حققت وحدات الخدمات الإرشادية التابعة لوزارة التربية والتعليم والتي تم تعميمها على جميع إدارات التعليم منذ العام الماضي إنجازات متعددة في مجال عملها. ذكر ذلك المشرف على الوحدات الإرشادية بالوزارة ابراهيم الدريعي، وقال في حديث «للجزيرة» ان عدد الوحدات وصل إلى 42 وحدة وهي تتبع لقسم التوجيه والإرشاد في كل إدارة تربية وتعليم وتختص بتنفيذ الجوانب التقنية لمفاهيم التوجيه والإرشاد في جميع مجالاته (الانمائية والوقائية والعلاجية) كدراسة الحالة والمقابلة الإرشادية وملاحظة السلوك ومؤتمر الحالة والإرشاد الجمعي كما أنها مصدر للمعلومات والاستشارات التربوية والنفسية، حيث تقدم تلك الخدمات للطالب والمرشد الطلابي والمعلم وولي أمر الطالب مشيراً إلى ان من أهم الأهداف العامة لوحدة الخدمات الإرشادية: دراسة ومتابعة حالات الطلاب المحالين إلى الوحدة من قبل قسم التوجيه والإرشاد ومن الوحدة الصحية المدرسية ومن المدارس الحكومية والأهلية والمؤسسات التربوية الأخرى، أو التي تأتي من قبل أولياء الأمور أو الطلاب أنفسهم، وتقديم الخدمات الإرشادية اللازمة لهم بما يحقق توافقهم النفسي والدراسي والاجتماعي والاستفادة من المراكز والمؤسسات التربوية والنفسية ذات الصيغة التخصصية في مجالات التوجيه والإرشاد في القطاعين الحكومي والخاص وذلك عند الحاجة. إثراء خبرات العاملين في ميدان التوجيه والإرشاد في المجتمع المدرسي بالأساليب المهنية المتخصصة والارتقاء بمستوى الأداء من خلال تنفيذ بعض البرامج التدريبية وفقاً لحاجتهم (مثل فنيات دراسة الحالة والمقابلة الإرشادية والإرشاد الجمعي) وغيرها من البرامج. تقديم الاستشارة التربوية والنفسية المناسبة للطالب وولي الأمر والمرشد الطلابي والمعلم ومساعدة الطالب في التغلب على ما يواجهه من مشكلات نفسية وتربوية واجتماعية عبر خدمة الهاتف الإرشادي. التركيز على الجوانب الوقائية للطلاب وخاصة للاضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية. القيام باجراء بعض البحوث والدراسات الميدانية والتربوية والنفسية والمهنية في المجتمع المدرسي والاستفادة من تلك الدراسات في وضع الخطط والبرامج الإرشادية المناسبة والهادفة. وقال الدريعي ان مهام وحدة الخدمات الإرشادية تتمثل في: دراسة ومتابعة الحالات الفردية والجماعية لطلاب المدارس الحكومية والأهلية وطلاب الجمعيات الخيرية المحالين إلى وحدة الخدمات الإرشادية والتي لا تجد علاجاً في أقسام التوجيه والإرشاد والوحدات الصحية المدرسية، وتقديم الاستشارة الإرشادية اللازمة لحالتهم بما يحقق توافقهم النفسي والدراسي والاجتماعي ودراسة حالات بعض المعلمين المحالين من إدارة التعليم والذين يعانون من صعوبات ذاتية أو نفسية أو اجتماعية أو مهنية، أو الذين يتقدمون أنفسهم بغرض الاستشارة حيث تقدم لهم الوحدة الدعم النفسي والمعنوي وتوفير المناخ الملائم لحالتهم في المدارس بما يحقق تكيفهم مع طبيعة رسالتهم وبما ينعكس إيجابياً على تربية أبنائنا الطلاب وتحصيلهم الدراسي. اكتشاف الطلاب الذين يعانون مشكلات نفسية أو اجتماعية أو مدرسية (مبكراً) وتقديم المساعدة والدعم النفسي لتجاوز مشكلاتهم ومن ثم متابعة حالاتهم في مدارسهم. التقليل من انتشار الانحرافات السلوكية وبعض الاضطرابات النفسية والاسراع في علاجها أو التخفيف منها ومن نتائجها والإسهام في تعديل الاتجاهات والسلوكيات غير المرغوبة. الاستفادة من جهود المؤسسات والمراكز التربوية والنفسية والصحية المحيطة ذات الصيغة التخصصية في القطاعين الحكومي والخاص والتى تعني ببرامج وخدمات التوجيه والإرشاد في مختلف الأوجه (الانمائية والوقائية والعلاجية). الإسهام في تدريب المرشدين الطلابيين والعاملين في ميدان التوجيه والإرشاد على فنيات العمل الإرشادي وإكسابهم المهارات المهنية اللازمة لإنجاح العملية الإرشادية مثل (المقابلة الإرشادية، الإرشاد الجمعي بتدريبهم على تطبيق بعض المقاييس النفسية المقننة على البيئة السعودية واللازمة في العمل المدرسي. العمل كهمزة وصل بين البيت والمدرسة والجهة المختصة في علاج الحالة لمتابعة تحسن الحالة. مشيراً إلى أمثلة لبعض الحالات التي تتابعها وحدة الخدمات الإرشادية ومن أهمها: حالات التأخر الدراسي الشديد والطلاب المعيدين لأكثر من عامين.. ومن لديهم ضعف في الدافعية للتعلم. والحالات التي تعاني الاضطرابات النفسية (المخاوف بأنواعها والخوف من المدرسة والخوف من الاختبار بصفة خاصة. حالات تعاني من صعوبات كلامية (تأتأة أو لجلجة في الكلام- نفسية المنشأ). الحالات التي تعاني صعوبات تعليمية أو حالات بطيئي التعلم. وحالات التبول اللا إرادي (نفسية المنشأ). الحالات التي تعاني بعض الإعاقات الحسية مثل ضعف جزئي في السمع أو ضعف في النظر أو أي إعاقات أخرى. المشكلات الاجتماعية مثل (التفكك الأسري، جنوح الأحداث، السرقة). المشكلات النفسية مثل (الخجل، الانطواء، العدوانية، سوء التوافق النفسي والأسري والمدرسي، القلق، توهم المرض، الغيرة، اللزمات العصيبة، عدم الثقة بالنفس..). وأبان ان الوحدات حققت إنجازات جيدة مشيراً إلى ان وحدة تعليم جدة مثلاً بلغ عدد الحالات التي أحيلت إليها من المدارس الحكومية والأهلية لجميع المراحل الدراسية 300 حالة. تمت دراسة حالة 20 معلما وتوفير الخدمات الإرشادية وتقديم الرعاية اللازمة لهم إضافة إلى توفير عدد من الكتب والمراجع البارزة لغرفة مصادر التعلم المكتبية حيث بلغ عددها حوالي 350 كتاب ومرجع. توفير بعض المقاييس النفسية المقننة على البيئة السعودية واللازمة للوحدة الإرشادية.