تحدوني الرغبة احياناً لمشاهدة مباريات كرة القدم بين أنديتنا ويدفعني الشوق للاستمتاع بفنيات رياضية والحان حالمة تجسدها أقدام لاعبينا ولطالما استمتعت جماهير الكرة بألعاب فنية هي قمة في التكتيك والتوزيع ولكن وأقولها وبمرارة لم تدرك جماهير الرياضة حتى الآن المفهوم الرياضي ولم تع بعد واجبها تجاه الأفراد الذين يتقاذفون الكرة أمامها ولعلي أقصد بذلك التشجيع والتشجيع اللا مركز التشجيع الذي عماده الفوضى والكلام الهزيل الذي هو أبعد ما يكون عن الميدان الرياضي. وقد يعترض قائل بأن اخلاص أي فرد وحبه لناد معين يدفعه إلى التشجيع الحار ولكن في رأيي ان تحيز فرد ما لناد معين لا يعني أبداً التفوه بالألفاظ البعيدة عن الخلق للنادي الآخر وكذلك لا يعني اغفال اللمحات الفنية التي تدعو للاعجاب والتصفيق فمتى تدرك الجماهير ذلك ومتى تكف عن أقوالها التي تخلق الشحناء والتناحر بين بعضها. فالرياضة خلق والرياضة محبة والرياضة تنافس شريف وهي تهدف إلى خلق جيل رياضي يتفهم واجبه الرياضي إلى صقل المواهب والاقدام الشابة لإبرازها وإعدادها للإفادة منها بعيداً عن الأحقاد ودعوني أقولها وبصراحة بأن على جماهيرنا ان تلزم الهدوء في مدرجاتها وتمتنع عن ابداء تعليقاتها النابية البعيدة عن الأخلاق وإلا فعلى الرياضة السلام.