في السابق كان الجدال والسجال بين الإعلاميين عن طريق أعمدة الصحف الورقية, أما الآن اتسعت دائرة التعصب والبغضاء من خلال البرامج التلفزيونية وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي انعدمت فيها مهنية العمل الإعلامي ! كما يعلم الجميع بأن الألفاظ النابية هي الكلمات أو العبارات التي تستخدم عادة للشتيمة أو السب أو التحقير، وهي تعد كلمات مستهجنة اجتماعياً ورياضياً يستخدمها بعض ضعاف الفكر والعقول، وتعتبر عادة غير مستحبة في جميع المجتمعات. وهي منافية لتربيتنا وأخلاقنا الإسلامية التي حث عليها ديننا الحنيف . ومن أهم أسباب تدهور رياضتنا السعودية وتأخرها في الآونة الأخيرة, بسبب التحيز العلني الواضح من بعض الإعلاميين الذين يسيئون لسمعة رياضتنا وهذا لاشك فيه يهدم ويغذي التعصب والعنصرية ! لذا نحتاج للرقي في الطرح والبعد عن المهاترات والتعصب الأعمى , ومن حق أي إعلامي أن يكون له فريق ينتمي إليه , ولكن ليس من حقه أن يخرج عن النص كما حدث من ثرثرة عادل التويجري بسبب التجني على جمهور نادي الاتحاد وبمصطلحات سوقية, الأمر الذي ثار ثائرة كل من سمعه وشاهده من عقلاء الرياضة, بعد استخدامه كلمة "عربجي" تجاه جمهور الاتحاد !! وجمهور الاتحاد معروف بحبه لفريقه وله الأوليات في كل شيء ويكفيه فخراً أن أهازيجه نسمعها من مدرجات الملاعب الخليجية والعربية, وقد يريد أن يذيع صيته في العالم العربي باختياره عميد آسيا ليبث سمومه بكلام بعيد عن سمو الأخلاق الرياضية.. هذا الأمر يسبب عداوات وبغض بين الناس وأفراد المجتمع, فالرياضة أخلاق قبل أن تكون وسيلة للتشفي, بعد أن تجرع فريقه العديد من الهزائم المريرة من نادي الاتحاد تكاد تكون عقدة أزلية ! ماذا يريد عادل التويجري ؟ ألم يكفيه توقيفه عن الكتابة في صحيفة "مكة" قبل أعوام قليلة, بعد مقالته بعنوان "بربسه" !! لإساءاته التي طالت الاتحاد السعودي لكرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب ورابطة دوري المحترفين, ومن خلال ظهوره في برنامج رياضي ، ولم يكتفي بذلك بل واصل هجومه وإساءاته عبر وسائل التواصل "تويتر". ونحمد الله حينها صدر إيقاف عن الكتابة من وزارة الثقافة والإعلام، بعد شكوى تقدمت بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين . قد يكون خروجه المألوف في تلك الفترة, بسبب تربع نادي النصر السعودي "العالمي" على البطولات المحلية مما أدى إلى عصبيته الغريبة, وأوضح خلال حديثه لبرنامج "أكشن يا دوري"، أن فوز النصر على الهلال في الديربي يعتبر "بطولة"! للأسف بعض الإعلاميين يزيدون وتيرة التعصب وسكب الزيت على النار بترديد بعض الكلمات والألفاظ النابية عند الغضب, وهذا الأمر يجب أن يتوقف عن حده , وكل من يشاهد القنوات الرياضية سواء كانت سعودية أو خليجية يجد أن الرياضة قد ابتعدت عن هدفها الأسمى, وبالتالي تكون من أسباب تدهور الرياضة الخليجية ولعل الشواهد تتحدث عن ذلك .