انطلاق مهرجان الحنيذ الأول بمحايل عسير الجمعة القادم    «الأونروا» : النهب يفاقم مأساة غزة مع اقتراب شبح المجاعة    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    م. الرميح رئيساً لبلدية الخرج    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    باص الحرفي يحط في جازان ويشعل ليالي الشتاء    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    «الأنسنة» في تطوير الرياض رؤية حضارية    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    إطلالة على الزمن القديم    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    صرخة طفلة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    فعل لا رد فعل    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    ترمب المنتصر الكبير    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة "الموظف الصغير" احتفالاً بيوم الطفل العالمي    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشّبّة»عادة جميلة تصور ترابط وتواصل مجتمع الرس
الرس بلد الشجاعة والبطوات 4/6
نشر في الجزيرة يوم 26 - 06 - 2003


حلقات أعدها عبدالله صالح العقيل
الأكلات الشعبية بالرس:
لكل مجتمع من المجتمعات اكلات منوعة تشتهر عنده، وذلك حسب الوضع الاقتصادي والاجتماعي السائد فيه، كما لا شك بأن للبيئة دورا هاما فيما يتناوله الناس من مأكولات ومشروبات، وفي السنوات الماضية كانت الحياة التي عاشها الآباء والاجداد في المملكة تتميز بضنك المعيشة وقلة ذات اليد، فكان مستوى المعيشة لديهم متواضعا، وكان بعض الناس قد لا يجدون ما يسد رمقهم لأن المعيشة آنذاك تعتمد على ما ينتج داخل البيئة من مزروعات.
اما في الوقت الحاضر بعد أن أنعم الله على المملكة واهلها برغد العيش وتوفر الأموال التي يشترون بها الغذاء بالإضافة لما تنتجه بلادنا من مأكولات تميزها عن غيرها من الدول الفقيرة، فقد تحسنت احوال الناس في المأكل والمشرب، وتوفرت صنوف متعددة من المواد الغذائية وهذا بفضل الله ثم بفضل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من إمكانات للمواطنين.
اما المأكولات المعروفة في مجتمع الرس فسوف نستعرضها باختصار:
1- الجريش:
وهو من الاطعمة المشهورة قديما وحديثا، ويستعمل فيه القمح المجروش بالرحى، وعادة ما يستعمل الناس النوع الجيد من القمح مثل «القيمي والمعية» لعمل الجريش، وبعضهم يضيف اللبن للجريش، ثم ان الجريش يترك على النار مدة طويلة حتى يصلح ويطيب اكله، ثم يقلب في «المعصاد» ويوضع عليه عند الاكل مخلوط يسمى «الملوط» وهو من البصل والمسمنة والليمون الاسود.
2- المرقوق:
ويعمل من الدقيق الناتج عن طحن القمح الجيد، وتقوم ربة المنزل بطبخ اللحم مع القرع والكوسة وغيرها ثم تعمل المراهيف الكبيرة الحجم وتضعها في القدر ويطبخ مدة تكفي للنضج.
3- المطازيز:
وهو مشابه لعمل المرقوق الا انه يكون صغير الحجم وتسمى «المثايل» على قدر راحة اليد وتعملها المرأة وضعها في القدر واحدة تلو الاخرى ولها مذاق خاص.
4- الكبسة:
وهي الاكلة المشهورة عند السعوديين، وهي شعبية لا يكاد منزل يخلو منها في وجبة الغداء خاصة. وهي سهلة الصنع حيث يطبخ الارز مع اللحم في قدر واحد.
5- العصيدة:
وتعمل من الذرة او دقيق البر الجيد، بحيث يضاف اليه المحزرة وبعض الخضروات المطحونة، ثم يطبخ على النار مع تحريكه باستمرار بواسطة المعصاد حتى ينضج، ويؤكل عادة في الصباح وقت الفطور، ويقل حاليا عمل العصيدة.
6- الهبيش:
من حب الارز العراقي المسمى «التمن» ويدق بآلة تسمى «المهباش» في مكان خاص لكي يطير قشره، وقد يعمل من الذرة، ثم يطبخ في قدر حتى ينضج، وقد اندثر الهبيش الآن ولا يكاد احد يعمله.
7- الدويف:
وهو يشبه عمل العصيدة الا انه ارق منه قليلاً، ويعمل الدويف من الطحين مضافا اليه الخضروات وقطع اللحم الصغيرة مع طبخه في قدر حتى تنضج.
8- السليق:
ويعمل عادة من الارز المصري «صنوايت» بحيث يطبخ كثيرا باضافة الماء الكثير، وقد يضاف له الحليب لتزويده بالطعم المناسب.
9- الهريس:
ويتم عمل الهريس بطبخ حبوب القمح بدون طحن مع اضافة اللحم الخالي من العظم، ويحتاج الى زيادة في الطبخ مع تحريكه وهرسه حتى يستوي.
10- السويق:
ويتم عمل السويق من الشعير بحمس الحب ثم يطحن بعد حمسه ويضاف له التمر والعسل والدهن ثم يؤكل بدون طبخ. وقد يضاف السكر بدل العسل.
11- المجمار:
يتم عجن دقيق القمح الجيد بالماء وبعضهم يضيف الحليب وبعد أن تتحول النار الى جمر بدون لهب يوضع العجين في الملة على حجم كبير او صغير حسب الحاجة، وقد يوضع فوقه بعض الجمر وبعد أن ينضج يتم اخراجه وينظف من الجمر والرماد ثم يقطع قطعا صغيرة ويفرك مع العسل والسمن ويسمونه «الفريك» ومن الناس من يضيف البصل.
12- المراهيف:
ويعمل من دقيق القمح الجيد، بطريقة فنية من قبل النساء، كما انه قليل من النساء من تجيد عمل المراهيف، لانه يحتاج الى مهارة خاصة في فرد العجينة حتى يصل قطرها الى ما يقرب من «60 سم» وتكون شفافة، ثم توضع على المقرصة حتى تنضج، كما تحتاج لملاحظتها حتى لا تحرقها النار.
13- المراصيع:
وهي تعمل من دقيق القمح المعجون، على شكل دوائر صغيرة بحجم مثايل المطازيز او اكبر قليلا، وتوضع على المقرصة او في التنور او الفرن، وبعد نضجها توضع في إناء ويصب عليها الحليب الساخن مع العسل والبصل.
14- المصابيب:
يتم عملها بعجن دقيق البر من الليل حتى الصباح لكي تتخمر مع البصل والماء بحيث يكون لينا سائلا، ثم يصب على المقرصة بحيث يتشكل على دوائر متوسطة الحجم، وبعد نضجها تدهن بالسمن البري والعسل.
15- التاوة:
وهي تعمل من دقيق القمح ثم تعجن كعجينة المطازيز وقد يضاف لها الحليب او السكر، ثم توضع في الزيت المغلي مع تحريكها داخل الزيت حتى تكبر وتتكور ثم يتم اخراجها بعد أن تنضج وتوضع في إناء ليتسرب منها الزيت وتؤكل.
16- الكليجاء:
ويسمى «قرص عقيل» ويتم عمله بخلط دقيق القمح مع السكر والسمن والتوابل والليمون الاسود ثم تعجن وتوضع في إناء على النار حتى تنضج وتنتفخ.
17- الحنيني:
وهو من الاكلات المشهورة عند اهل الرس ويهتمون به، كما يطيب اكله في الشتاء بعد الفجر خاصة في الجو الممطر. ويتم عمله من المراهيف والتمر الخالي من النوى بحيث يتم عجنهما كثيرا حتى يختلطا ويغلظا، ثم يصب عليه السمن او الزبدة مع الليمون حتى يطيب اكله ساخنا على الجمر.
18- القشد:
يعمل من التمر والدقيق والسمن، بحيث يوضع التمر في إناء ويصب عليه السمن او الزبدة ويضاف دقيق القمح ويوضع على النار مع تحريكه وخلطه حتى يطيب اكله مع القهوة.
19- الشريح:
ويسمى «القفرة» ويعمل من لحم الابل او الغنم، بحيث يتم تقطيعها الى شرائح طويلة فيضاف لها الملح وتنشر على حبل لعدة ايام حتى تيبس وتنشف من الرطوبة، ثم تطبخ مع المرقوق او المطازيز باضافة الخضروات.
20- المحزرة:
يقطع شحم الغنم قطعا كبيرة ويوضع في داخل الكرش ثم يعلق في الشمس ويترك لمدة طويلة حتى يتخمر وينزل منه الماء وتخرج له رائحة كريهة وهو على طراوته، ويطبخ مع المرقوق او المطازيز.
21- الحميس:
واكثر ما يعمل في عيد الاضحى خاصة حيث يكثر اللحم عند الناس. وطريقة عمله: ان يوضع اللحم المشروك بالشحم مع البهارات في إناء على النار ثم يقلب بكثرة حتى يطبخ اللحم بشحمه ثم يؤكل.
22- الخلع:
ويعمل من شحم الظأن خاصة بحيث يقطع الشحم قطعا صغيرة ويضاف اليه الملح ويوضع في قدر على نار هادئة مدة طويلة ويطبخ ثم يصفى ويؤكل، وقد تركه الناس في الوقت الحالي لعدم قدرتهم على اكل الشحم.
23- البقل:
واكثر ما يعمله البدو في بيوت الشعر حيث يتوفر لديهم اللبن من الاغنام والظأن وقليل من الحضر يعملونه في البيوت، ويتم طبخ اللبن بعد تصفيته من الزبدة على النار حتى ينشف من الماء ويغلظ، ثم يقومون بعمله على شكل اقراص بأصابع اليد ثم ينشرونه على الشمس فوق بيت الشعر او على الحصير حتى ينشف ثم يعرضونه للبيع.
24- الفقع:
ويسمى «الكمأ» وهو نوع من الفطر يظهر في وقت محدد من السنة، حيث ينبت بعد الوسم في اماكن معروفة، بعد اول مطر في الوسم بمقدار «75» يوما، ويحب اكثر الناس البحث عن الفقع في مواقعه كما يشترونه بمبالغ كبيرة، ويتفننون في طبخه سواء مع المرقوق والمطازيز باضافة الخضروات ومنهم من يقوم بغليه بالزيت ومن يطبخه مع المرق ومنهم من يشويه على الجمر. كما يقومون بتنشيفه وطحنه ويسمى «الفقع اليابس».
25- الجراد:
وهو قد يحصل في اوقات نادرة في سنوات متباعدة، بحيث عندما ينتشر في مكان ينادي المنادي بقوله «يا جردوه.. الجراد في مكان كذا» ويفزع الناس ويركضون لجمع الجراد في اكياس من الخيش، ثم يطبخونه، ومنهم من يأكله رطبا ومنهم من ينشره حتى ييبس ثم يأكلونه وجبة مفضلة، ولا ننسى نقوعة الجراد وهي «المرق» بعد طبخه والتي يفضلها كبار السن.
الألعاب الشعبية بالرس:
في كل مجتمع توجد العاب شعبية منوعة يمارسها الشباب للترويج عن النفس بعد عناء العمل اليومي المجهد وقضاء وقت الفراغ، وتشكل تلك الالعاب جزءا من الموروث الشعبي لتلك المجتمعات يتوارثها جيل بعد آخر، وتتماثل تلك الالعاب الشعبية في المجتمعات النجدية على اعتبار انها متوارثة عن الاجداد الذين ينتقلون من مجتمع الى آخر في مناسبات متنوعة طلبا للرزق، ثم يتعارف كل جيل على ما لدى الآخر من العاب وينقلونها الى غيرهم.
ومجتمع الرس كغيره من المجتمعات يوجد لديه انواع من الالعاب الشعبية التي كان يمارسها الاولون وينقلونها للجيل اللاحق، وسوف نستعرض ما كان في الرس من العاب شعبية منوعة ونقوم بالتعريف المختصر لها.
1- الحدل:
وادوات اللعبة: عصا طويلة طولها من نصف متر الى متر تسمى «العصا» وعصا اخرى صغيرة طولها حوالي 15 سم تسمى «الحدل» وحفرة صغيرة تسمى «الام».
وطريقة اللعبة هي: تتكون من فريقين يبدأ احدهما باللعب فيضع الحدل على الحفرة ويقذفه بالعصا الطويلة جهة افراد الفريق الآخر الذين يتلقونه بالعصي التي يمسكون بها فان تلقوه بنجاح فقد مات اللاعب ويبدأ الآخر باللعب وهكذا، وان لم يتلقوها فله ثلاث مرات ان يضرب طرف الحدل بالعصا وبعد أن يرتفع يضربه متجها به نحو الحفرة فان وصل والا عد مائة وركب على كتف خصمه حتى يصل به الى الحفرة. وهكذا يفعلون حتى تنتهي اللعبة.
2- ام تسع:
وهي عبارة عن ثلاث مربعات متداخلة على لوح من الخشب او على التراب يصل ضلع اكبرها الى «50 سم» وفيها خطان مستقيمان ينصفان المربعات من الجهتين.
وهي لعبة مركزة تحتاج ممن يلعبها الى الذكاء والهدوء، ويلعبها اثنان فقط وهم جلوس مع كل واحد منهما تسع حصى او نوى او اي قطع مشابهة وهي ادوات اللعب،
يقوم كل من اللاعبين بوضع ما معه من ادوات اللعب في إحدى النقاط على احد الاضلاع حتى تنتهي، ثم يقومان بتحريك ادوات اللعب داخل المربعات في الاماكن الفارغة، فاذا استطاع احدهما ان يضع ادوات اللعب التي تخصه في خط مستقيم فانه يكسب الفوز على خصمه ويأخذ بالمقابل إحدى القطع التي تخص الخصم ويبعدها عن الملعب وهكذا حتى يحصل على اكبر عدد من قطع الخصم.وتشبه هذه ا للعبة العاب اخرى هي: ام ست وام ثلاث.
3- المرامى:
وهي لعبة قديمة خاصة بالكبار من الرجال يلعبونها بعد العصر من فريقين كل فريق مكون من اربعة افراد او اكثر، وتتكون من «هدف» وهو عبارة عن برميل صغير او جالون مملوء بالتراب حتى يكون ثقيلا. ويكون عند الهدف حكم يشاهد الرمية. وحجر مبروم يسمى « فهر» يمسكه اللاعب ويرميه من بعيد على الهدف فان اصابه من اعلاه حسب نقطة ثم تجمع الاصابات وتحسب لكل فريق.
4- العتبة:
وهذه اللعبة خاصة بالنساء وهي عبارة عن مربعات واسعة متلاصقة ترسم على الارض. وقطعة من عظم او حديد ترمى داخل اول مربع. وطريقة اللعبة ان يرفع اللاعب إحدى رجليه ويمشي على الاخرى وهو يدفع فيها العظم متنقلا به بين المربعات على الا يضع رجله المرفوعة حتى ينتهي. ثم تحسب النقاط للاعبين.
5- الكعابة:
والكعب هو عظم مربع يؤخذ من المفصل السفلي لرجل الغنم او الضأن يتخذ منه «المظهورة» و «المرصص» وما يسمى «الصول» وهو مملوء بالرصاص حتى يكون ثقيلا للعبة. ودائرة واسعة بداخلها دائرة اخرى صغيرة، ويكون كل فريق معه صول خاص به للعب، ثم يرمى الصول ناحية الكعابة الموجودة داخل الدائرة الصغيرة وكل كعب يتم اخراجه من الدائرة يملكه من اخرجه.
6- البرجون:
وهي لعبة غالبا تخص البنات وتشبه الى حد كبير لعبة الكعابة. والبرجون عبارة عن كريات صغيرة معمولة من زجاج. بحيث توضع حفرة صغيرة على الارض وترمى البرجون بالتتابع وعندما تسقط في الحفرة فان اللاعب يملكها.
7- اللسب بالشماغ:
والشماغ هو الغترة التي تلبس، وهذه اللعبة يمارسها البنون خاصة بحيث يمسك الواحد منهم طرف «الشماغ» الذي يلبسه ويضرب خصمه بالطرف الآخر، وهذه الطريقة موجعة جدا.
وِشْ بالْحِسُو؟ زُبَيّل فَسُو
وِشْ بالشّطِبْ؟ زَقّ رَطُبْ
العادات القديمة بالرس: وهي عادات ظهرت مع الحاجة او اكتسبها السكان ممن يفد على الديرة من غير اهلها حيث يحملون بعض العادات والتقاليد وينشرونها بين المواطنين او اخذت من بعض المذاهب فتكون عادة يمارسونها كما لو كانوا ورثوهها عن آبائهم واجدادهم مثل:
2- قَشِيْ العُسْبَان: وهو عندما يريد احد المواطنين ان يبني منزلا من الطين ويسقفه بالخشب وعسبان النخل فانه يقوم باحضار عسبان النخل من احد المزارع ثم يخبر الناس بعضهم بذلك مثل قولهم «الفلان يبون يقشون عسبانهم» فيجتمع النساء والاولاد الصغار بعد صلاة المغرب في المنزل المراد عمارته ويقومون بتجريد العسبان من الخوص من اجل ان يقوم الستاذ وهو البناء بوضع الخشب على سطح المنزل ويضع فوقه العسبان ويضع الطين على السطح.
3- طحن القمح وهرس الجريش: وتقوم به النساء، وعادة ما يكون في كل منزل من المنازل رحى خاص بأهله،
كما يوجد بعض الارحية تقع في بعض المنازل مثل «رحى الذوابا» التي يستعملها الناس الذين لا يوجد لديهم رحى خاصة.
4- تسريح الغنم، تهظيل الغنم:
من العادات في مجتمع الرس حيث يوجد في الرس من يتولى القيام بجمع الماشية من السكان في الصباح الباكر ويذهب بها الى البر القريب من البلدة لترعى العشب حسب اتفاق معروف من حيث الاجرة ويسمى «التسريح» ويقولون «اسرحت الغنم» ويعود بها مع اذان المغرب ويسمى «التهظيل» ويقولون «اهظلت الغنم» ثم عند عودتها قرب اذان المغرب تجد الناس ومعهم اطفالهم يصطفون في مكان على طرف البلدة ينتظرون عودة مواشيهم وعندما يراها الاطفال قادمة يفرحون بذلك ويرددون «جن الغنم صف صف، معهن ماجد يقرع دف» ثم يأخذ كل منهم ما يخصه منها ويذهب بها الى بيته.
5- يروون الماء: ويقوم بذلك عادة النساء، بحيث يجلبن الماء لمنازلهن من حسو المروى او من الآبار الموجودة في الحارات او بعض المنازل المشهورة، وقد ذكرنا هذا بالتفصيل في باب آخر.
6- يحطبون الحطب: كما تقوم النساء بذلك، ويجلبن الحطب «الرمث» خاصة من اطراف البلدة ومن تلك المواقع شعيب الحرمل حيث يكثر فيه الرمث، من اجل ان يوقدوا به في منازلهم. كما يجمعون «الجلة» وهي ورث الانعام بعد ان تيبس.
7- يحشون الحشيش: ويجمعون العشب من اجل انعامهم التي في منازلهم خاصة، ولاهل البلدة مواقع مشهورة يأخذون منها العشب مثل: منطقة «ابو رتاج» ومنطقة «المضابيع» التي تقع جنوب البلدة كذلك «وادي الرمة» شمال البلدة ويأخذون منه الحرف.
8- الشبة: وهي عادة جميلة تدل على المحبة والتآخي والترابط بين الناس وخاصة افراد العائلة الواحدة، بحيث يكون بينهم اجتماع دائم بعد صلاة المغرب او بعد صلاة العصر، يتناولون فيه القهوة والشاي ويتبادلون الحديث بينهم والاخبار.
وقد يكون بينهم مبايعات او مكاتبات ذات شأن في هذا الاجتماع، ومثال ذلك ما كان بين افراد اسرة «شبة الخربوش والعوض» التي استمرت اكثر من اربعين عاما ولاتزال، ومثلها «شبة حمد المالك» بينه وبين اخوانه وابنائه وما تيسر من جيرانه. وللشبة عبارات مشهورة بينهم مثل: عندما يريد احدهم ان يدعو الآخر يقول «ترى الشبة الليلة عندي»
او «ترى الشبة الليلة عند فلان» او عندما يقابل الاخ اخاه ويريد ان يدعوه لتناول القهوة عنده يقول له «ترى الدلة والمه يا ابو فلان» وهكذا.
9- العيد بالشوارع: وهي عادة جميلة تدل على المحبة والتآلف بين الناس، وفي يوم العيد يقوم كل افراد الاسرة الواحدة ومن حولهم من الجيران بالتجمع عند منزل كبيرهم قدرا او سنا، ويقوم كل واحد منهم بمعايدة الباقين مبتدئا بكبار السن بحيث يقبلون رأس الكبير ويتبادلون التهاني بالعيد.
ثم يحضر كل منهم ما اعده من طعام ويجلسون على الارض بترتيب معين بشكل دائري ثم يصوت كبيرهم بقوله «تفضلوا حياكم الله» ثم يأكل كل منهم ما يريد من الطعام» داعين لبعضهم بالبركة، والشيء الجميل في ذلك انهم ينتقلون من مائدة الى اخرى في اكلهم بحيث يرجون البركة لكل طعام.ويجتمع في ذلك الكبير والصغير، اما النساء فهن يجتمعن في المنزل المجاور لتجمع الرجال. ولاتزال عادة العيد بالشوارع موجودة في الرس حتى يومنا هذا.
10- صبغ الثياب: وتقوم النساء بعملية «طبخ القروف» وهي قشور الرمان، وعندما تنتهي من طبخها ويصير لونها احمرا تضيفها الى ماء الغسيل لتصبغ بها الثياب.
11- دبغ الجلود: وتقوم النساء بطبخ الارطي ويدبغون به جلود الاغنام والضأن لصنع القربة والسقاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.