى عملية التأجير خلال هذه المدة.. علماً ان قيمة التأجير في بعض المدن كالرياض مثلاً للشقة الواحدة عشرون الف ريال، بمعنى انه سوف يتم سداد القرض قبل المدة المحددة ومن ثم تعود الى صاحبها وقد سدد فرضه وبرئت ذمته واستفاد من قيمة الخصم. اما الذين استفادوا ولم يسددوا كل حسب موقعه ومقدرته يقتطع جزء من الراتب بمقدار عشره فالذي راتبه خمسة آلاف يقتطع منه 500 ريال وهكذا.. دعواتنا لكل مدين أن ييسر الله له السداد.والسلام عليكم،،، علي بن سليمان الدبيخي/بريدة ص ب 2906 *** خذوا برسالة الشيخ ابن باز رداً على كل من كتب على صفحات هذه الجريدة من أنه لا يوجد حلول أو مغالاة في المهور في بلادنا، والحقيقة أنه يوجد بيننا من يغالون في مهور بناتهم وهم يعلمون أن ذلك مخالف لما جاء في سنة نبينا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم، وفي رسالة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله يحذر فيها المسلمين من المغالاة في المهور والاسراف في حفلات الزواج ومما قاله سماحته: بادروا إلى تزويج ابنائكم وبناتكم مقتدين بنبيكم وصحابته الكرام والسائرين على هديهم وطريقتهم واحرصوا على تزويج الاتقياء ذوى الأمانة والدين واقتصدوا في تكاليف الزواج ووليمته ولا تغالوا في المهور أو تشترطوا دفع اشياء تثقل كاهل الزوج، انتهى توجيه سماحته ولكن على الرغم من ذلك مازلنا نرى ونسمع عن أسر تغالي في المهور وتتسابق في إظهار البذخ والاسراف في حفلات الزواج وفي الولائم واستئجار القصور وتناسوا قول الله سبحانه وتعالى:{ وّلا تٍبّذٌَرً تّبًذٌيرْا إنَّ المٍبّذٌَرٌينّ كّانٍوا إخًوّانّ الشّيّاطٌينٌ وّكّانّ الشَّيًطّانٍ لٌرّبٌَهٌ كّفٍورْا} فالله سبحانه وتعالى لما أمر بالانفاق نهى عن الاسراف فيه هذا والله ولي التوفيق.