كثيراً ما نسمع تلك العبارات الذليلة والكلمات الهزيلة والتي تشعرنا بالهوان وتقودنا إلى اليأس والإحباط.. عندما يتحدث البعض عن أحوالنا كعرب ومسلمين بجمل وكلمات من الواجب عدم ذكرها والتلفظ بها.. ومن هذه العبارات قول بعضهم: «.. نحن كمسلمين دائماً في مؤخرة الركب.. ونسير في ذيل القافلة.. ونعيش في عصر التخلف وموطن الهزيمة.. ونحن كعرب ومسلمين ضعفاء لادور لنا في التنمية والتقدم.. وليس لنا ذكر في قائمة الأمم والشعوب.. إلى ما هنالك من تلك العبارات والجمل الخاطئة.. ويزداد الحال سوءاً عندما يكون مثل هذا الإقرار بالهزيمة النفسية من المؤثرين الذين يشار إليهم بالبنان سيما عندما توجه هذه الرسالة إلى أضدادنا من الغربيين والشرقيين بل الأدهى والأمر ان تنقلب معاني الإجلال والإكبار وتتحول المباركة والمؤازرة إلى تلك الحضارات المخالفة لنا دينا.. وفكراً.. وتربية. نعم.. ربما أننا نعايش شيئا من ذلك الواقع المرير.. إلا أنه في الوقت ذاته ليس مبررا لتهميش الذات واحتقار النفس بقدر اعتباره سبباً لإدراك هذا الواقع والسعي قدما لتحقيق معاني الرفعة.. وتأكيد العزة التي يتشوق إليها كل مسلم على هذه المعمورة.. عن طريق مضاعفة الجهد.. وحث الهمم.. وتقوية العزائم.. واستنفار القوى والطاقات.. أملاً في تحقيق تلك المعاني السامية التي يسعى الجميع إليها. ثم لنعلم.. ان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين السائرين على هذا الصراط المستقيم.. ولقد بشرنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه بقوله: «مثل أمتي مثل المطر لايدرى أوله خير أم آخره». أخيراً.. لزاما علينا جميعا ترسيخ هذه المبادئ والأفكار النيرة في نفوسنا ونفوس أبنائنا من بعدنا. حتى نصل إلى مانصبو إليه بإذن الله.