أينما سرت في أي شارع من شوارع مدينة بريدة الرئيسية ينتابني شعور غريب. شعور خليط بين المرارة والالم.. وبين الاندهاش والاعجاب.. شعور - لاشك - يشاركني فيه المواطنون.. وكل زائر لهذه المدينة الفتية. شعور بالاندهاش والإعجاب للمجهودات الضخمة التي يبذلها المواطنون في سبيل الرقي بمدينتهم. وتبنيهم لكل ما فيه المصلحة العامة. وشعور بالمرارة والالم من الواقع السيئ لشوارع مدينة بريدة الرئيسية. شعور أوجده اهمال المسؤولين في بلدية مدينة بريدة والفوضوية في الاعمال واهدار الطاقات والمال فيما لا يجدي، فمنذ مدة قامت الشركة التي رست عليها المناقصة لتعبيد شوارع بريدة بحفريات وتسويات في الشوارع المراد تعبيدها. استمرت وقتا ليس بالقصير واستهلكت الشيء الكثير من الجهد والمال والوقت.. وتمخضت عن وضع طبقة باردة «فقط» من الاسفلت.. ضاعفت من متاعب المواطنين.. وزادت من تصاعد الاتربة والغبار بشكل مخيف.. وانتشرت «كمائن» هنا وهناك. والاسئلة التي تطرح نفسها الآن بالحاح هي: - هل سيقتصر التعبيد على وضع الطبقة الباردة من الاسفلت فقط؟؟ اذا كان الجواب بالنفي- وهو ما أعلنت عنه البلدية.. وما تدعو اليه الضرورة فمتى يبدأ بالمرحلة الثانية من عملية التعبيد التي طال انتظارها؟؟ - ومتى تعبد الاجزاء المتبقية من شارع الخبيب؟؟ - ومتى تعبد تزاح الاتربة التي تغطي الاجزاء المعبدة من شارع الخبيب؟ - ومتى يبدأ في تكميل تشجير شارع الخبيب وعمل الارصفة له؟؟ إلى غير ذلك من التساؤلات التي نريدلها الجواب الحقيقي من المسؤولين في بلدية مدينة بريدة، واننا لمنتظرون. عبدالرحمن السليمان المحمد